في رسالة ماجستير بكلية الدراسات الإفريقية.. باحث يوصي الأمم المتحدة بإنشاء مفوضية للتسوية السلمية للصراعات
ADVERTISEMENT
نوقشت بكلية الدراسات الإفريقية العليا جامعة القاهرة رسالة الماجستير المُقدمة من الباحث "عمرو إبراهيم سليم"، والتي حملت عنوان "عملية المصالحة الوطنية في بوروندي منذ عام 2000"، وذلك للحصول على درجة الماجستير في العلوم السياسية تخصص الشؤون الإفريقية، حيث انتهت لجنة الحكم والمناقشة إلى منح الباحث درجة الماجستير بتقدير ممتاز للرسالة وجيد جداً للتقدير العام.
في رسالة ماجستير بكلية الدراسات الإفريقية.. باحث يوصي الأمم المتحدة بإنشاء مفوضية للتسوية السلمية للصراعات
وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من كل من الأستاذ الدكتور صبحي قنصوة؛ أستاذ العلوم السياسية بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، والأستاذة الدكتورة شيماء محيي الدين؛ أستاذ العلوم السياسية المساعد بالكلية، والأستاذ الدكتور أحمد خميس؛ أستاذ العلوم السياسية المساعد بجامعة حلوان.
وقد تمثل المشرفون على الرسالة في الأستاذ الدكتور صبحي قنصوة أستاذ العلوم السياسية بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، والأستاذة الدكتورة رانيا حسين؛ أستاذ العلوم السياسية المساعد بالكلية.
وضع الباحث استراتيجية متكاملة الأركان للمصالحة الوطنية بالقارة الإفريقية تتكون من جانب سياسي واقتصادي، فضلاً عن الجانب الإعلامي، كما أوضح أن هناك رابطاً أساسياً وعلاقة طردية بين التنمية الاقتصادية والمصالحة الوطنية بشكل مباشر، كما ابتكر الباحث أداة أطلق عليها "الجرس الإعلامي"، تهدف إلى التنبيه عند بداية الأزمة أو النزاع، تلافياً لتحوله لصراع، كما وضع مصطلح جديد يسمى "دائرة المصالحة الوطنية"، والذي يقصد به ارتباط عملية المصالحة الوطنية بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والجوانب المتعلقة بالمجتمع المدني وحرية الرأي والتعبير معاً دون إهمال أي جانب على حساب الجانب الأخر، لتأثرهم ببعضهم البعض سواء بالسلب أو الإيجاب، ونوه الباحث إلى أن عملية المصالحة الوطنية تتطلب ضرورة توافر الإرادة والقبول الشعبي بالتوازي مع الرغبة الرسمية من مختلف مؤسسات الدولة محل الصراع.
أوصي الباحث في رسالته منظمة الأمم المتحدة بإنشاء مفوضية أو آلية دائمة مُنظمة مُناسبة تعمل على الإشراف على عمليات المصالحة الوطنية بكافة دول العالم - بخاصة القارة الإفريقية التي تعاني من الصراعات المسلحة والحروب الأهلية وتحتاج إلى تلك الآلية بشكل حيوي – على أن تتشكل من مجموعة من خبراء المصالحة الوطنية والمختصين في العلوم السياسية والنفسية والاقتصاد والتنمية واستخدام الإعلام لبناء السلام والتخصصات الأخرى المناسبة، ويتمتع أعضاؤها والقائمون عليها بالشخصية القوية المستقلة والحياد والقبول من معظم الأطراف المحلية والإقليمية والدولية، بصفتهم أشخاص معروف عنهم النزاهة والثقة، على أن يتم تشكيل لجنة فرعية منبثقة عنها تتعامل مع كل صراع معروض عليها على حدة بمجموعة من الخبراء المناسبين والمقبولين من أطراف ذلك الصراع، كما شجع الباحث مختلف المنظمات المجتمعية وغير الربحية الدولية ووسائل الإعلام العالمية على إدراج عملية المصالحة الوطنية ضمن اهتماماتها وجداول أعمالها، مع العلم بأنه هناك عدة مجالات للمصالحة منها العمليات الاقتصادية والتنموية والرياضية، وكذلك الثقافية والفنية، التي تُحفز مختلف الأطراف على إنهاء الحروب الأهلية ونبذ العنف، بالتوازي مع تشجيع عمليات التفاوض والتصالح في القارة الإفريقية.
يشار إلى أن منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة قد اختارت "عمرو" عام 2018 كرئيس للجنة الترشحيات خلال انتخابات التحالف العالمي للشراكة الإعلامية ومحو الأمية المعلوماتية، كما جرى اختياره كممثل عن المنطقة خلال عامين متتاليين، في عضوية اللجنة الدولية المسؤولة عن تنظيم الأسبوع العالمي للإعلام التابع للمنظمة، وهو كذلك باحث مساهم في منتدى فكرة التابع لمعهد واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية.