عاجل
الإثنين 04 نوفمبر 2024 الموافق 02 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

عبد الله رشدي: هناك خلاف حول يوم المولد النبوي.. والاحتفال به ما بين البدعة الحسنة والسيئة

عبد الله رشدي
عبد الله رشدي

قال الشيخ عبد الله رشدي، الداعية الإسلامي، إن صور الاحتفال بالمولد النبوي المتنازع فيها هو هل يوجد يوم معين من الأيام يكون له ميزة عن بقية أيام السنة، نقوم فيها بتوزيع الصدقات والهدايا والعمل الصالح أم هذا لا؟.

وأضاف في تصريحات له خلال فيديو نشره على صفحته على فيس بوك: «بعض العلماء يقولون أنه هذا العمل لم يفعله النبي ولا عن القرون الثلاثة المفضلة أي أبو حنيفة والشافعي وأحمد، وإنما بدأ الاحتفال بالمولد النبوي في القرون المتأخرة».

وأشار إلى أن المولد النبوي بدعة، بمعنى أنه شيئ فعل لم يفعل من قبل، وليس معناه الضلالة، أي بالمعنى اللغوي. فالمولد النبوي الاحتفال به أمر مبتدع، والاختلاف فيه هل هو بدعة حسنة أم ضلالة.

بدعة ضلالة

وتابع: "من يرى أن المولد النبوي بدعة بمعنى بدعة الضلالة، ولا يجوز الاحتفال به بأي شكل من الأشكال لأن النبي لم يقم بذلك ولم يقوم الصحابة كذلك بهذا الأمر، ولو كان خيرًا لسبقونا إليه، وهذا معناه أنها بدعة ضلالة، ويمثل هذا الاتجاه الإمام تاج الدين الفكهاني وهو من الأئمة الشاعرة".

وقال الفكهاني: «لا أعلم لهذا المولد أصلا في كتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة، الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بدعة أحدثها البطالون.. وهذا لم يأذن فيه الشرع، ولا فعله الصحابة ولا التابعون، ولا العلماء المتدينون فيما علمت، وهذا جوابي عنه، بين يدي الله، إن عنه سئلت ولا جائز أن يكون مباحًا، لأن الابتداع في الدين ليس مباحًا بإجماع المسلمين".

بدعة حسنة

هناك رأي آخر يقول إنه أمر حسن ويثيب الله عليه، ويمثل هذا الإتجاه فتوى ابن حجر العسقلاني، والذي قال: «أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك قد اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كان بدعة حسنة إلا فلا».

وأشار إلى أنه من الأمور الحسنة التي تقوم بعملها في المولد النبوي، والتي ذكرها الشيخ البخيت المطيعي، وهو مفتي الجمهورية سابقًا،، منها الأذكار الخالية من البدعة والمحرمات وشرعية خالية عن الرقص والأناشيد الغارقة في عشق الجواري والولدان، ولا بأس بالأناشيد والمدائح الزهدية، ومن الطاقعات كتلاوة القرآن والصدقات، أما المحرمات كشد الرحال غلى تلك البقاع، والسفر إليها وإيقاد الشموع ونحوها.

" src="">

وقال: «ومما أحدث وكثر السؤال عنه الموالد، فنقول إن أول من أحدثها بالقاهرة الخلفاء الفاطميون، فابتدعوا ستة موالدالمولد البنوي ومولد أمير المؤمنين علي بن أب طالب ومولد السيدة فاطمة الزهراء، ومولد الحسن ومولد الحسين ومولد الخليفة الحاضر، وبقيت هذه الموالد على رسومها إلى أن أبطلها الأفضل ابن أمير الجيوش».

وأوضح: "يوم المولد مختلف فيه على ستة أقوال، ولا يوجد اتفاق حول يوم محدد لمولد النبي صلى الله عليه وسلم".

تابع موقع تحيا مصر علي