قمة المناخ وثقافة المبانى الخضراء فى الجمهورية الجديدة.. نواب البرلمان يتحدثون لـ تحيا مصر عن استعدادات مصر لمواجهة التغيرات المناخية

بدأت اليوم الأحد فعاليات قمة المناخ فى نسخته السابعة والعشرين المنعقد بمدينة شرم الشيخ، والذي سيستمر حتي 18 نوفمبر الجاري، بحضور عدد من قادة العالم ونشطاء فى مجال المناخ. 

تحيا مصر

وتأتي القمة فى أجواء مناخية وسياسية حالكة، وتتزامن مع الحرب الروسية الأوكرانية وما نتج عنها من تفاقم أزمة السلع الغذائية وارتفاع الأسعار بالإضافة إلى أزمة الطاقة والتى قد تنعكس على ملف المناخ، حيث تعتمد الدول الأوروبية على الغاز الروسي ومع استمرار الحرب الطاحنة بين المعسكرين الروسي والأوكراني وتواصل التكتل الغربي فرض حزم قاسية من العقوبات على الاتحاد الروسي، ولجوء الدب الروسي إلى سلاح الطاقة وقطع إمدادات الطاقة عن عدد من الدول الأوروبية مع دخول فصل الشتاء عادت عدد من الدول الأوروبية النظر من جديد فى فتح محطات الكهرباء التى تعمل بالفحم، أحد العوامل المؤثرة على الغلاف الجوي للأرض.

تسونامي الفقر وأزمة المناخ تحاصر الدول النامية

هذه القمة تهدف الخروج بنتائج مثمرة منها تخفيض معدلات انبعاث الغازات الدفئية وثاني أكسيد الكربون مع تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية، والحرص على أن تفى الدول الصناعية الكبري بالتزاماتها تجاه الدول الفقيرة اقتصادياً التى تأثرت بشكل كبير من التغيرات المناخية سواء تعرض بلادهم من فيضانات أو جفاف إلى جانب تسونامي الفقر الذي يعانون منها، ليضاف مشكلة التغيرات المناخية إلى رصيد الأزمات لهذه الدول. 

النائب رأفت العمدة لـ تحيا مصر: قمة المناخ مؤتمر سياسي عالمي والعالم أجمع يتجه أنظاره نحو مصر

قمة «إنقاذ الأرض» فى شرم الشيخ.. ما الذي ينتظره العالم  من  COP27؟

الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ فى مصر 2050

وفى هذا الإطار حرصت الإدارة المصرية على تنفيذ عدد من المشاريع الصديقة للبيئة والتى تساهم فى تقليل من تلوث البيئة حيث أطلقت فى مايو الماضي " الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ فى مصر 2050" والتى تصل تكلفتها الإجمالية إلى 324 مليار دولار، كما خصصت نحو 15% من نفقات الموازنة العامة للدولة العام المالى الحالى بخصوص هذا الأمر، وزادت النسبة فى مشروع موازنة العام المالى الجديد 2022-2023 إلى نحو 30% لدعم مشروعات الأقتصاد الأخضر بمايعادل نحو 336 مليار جنيه.

المباني الخضراء فى الجمهورية الجديدة

وضمن هذه المشروعات الصديقة للبيئة والتى نفذتها مصر فى عدد من المدن هى المباني الخضراء وهى تهدف استخدام مواد بنائية صديقة للبئية والحد من التغيرات المناخية حيث يستهلك قطاع المباني 32% من إجمالى  استهلاك الطاقة عالمياً و 19% من انبعاثات غازات الدفيئة المرتبطة بها.

وتم تنفيذ ذلك فى العاصمة الإدارية ومشروع سكن لكل المصريين والتى تعتمد على زراعة أسطح وأجه العمارات السكانية، فضلا عن تركيب خلايا الطاقة الشمسية أعلى اسطح العمارات، بالإضافة إلى استخدام مواد صديقة للبيئة فى التشطيبات مثل استخدام المونة البيضاء بدلاً من المونة الأسمنتية.   

وفى هذا الإطار يقول الدكتور أيمن محسب عضو مجلس النواب ومقرر لجنة أولويات الاستثمارات العامة وأملاك الدولة بالحوار الوطنى فى تصريحات خاصة لموقع “تحيا مصر” أن:" الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أولت إهتماما كبيرا بالملف البيئي، حتى أصبح الحديث البعد البيئي ركناً أصيلاً في خطط التنمية والتطوير التى تتبعها الدولة ، والعمل على تطبيق الأساليب الصديقة للبيئة لتقليل حجم الانبعاثات الكربونية ، المسئول الرئيسي عن التغيرات المناخية، بما في ذلك قطاء البناء يالذي يتحمل نصيب كبير من الانبعاثات في العالم، حيث تصل مساهمته إلى 40% من حجم الانبعاثات على كوكب الأرض". 

وأشار إلى أن الدولة عملت على دعم المباني الخضراء في المدن الجديدة ، وفي نفس التوقيت وضعت خطة التنمية المستدامة مصر 2030 ، لتحسين جودة الحياة في المدن القديمة والقري ، تحسين خدمات البنية التحتية، فالدولة أصبحت حريصة على مراعاة المعايير البيئية والأهداف الأممية الخاصة بالتنمية المستدامة من خلال إنشاء مجتمعات حضرية وصحية تتميز بالكفاءة والفاعلية في استخدام الموارد.

المباني الخضراء صديقة للبيئة 

وأوضح محسب أن:" المباني الخضراء تساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة تتراوح ما بين 33-39%، وتقليل استهلاك المياه لنسب تصل إلى 40%، وتقليل النفايات الصلبة إلى 70%، وهو ما يتطلب مزيد من الجهد لتعريف المواطنين بأهمية التوجه نحو المباني الخضراء ، مع تقديم حوافز للمواطنين الذين يلتزمون بالمعايير البيئية في هذا الشأن .

ومن ناحية أخرى، قال النائب رأفت العمدة فى تصريحات خاصة لموقع “تحيا مصر” أن :" استضافة مصر حدث عالمى مثل قمة المناخ وبحضور 197 دولة وعدد من قادة العالم ونشطاء فى مجال المناخ، يعد أمر ذات أهمية خاصة لمصر، فالعالم أجمع تتجه أنظاره نحو مصر، هذا الحدث بالنسبة لمصر إيجابي". 

وأشار إلى المشروعات الصديقة للبيئة التى تقوم بها مصر مثل المباني الخضراء وحول اهتمام الدولة المصرية بهذه المشروعات