"تصريحات حواس حول إذاعة الآذان تثير الجدل".. ونواب البرلمان يستنكرونها.. ويؤكدون: مصر لا تقل عن دول سياحية كبرى يعلو صوت آذانها وأجراس كنائسها

جددت تصريحات زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، حول منع إذاعة الأذان بمكبرات الصوت، الجدل الذي أثارته تصريحات الإعلامي إبراهيم عيسى في نفس السياق.

تحيا مصر

وجاءت تصريحات حواس خلال حواره ببرنامج "نظرة" مع الإعلامي حمدي رزق، على قناة "صدى البلد"، مؤكدة أن هذا الأمر شكوى عامة للسياح، موضحًا أن " مكبرات الصوت تسبب إزعاجًا السياح، فمرة نمت في فندق شهير بالهرم، وصحيت بسبب أصوت مكبرات صوت الأذان.. والأسبوع الماضي حاوطتني أصوات مكبرات الصوت في الأقصر من كل الجهات".

وقد صرح عيسى في تصريحات سابقة، إن "إذاعة آذان الصلاة في ميكروفونات المنشآت السياحية، ثقافة سلفية قائمة على الضوضاء والإزعاج"، مضيفًا "أهو الشيخ الشعراوي يا سيدي بنفسه بيقولك استخدام الميكروفون غوغائية تدين، وأكبر نقمة بُلي بها الإسلام".

نواب البرلمان يرفضون تصريحات حواس

واستنكر النائب أحمد الشريف، عضو مجلس النواب، تصريحات زاهي حواس، موضحًا أن سياحة أسبانيا مزدهرة، حيث عائدها أعلى من عائد دول الخليج مجتمعة، وبالرغم من ذلك يدق بها أجراس الكنائس.

تصريحات حواس فاشية وفاشلة

وتابع الشريف، "تصريحات حواس فاشلة فاشية، ومثل هذه التصريحات تعمل ضد الدولة، وهي تصريحات تصادم جموع المصريين ولا تسعدهم ولا يقبلون بها ولا يرضون عنها".

واستكمل عضو مجلس النواب، أن 70‎%‎ من الدخل المصري من ضرائب المصريين، في حين أن السياحة في مصر تمثل 10 ‎%‎ من الدخل القومي، مضيفًا و"تريد أن تكرمهم بإهانة المصريين بحديثك عن الآذان!؟؟"، متسائًلًا "هل تعلم أن الصين صنعت لنا منبه يؤذن، وسجادة ببوصلة حتي تجمع منا مليارات الدولارات ولم تتوقف عن صناعته حتي الآن".

دول سياحية تعلي أصوات الأذان وتدق أجراس الكنائس

وأشار الشريف، إلى إن كثير من الدول سياحتها مزدهرة وصوت الآذان يعلو في كل أنحائها، مثل جزر المالديف، ودبي، وتركيا، والمغرب، مضيفًا " المشكلة ليست بالأذان ولا صوته، وزمان أكد علي لطفي، رئيس وزراء مصر الراحل، أن الاستعمار كان سببًا رئيسيًا في تأخر وتخلف مصر، وأنت جاي عاوزنا نمنع الآذان بسببهم".

صوت المؤذن يجذب المستمع أو ينفره

وفي نفس السياق رفضت النائبة رانية الجزايرلي، عضو مجلس النواب، تصريحات زاهي حواس، موضحة أن " المشكلة مش في الآذان، المشكلة في صوت المؤذن نفسه"، فالصوت الجميل يطُرب له القلب والأذن.

واستنكرت الجزايرلي، أصوات بعض المؤذنين في مصر، والتي قد تكون سببًا في نفور بعض المسلمين، مضيفة " المسلم ممكن ينفر ويستاء من صوت مؤذن وحش، فما بالك من أجنبي لا يفهم اللغة نفسها".

وأشادت النائبة البرلمانية، بصوت آذان "محمد رفعت" الذي عشقه الكثير من مسلمي العرب والأجانب، وأصوات المؤذنين في الحرم.

وقد عرض إبراهيم عيسى من خلال برنامجه مقطع فيديو للشيخ محمد متولي الشعراوي ورأيه حول أداء الأذان، «غوغائية تدين وحكمها في الدين باطل، اللي يبقى نايم طول النهار، ويطلع قبل الفجر بساعة يهبهب في الميكروفون، الميكروفون أكبر نقمة بُليت به الإسلام».