عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الحوثي يهدد حلم السلام.. هدنة اليمن تلفظ أنفاسها الأخيرة

اليمن
اليمن

تنتهي الهدنة في اليمن، مساء اليوم الأحد، وسط مخاوف من تجدد الحرب المستعرة مرة أخرى التي آتت على الأخضر واليابس في البلد العربي وحرمته الرغبة في الأمان والاستقرار منذ سنوات، وفي وقت ترغب الحكومة اليمنية في تجديد الهدنة ضمانًا ليسر حركة المواطنيين والتخفيف من معاناتهم الإنسانية والمعيشية التي سببتها سياسات وأطماع الميليشيات الحوثية التي باتت تتشرط وتتوعد فيما توشك شمس الهدنة على المغيب خلال ساعات.

تحيا مصر

وتسعى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تمديد الهدنة لنصف عام آخر لتخفيف الأزمة الإنسانية التي يعيشها اليمن بسبب الحرب ومحاولة بدء مشاورات من أجل عملية سلام دائم، في المقابل رفض الحوثيون مقترح الأمم المتحدة، وسط إصرار على تنفيذ شروطهم وتضمينها ضمن بنود توسعة الهدنة وتمديدها، داعين شركات النفط والملاحة الأجنبية العاملة في البلاد إلى وقف أنشطتها كاملة وإلا تتحمل المسئولية عما قد يصدر خلال الساعات المقبلة.

مقترح محدث

تلقت الحكومة اليمنية مقترحًا محدثًا من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرج، لتمديد وتوسيع الهدنة في البلاد بداية من اليوم 2 أكتوبر 2022م.

بدورها وعدت حكومة اليمن بدارسة المقترح المحدث والتعامل معه بإيجابية ضمانًا لصالح اليمنيين باعتبار الأمر بات ضرورة إنسانية عاجلة، وفقًا لما أكده مصدر مسؤول في الحكومة، بحسب وكالة "سبأ نت".

شروط تعجيزية

ردت ميليشيات الحوثي على النقيض بشروط على لسان المتحدث محمد عبد السلام وصفها خبراء بأنها تعجيزية وتشبه "وضع العربة أمام الحصان"، وأنها تأتي في وقت لا يحتمل مساومات إذ تضمنت صرف مرتبات موظفي قطاعات الدولة في مناطق سيطرتها من عائدات مبيعات النفط الخام والغاز في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.

أيضًا طلبوا فتح طرق ومعابر فرعية في منطقة تعز، ناهيك عن معابر تم التوافق عليها قبيل انطلاق الهدنة الأممية في إبريل المنقضي.

يقول المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر في تصريحات خاصة لموقع "تحيا مصر" إن مزاعم الحوثيين حول تفاهمات الهدنة الأممية وكونها وصلت إلى طريق مسدود، هو مؤشر ابتزاز لدول التحالف العربي والعالم بهدف القبول بالشروط الحوثية.

وأضاف محمود الطاهر أن وكالة سبأ في نسختها الحوثية نشرت تهديدات للشركات النفطية العاملة في اليمن، في مؤشر يدل على تعثر جهود الأمم المتحدة بإقناع المليشيات بقبول مقترح تمديد وتوسعة الهدنة.

ونوه المحلل السياسي اليمني بوجود ضغوط دولية مكثفة على مجلس القيادة الرئاسي وحكومة بلاده بقبول شروط الحوثي بفتح مسارات جديدة لرحلات الطيران من مطار صنعاء تتضمن (الدوحة وبومباي ومسقط) وفتح كامل لميناء الحديدة، وتوريد عائدات المناطق المحررة للمليشيا الحوثية تحت بند دفع الرواتب للموظفين.

دعم الهدنة

لم يلق الحديث عن دعم الهدنة لدى الحوثيين آذانًا صاغية حتى الآن وضربوا بجهود توسيع الهدنة وتمديدها عرض الحائط؛ فالمملكة العربية السعودية دعمت تمديد الهدنة بكل قوة وأيدتها الولايات المتحدة بكل قوة، تمثل ذلك في مباحثات عُقدت، أمس السبت، جمعت وزيري خارجية أمريكا أنتوني بلينكن ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، تركزت حول اليمن ومستقبل السلام واستمرار دعم المجتمع الدولي لمجلس القيادة الرئاسي اليمني.

وتزايد القلق الأمريكي خلال الساعات الأخيرة من احتمالات تجدد القتال في اليمن بسبب شروط الحوثيين مقابل تمديد الهدنة وتوسيعها، وعبّر السفير الأمريكي لدى اليمن ستيف فاجن عن قلقه البالغ من عدم إحراز أي تقدم بشأن تمديد الهدنة الأممية.

كانت الأطراف اليمنية قد وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقًا لشروط نصت على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية برًا وبحرًا وجوًا داخل اليمن وعبر حدوده، وبالمدة بين 2 أغسطس الماضي وحتى 2 أكتوبر 2022، وسط تمنيات بالوصول إلى تفاهم خلال ساعات يبدد المخاوف من اندلاع القتال مرة أخرى حال عدم التوصل لتمديد الهدنة التي تنتهي مساء اليوم.

تابع موقع تحيا مصر علي