هاني طه يكتب: أنا العربي
ADVERTISEMENT
نعم افتخر بكوني عربي جذورى في التاريخ عميقة حضارة وتاريخا وعلما وكرما وانفة وشرفا وعزا بتلك الكلمات أبدا مقالى أنا العربى لأنه على مدار عشرات من السنوات ويحاول الكثيرين فى الغرب والشرق تشويه صورتنا على أساس أننا شعوب متخلفة رجعية لا تعرف معنى للتحضر والتقدم ولا تعترف بحقوق الإنسان مستغلين بذلك ما حدث من محاولات للطمس والتدمير تمت خلال قرون الإستعمار دعونا نبدأ القصة من اللقطة الأخيرة ثم نعود بها إلى جذور التاريخ
منذ أيام قليلة انطلقت بطولة كأس العالم فى الدولة العربية القطرية بحضور ملفت للنظر من رؤوساء وقادة الدول العربية ودول العالم وسط محاولات عديدة وأمنيات ذهبت سدى من دول غربية تتمنى الفشل للمونديال العربى ولكن كانت المفاجأة بنجاح دولة عربية فى ما لم ينجح به دول أمريكا اللاتينية وأوروبا وآسيا فى تنظيم كأس عالم اسطورى أبهر العالم وأجبر المنتقدين على الإشادة به تنظيميا واشرافيا وثقافياً وكرما للضيافة لم يروه من قبل نعم فأنتم فى حضرة أهل الكرم والمروءة العربية التى جعلت من مدرب البرازيل يبكى على الهواء وهو يبحث عن المواطن العربى المتوشح بعلم فلسطين الأبية وهو يحمل حفيدته اشفاقا منه على عدم قدرة زوجته على حملها
لا مساس بقيمنا ومبادئنا
ظهرت أيضاً الآنفة والعزة العربية فى تصميم الدولة العربية المستضيفة للمونديال على إلزام القادمين على احترام عاداتنا وتقاليدنا كعرب نستضيفكم نعم نكرمكم نعم نشيلكم على الرؤوس نعم ولكن لا نقبل بالتعدى على عاداتنا وتقاليدنا.
هذه العزة والكرامة والانفة التى كان العربى قديما يضحى بحياته من أجلها ظهرت واضحة جلية فى هذا الموقف هكذا أراها أنا وأرى أنها لا تتعارض أبدا مع حقوق الإنسان فأنا كعربى من حقى كإنسان أن تحترمنى وأن تحترمى عاداتى وتقاليدى وما أؤمن به أليس ذلك من حقى كإنسان.
ثق بنفسك وبقدراتك وأحلم وأبدأ بتنفيذ الحلم وسوف ترى كنا نفتقد ذلك بدون مبرر خلال سنوات وسنوات أثناء مواجهات كرة القدم مع الفرق الكبرى حتى انكسرت تلك الحواجز فى مونديال قطر بعد الفوز السعودى على منتخب الارجنتين المرشح للفوز بالكأس أداء ونتيجة وسط ذهول الجميع ليعقبه فوز للفريق العربى التونسى على بطل العالم فرنسا لتؤكد الأسود العربية المغربية أن الأمر لم يكن صدفة بالفوز على بلجيكا بثنائية وعلى كندا بثنائية ودخول التاريخ من أوسع أبوابه ببلوغ دور الثمانية الربع نهائي بعد الفوز الأسطورى على إسبانيا ليعلنها المدرب العربى وليد الركراكى أن هدفه الحصول على كأس العالم وهو حلم كنا لا نجرء على التلفظ به عندما غابت الثقة بالنفس عنا ولكنها عادت ولن تغيب مرة أخرى بإذن الله
الحضارة العربية أثرت العالم
مما ل شك فيه أن العرب لهم حضارة عظيمة سواء كانت فى الجاهلية قبل الإسلام ثم توجت بعد دخولهم الإسلام ولا ينكر ذلك إلا جاحدا أو عديم البصر والبصيرة فمن منا لم يسمع عن عادات العرب في الكرم وحسن الجوار والتضحية بالنفس من أجل الكلمة التى يقولها العربى بل إن الإسلام عندما جاء برسالته ابقى على هذه الأخلاق ونبذ منها فقط ما كان سيئاً لتنطلق الحضارة العربية بعد الإسلام لتنير العالم بالعلم والعدل والتقدم وقيم التسامح الذى أنار أوروبا أثناء العصور المظلمة فى القرون الوسطى
وفي النهاية فأنا افتخر بعد المونديال العربى وإنجاز ابطال المغرب الاسود بأننى العربى