أحمد أبو الغيط: انعقاد القمة العربية جاء في وقته.. ونقع في قلب الأزمات
ADVERTISEMENT
قدم أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الشكر للرئيس التونسي قيس سعيد على إدارة العمل العربي المشترك في ظروف بالغة الصعوبة، مطالبًا بالترحم على القادة العرب الذين رحلوا عن العالم منذ انعقاد القمة الماضية الرئيس الباجي قائد السبسي، والشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت الراحل، وصاحب الجلالة السلطان قبوس بن سعيد سلطان عمان الراحل، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات الراحل.
أحمد أبو الغيط: انعقاد القمة العربية جاء في وقته
وأضاف "أبو الغيط"، خلال كلمته في القمة العربية الـ 31 والتي تستضيفها الجزائر وينقلها تحيا مصر، أنه تشرف بلقاء ومعرفة هؤلاء القادة العظام والموقرين واتذكر بكل تقدير وعرفان عطائهم السخي لبلادهم والأمة العربية جمعاء، مستطردًا أن القمة العربية تلتئم بعد ثلاث أعوام من انقطاع فرضته ظروف الجائحة، وانعقاد القمة جاء في وقته إذ ما يشهده العالم من تغيرات غير مسبوقة منذ عقود، وما ترتبه هذه التغيرات من ظروف وتبعات هائلة على الشعوب والدول عبر العالم، يجعل القمة ضرورة واجبة، وفرصة سانحة لترتيب الأواق ومناقشة القضايا والمواقف العربية في عالم تتحرك أحداثه في سيولة مخيفة وتتوالى أزماته في تتابع مروع.
أحمد أبو الغيط: المنطقة العربية تقع في قلب الأزمات
وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن المنطقة العربية تقع في قلب الأزمات فهي من ناحية ركيزة أساسية في معادلة إمدادات الطاقة وأسعارها العالمية، ومن ناحية أخرى هي ضحية أولى للتغير المناخي وآثاره المدمرة، من حيث الجفاف وغيره، ومن ناحية ثالثة تعاني المنطقة من تهديد خطير لأمنها الغذائي كما تقع غالبية دولها في نطاق الفقر المائي فضلا عما تواجهه بعض دولها من تصرفات غير قانونية من جانب جيرانها والجوار القريب والتي تعرض أمنها المائي للخطر.
وأشار أحمد أبو الغيط، إلى أن هذه الثلاثية الخطيرة (الغذاء والطاقة والمناخ) تمثل حلقة متصلة ومنظومة مترابطة، حيث إن إنتاج الغذاء يعتمد على أسعار الطاقة واستقرار المناخ، والتغير المناخي يتأثر في الأساس من الانبعاثات المتولدة عن إنتاج الطاقة، والعناصر الثلاثة صارت عنوان للأزمة العالمية التي يشهدها العالم حاليا.