عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الاحتجاجات تضرب الجامعات الإيرانية.. والمنظمات الحقوقية تخطاب «بايدن» بالتدخل

احتجاجات الجامعة
احتجاجات الجامعة الإيرانية

ترتفع وتيرة الصدام في إيران بين قوت الشرطة والمحتجين في الأيام الأخيرة وتنعكس على علاقات نظام الدولة مع المحيط الدولي بالسلب، ما دعا 20 منظمة حقوقية برسالة إلى مطالبة الرئيس الأمريكي جو بايدن بدعمها في مواجهة قمع سلطات إيران.

ودعت المنظمات الرئيس الأمريكي إلى دعم المحتجين بصفته رئيسًا لـ"القوة الديمقراطية الرائدة في العالم، كما طالبت هذه المنظمات واشنطن بدعوة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى التحقيق في الجرائم التي ارتكبها النظام الإيراني.

في سياق متصل، قال الرئيس الأمريكي إن بلاده ستفرض عقوبات إضافية على مرتكبي أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين، وسنواصل محاسبة المسئولين الإيرانيين ودعم حقوق الإيرانيين في التظاهر بحرية.

تحرك فرنسي

حثت فرنسا رعاياها، أمس الجمعة، على مغادرة إيران في أقرب وقت ممكن، قائلة إنهم معرضون لخطر الاعتقال التعسفي، تحرك باريس لا شك يحمل السلطات الإيرانية حملًا ثقيلًا ومسئولية أمام أي تحركات ضد المحتجين.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية على موقعها عبر الإنترنت: "أي زائر فرنسي، بمن فيهم حملة الجنسية المزدوجة، معرض لخطر كبير بالاعتقال والاحتجاز التعسفي والخضوع لمحاكمات جائرة"، وانتقدت فرنسا إيران هذا الأسبوع عقب احتجاز اثنين من مواطنيها رهينتين، بعدما نشرت طهران مقطع فيديو، الخميس الماضي، يعترفان فيه بالتجسس.
وفي سياق ذي صلة، أعلنت أمريكا أنها ستواصل التنسيق مع حلفائها بشأن كيفية الرد على حملة القمع ضد المتظاهرين في إيران، كما صنفت الحكومة الكندية الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، وأعلنت كندا أنها ستقيد التعاملات المالية مع إيران المرتبطة بالحرس الثوري ووكلائه.

صدام مع الغرب

اتهمت إيران قوى خارجية بتأجيج التظاهرات، والأسبوع الماضي أوقفت طهران 9 مواطنين أجانب، من بينهم أشخاص من فرنسا وألمانيا وايطاليا وهولندا وبولندا. يأتي ذلك بعدما اعتبر المرشد الأعلى علي خامنئي أن هذه الاحتجاجات كان "مخططًا لها مسبقًا"، محملًا أمريكا وإسرائيل بالوقوف خلفها.

المقلق لدى سلطات طهران أن امتدت التظاهرات الاحتجاجية في إيران إلى الجامعات خلال الأيام الأخيرة، فيما أوردت وسائل إعلام محلية أن شرطة مكافحة الشغب تواجهت مع مئات الطلبة في جامعة شريف للتكنولوجيا بطهران التي تعد أهم جامعة علمية في البلاد، واستخدمت الغاز المسيل للدموع.

يأتي ذلك فيما واصل المتظاهرون في إيران احتجاجاتهم ضد النظام والحكومة الإيرانية، فيما هتفوا ضد المرشد خامنئي تارة، ونادوا بإسقاط النظام والحكومة تارة أخرى.

وتشهد مدن إيرانية منذ أسابيع، احتجاجات أعقبت وفاة شابة كردية تدعى مهسا أميني، 22 عامًا، في 16 سبتمبر الماضي، بعد 3 أيام من توقيفها في العاصمة طهران من قبل "شرطة الأخلاق"، بداعي عدم التزامها بقواعد الملابس في البلاد.

تابع موقع تحيا مصر علي