مصباح قطب بصالون التنسيقية: إطالة أمد الدين يضع أعباء على الأجيال القادمة.. و«صندوق النقد بيلعب بينا»
ADVERTISEMENT
قال مصباح قطب، الكاتب والمحلل الاقتصادي، إن الأمانة تقتضي أن نقلق بشأن حجم الدين العام، ومن الخطأ الشديد أن نضمأن المواطنين أن المؤشرات جيدة، وإن كانت ليست سيئة أيضًا، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية منذ سنة 90 وهي تدخل في برامج إصلاحات اقتصادية مع صندوق النقد الدولي، ثم إشادة وتسييف ونحي أنفسنا، ثم نعود لبرامج الإصلاح مرة أخرى، بتداعياته المعروفة من خفض في سعر الصرف وفرض أنواع من التقشف وبيع الأصول، وهذا يعني أننا لم نجد بعد الوصف الصحي والطريح الصحيح لوضع مصر على طريق التنمية مستدامة، وأن تملك البلد أدوات للتفاوض من موقع القوة.
جاء ذلك خلال جلسة صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين النقاشية، بعنوان «الدين العام: ضرورات ومخاوف»، والذي أدراها أحمد الحمامصي عضو تنسيقية شباب الاحزاب ويتحدث فيها كل من: الكاتب والمحلل الاقتصادي مصباح قطب، والدكتور حنان وجدي، رئيس المنتدى الاقتصادي بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والنائب أكمل نجاتي، أمين سر لجنة خطة والموازنة بمجلس الشيوخ عن التنسيقية، والنائب مصطفي سالم وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب.
وأضاف "قطب": "ما دمنا نقوم بالتفوض حول برامج إصلاح اقتصادي ولدينا عجز ضخم في الميزان التجاري، فهذا يعني أن هناك مشكلة".
إطالة أمد الدين
وأشار إلى أن لجنة الخطة والموازنة في 2018 حذرت بقوة وطالبت بالتصدي بجدية أكثر للدين العام، وبناءً عليه شكل رئيس مجلس الوزراء لجنة، والتي اكتشف أنها لم يرد إليها شيئ، مشيرًا إلى أن وزارة المالية تتحدث أيضًا عن استراتيجية لإدارة الدين العام وتتضمن إطالة أمد الدين، موضحًا أن هذه الاستراتيجية ليست حلًا وإنما ترحيل على الأجيال المقبلة.
وأكد أنه رغم ذلك فمصر قادرة على سداد ديونها ولن تفلس، وهذا ليس موضع المناقشة، وإنما نناقش كيف نقود وطن ليكون أحد القوى الكبيرة في العالم اقتصاديًا، ويتفاوض بقوة، لكننا لسنا في هذا الموقف القوي، مع العلم أن موقف القوة له بعد اقتصادي وآخر سياسي، مضيفًا: "صندوق النقد بقاله 3 شهور بيلعب بينا، ووضع شرط خطير مثل إن البرامج الاجتماعية اللي عملها البنك المركزي يتم حذفها ويضع سعر الفائدة التجاري، وأييدعم يكون من خلال وزارة المالية، وهذا ليس من اختصاصاته، ولكن هذا الأمر يأتي لضعفنا الاقتصادي، وما كان للمفاوض المصري أن يقبل به".
مفاوضات صندوق النقد
وأشار إلى أن صندوق النقد ظل يشيد بالأداء الاقتصادي إلى يناير الماضي، لأنه كان جزءًا وطرفًا من برنامج الإصلاح الذي تقوم به مصر، إلا أنه منذ مارس الماضي قلب الدفة تمامًا.. ولازم ندرس ده .. ليه عمل كده".