عبد الله رشدي يهاجم فرقة المرعشلي: الاحتفال بذكرى المولد النبوي منكر لا يجوز فعله
ADVERTISEMENT
انتقد الشيخ عبد الله رشدي، الداعية الإسلامية، مظاهر الاحتفال التي أقيمت بمنطقة حي الساحل الشمالي بالقاهرة، بمناسبة ذكري المولد النبوي الشريف، لما تشمله من مخالفات لا تتفق مع صحيح الدين، ولم يأمر لها الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز فعله.
وكتب «رشدي»، في تعليقه على تلك الاحتفالية: «هذا الذي في الصورةِ ليس ذكراً لله ولا احتفالاً بميلاد رسول الله بل هو مُنكَرٌ لا يجوزُ فِعْلُه».
وأوضح الداعية الإسلامي: «الذِّكرُ أو الاحتفال بالمولد ليس بآلات اللهو والتراقص، فما بالُنا أن يقعَ ذلك في المساجد!؟».
يشار إلى أنه قد أُقيمت، أمس، الإثنين، إحتفالية كبيرة بمناسبة ذكري المولد النبوي الشريف بمنطقة(حي الساحل )بشمال القاهرة،بمقر شركة ربيع سعد بشارع باحثة البادية.
فرقة المرعشلي تحيي الاحتفالية
وأحيى الاحتفالية، التي تنظم منذ عدة سنوات، نخبة من قارئي القران الكريم، الشيخ طه النعماني، والمبتهل علي الهلباوي، و فرقة المرعشلي السورية للإنشاد الديني، بحضور عدد كبير من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وقيادات وزارة الأوقاف، ونخبه من جميع طوائف المجتمع.
وحول حرمانية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، قال الشيخ عبد الله رشدي، الداعية الإسلامي، إن صور الاحتفال بالمولد النبوي المتنازع فيها هو هل يوجد يوم معين من الأيام يكون له ميزة عن بقية أيام السنة، نقوم فيها بتوزيع الصدقات والهدايا والعمل الصالح أم لا يوجد؟.
وأضاف في تصريحات له خلال فيديو نشره على صفحته على فيس بوك كان قد قام به منذ أيام: «بعض العلماء يقولون أنه هذا العمل "أي الاحتفال بالمولد النبوي الشريف" لم يفعله النبي ولا عن القرون الثلاثة المفضلة أي أبو حنيفة والشافعي وأحمد، وإنما بدأ الاحتفال بالمولد النبوي في القرون المتأخرة».
وأشار إلى أن المولد النبوي بدعة، بمعنى أنه شيئ فعل لم يفعل من قبل، وليس معناه الضلالة، أي بالمعنى اللغوي. فالمولد النبوي الاحتفال به أمر مبتدع، والاختلاف فيه هل هو بدعة حسنة أم ضلالة.
بدعة ضلالة
وتابع: "من يرى أن المولد النبوي بدعة بمعنى بدعة الضلالة، ولا يجوز الاحتفال به بأي شكل من الأشكال لأن النبي لم يقم بذلك ولم يقوم الصحابة كذلك بهذا الأمر، ولو كان خيرًا لسبقونا إليه، وهذا معناه أنها بدعة ضلالة، ويمثل هذا الاتجاه الإمام تاج الدين الفكهاني وهو من الأئمة الشاعرة".
وقال الفكهاني: «لا أعلم لهذا المولد أصلا في كتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة، الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بدعة أحدثها البطالون.. وهذا لم يأذن فيه الشرع، ولا فعله الصحابة ولا التابعون، ولا العلماء المتدينون فيما علمت، وهذا جوابي عنه، بين يدي الله، إن عنه سئلت ولا جائز أن يكون مباحًا، لأن الابتداع في الدين ليس مباحًا بإجماع المسلمين".
بدعة حسنة
هناك رأي آخر يقول إنه أمر حسن ويثيب الله عليه، ويمثل هذا الإتجاه فتوى ابن حجر العسقلاني، والذي قال: «أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك قد اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كان بدعة حسنة إلا فلا».