عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

5 أحداث عاطفية سحبت البُساط في مونديال قطر

تحيا مصر

على الرغم من المتعة الكُروية المقدمة من جانب المنتخبات المشاركة في مونديال قطر المقام في الوقت الحالي ومستمر حتى يوم 18 من ديسمبر، إلا أن هناك بعض الأحداث التي تكررت في تلك النسخة من البطولة، جعلها تسحب البُساط من النجوم ، وكذلك من أداء بعض المنتخبات.

أحداث عاطفية تسحب البساط في المونديال

قد يُثار البعض بسب هدف جاء بعد  لمسة مهارية تجعلك تُصفق لمن سجله، أو احتفال جنوني، أو رقصة شهيرة مختلفة، لكن ما أثار الجمهور في هذا المونديال التاريخي، هي بعض اللقطات العاطفية ، التي من بينها لحظات احتفال لاعبو المنتخب المغربي مع والدتهم، بعد تحقيق الفوز التاريخي على حساب الماتادور الإسباني، بركلات الترجيح، وتأهلهم لدور ربع النهائي لأول مرة في تاريخهم، بل وفي تاريخ أي منتخب عربي.

ويُسلط تحيا مصر الضوء على اللحظات المؤثرة التي شهدها هذا المونديال:

_ احتفال الشاب المغربي

لعب القدر دوره بشكل كبير خلال هذا المونديال، ومن بين لعبة الأقدار، هي أن شاب مغربي وظيفته في هذا المونديال، هي تنظيم الجمهور ووظيفته تمنعه من أن يُشاهد المباريات، ولكن شاء القدر وجعله يقوم بوظيفته تلك، في مباراة منتخب بلاده “ المغرب”، أمام نظيره الإسباني.

فملعب المدينة التعليمية، كان شاهدًا على واحدة من أصعب اللحظات، فالشاب المغربي، الذي كان يحمي الجمهور، لم يكن لديه رفاهية متابعة ما يدور على أرضية الميدان، لكنه حاول أن يسترق بعض اللحظات، ويتابع ركلة الجزاء الأخيرة التي سددها مواطنه أشرف حكيمي، لينهار بعدها هذا الشاب متأثرًا بهذا الإنجاز التاريخي.

الشاب المغربي أثناء متابعته لركلات ترجيح المغرب واسبلنيا

_ لازالنا مع اللحظات العاطفية التي شهدها لقاء أسود الأطلس والإسبان، والتي كان فيها وِدًا كبيرًا من جانب لاعبي المنتخب المغربي، الذين حرصوا على الاحتفال مع أسرهم، مهدين لهم هذا الانتصار التاريخي، فرأينا أشرف حكيمي، يترك الملعب ويتجه للمقاعد المخصصة للجمهور ليحتفل احتفاله المعهود مع والدته، كذلك سار على نفس المنوال مدربه وليد الركراكي، الذي سار إلى المدرجات، ليحتفل مع والدته وزوجته، في لحظات كانت مشحونة بالعواطف وأنبل المشاعر الإنسانية، فمهما مر على الإنسان، سيظل يشعر بالامتنان لكل من كان لهم الفضل في وصولهم لهذه المكانة.

لحظة احتفال الركراكي مع والدته

_ إهداء انتصار المغرب لـ عبد الحق نوري

لاعبو المغرب لم يكتفوا فقط بالاحتفال مع أسرهم، بل تذكروا ذلك الراقد بلا هوادة في المستشفى غير واعٍ بما يدور حوله، وهو زميلهم السابق بالمنتخب عبد الحق نوري، الذي ربما لو كان يلعب لكان ضمن كتيبة الركراكي،و كان سيشهد على هذا الانتصار التاريخي، ولكن الأقدار لعبت معه، وأبعدته عن الملاعب بعد تأثره بشلل دماغي جعلته حبيس فراشه منذ أكثر من 5 سنوات، ولكن في لحظات الانتصار لم يغيب الوفاء عن لاعبي الأسود، الذين رفعوا فانلة نوري، مهدين له هذا الانتصار الذي جاء بعد ملحمة تاريخية.

اهداء فوز المغرب لـ عبد للحق نوري

_ بعيداً عن مباراة المغرب، فتأثر تيتي مدرب البرازيل، بعد أن رأي أحد المشجعين المتوشحين بعلم فلطسين، يبادر في مساعدة حفيده النائم، في واحدة من أروع اللافتات الإنسانية، واحدة من اللحظات الفارقة في هذا المونديال، فالمدرب بعدها تسأل عن هَوية هذا المشجع، وتقابل معه، وشكره على عمله الإنساني مع حفيده.

_ وأخيرًا رأينا أبو بكر، ذلك الشاب الكيني، الذي جاء إلى قطر باحثًا عن أي وظيفة في هذا المونديال، فلم يجد سوى أن يقوم بإرشاد المشجعين تجاه المترو، لكنه وكما يقول البعض أنه كلما زاد إبداعك فيما تقدمه سترى نتيجة مبهرة لما تقوم به، وهكذا تماًما ما حدث مع ذلك الشاب، الذي تحول لأيقونة هذا المونديال، فقد قام بغناء جملة “ the metro this way” بطريقته الخاصة، لتتحول فيما بعد لأشهر العبارات هنالك في قطر، ويبدأ الجمهور في متابعته بشكل أكبر ، بل أن البعض بحث عنه كي يقوم بالتصوير رفقته، ليتفاجأ الشاب بردود الأفعال تلك، التي لم تقف عند حماس وتفاعل الجمهور معه، بل أن المسئولين في دولة قطر تواصلوا معه وحملوه بالهداية، وقاموا بتعيينه سفيرًا لـ المترو في الدولة.

 

تابع موقع تحيا مصر علي