4 أسابيع غضب في إيران.. مهسا أميني وأزمات المعيشة وقود الاحتجاجات؟
ADVERTISEMENT
دخلت التظاهرات والاحتجاجات في إيران، اليوم الخميس، أسبوعها الرابع بعدما اندلعت تظاهرات ليلية في العديد من المدن بينها العاصمة طهران وشيراز وجزيرة كيش وسنندنج وبلوشستان، كما أشعل المحتجون النار في صور للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئي في الأحواز.
أيضًا هتف المحتجون بشعار "الموت للديكتاتور" من فوق سطوح وشرفات البيوت وعبر نوافذ المنازل في مختلف حارات طهران، مساء أمس الأربعاء، وأغلقت الطريق الرئيسي لمدينة كرات سرباز في بلوشستان مع تجدد الاحتجاجات الليلية.
احتجاجات ممتدة
يرى الباحث في الشأن الإيراني أسامة الهتيمي أن ما تشهده إيران من أحداث ليس بجديد فهو امتداد لزخم احتجاجات بدأت في العام 2017م؛ فالشارع الإيراني لم يهدأ قط وكانت تنتاب الإيرانيون حالة من الفوران والثورة، ولكن تهدأ.
وفي الوقت الذي وجد الشعب الإيراني الفرصة سانحة لتجديد الاحتجاجات لم يتوانى عن التحرك محتجًا بعد وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني، 22 عامًا، التي توفيت بعد اعتقالها بـ3 أيام على يد "شرطة الأخلاق" في العاصمة طهران بعد اقتيادها لأحد مراكز الشرطة بسبب ملابسها.
وأضاف أسامة الهتيمي في تصريحات خاصة لموقع "تحيا مصر" أن العالم كله تابع احتجاجات البنزين التي اندلعت في طهران ومدن إيرانية عقب ارتفاع أسعار المحروقات وخاصة البنزين وهو ما تسبب في احتجاجات دامية آنذاك ومقتل أكثر من 1500 شخص في العام 2019.
أسباب أخرى
اندلعت الاحتجاجات في إيران بعد مقتل الشابة الكردية مهسا أميني، في 16 سبتمبر التي تنحدر من مدينة سقز في شمال غربي إيران، ولكنها لم تكن السبب الوحيد لاندلاع الاحتجاجات الواسعة التي أشعلت نار الغضب في الدولة لأسابيع، فهناك القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة.
كما يعاني الإيرانيون الأزمة المعيشية والاقتصادية التي تفاقمت بسبب العقوبات الغربية المفروضة على بلادهم بسبب البرنامج النووي، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية التي تسببت في غضب عارم كان للمرأة الإيرانية دورًا بارزًا، وكان للنساء إسهامات واسعة في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه.
مطالب دولية
استغلت الدول الغربية- بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية- التي تمارس ضغوطًا قوية على إيران بسبب برنامجها النووي، وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عن خروج باقر نمازي، المسئول السابق في الأمم المتحدة من إيران بعد احتجازه منذ العام 2016.
جاء ذلك في بيان للوزير الأمريكي قال فيه: "وصل باقر نمازي إلى أبوظبي بعد أن غادر إيران متوجهًا إلى مسقط، والتقى بأفراد عائلته وسيتلقى عما قريب الرعاية الطبية التي يحتاج إليها بشكل طارئ".
أيضًا في سياق متصل، طالب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، القيادة في إيران بوقف العنف بحق المتظاهرين المناوئين للحكومة. وأكد الرئيس الألماني أنه سيتحدث عن الموقف في إيران خلال اجتماع مجموعة دول "آرايولوس" اليوم الخميس.