الكاظمى يدعو لجولة ثانية من الحوار الوطني.. فهل سينجح فى ترميم البيت العراقى؟
ADVERTISEMENT
أفادت مصادر عراقية أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمى يسعى إلى عقد جلسة ثانية من الحوار الوطني يجمع كل القوى السياسية من أجل التوصل إلى حل نهائي للأزمة التى تشهدها البلاد منذ انتخابات البرلمانية المبكرة التى انعقدت فى أكتوبر 2021 عام.
بعد أزمة الصدر.. الكاظمى يدعو لجلسة حوار وطنى
وستشمل الجلسة الثانية التى يسعى لها الكاظمى العمل على تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية وعلى إيجاد توافق من أجل إجراء انتخابات مبكرة وحل البرلمان .
وقال رئيس مجلس النواب العراقى محمد الحلبوسي، اليوم الأحد، فى بيان نشره عبر حسابه الرسمى على تويتر بأنه :" يتعين إعادة انتشار القوات العسكرية والأمنية بجميع صنوفها، وتتولى وزارة الداخلية حصر الانتشار وفرض الأمن فى المدن كافة وتكون باقية القوات الأمنية فى مكانها الطبيعى فى معسكرات التدريب والانتشار التى تحددها القيادة العسكرية والأمنية".
وتضمن البيان بأن يشمل جدول أعمال الجلسات اختيار حكومة كاملة الصلاحية متفق عليها ومحل ثقة، وإقرار قانون الموازنة العامة الاتحادية وابقاء أو تعديل قانون انتخابات مجلس النواب.
كما دعا رئيس مجلس النواب العراقى إلى العودة الفورية لجميع النازحين الذين هاجروا ديارهم، و العمل على تنظيم علاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان.
احتمال فشل جلسة الحوار الوطنى
وفى سياق متصل، ذكرت مصادر عراقية بأن الأجتماع من الممكن أن يتم تأجيله وهذا فى حال قطعته بعض القوى السياسية وعلى رأسها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وكشف مصادر مقربة من التيار الصدري برفض الصدريين التفاوض مع الإطار التنسيقى القوي المولية للإيران.
وذكر مصدر سياسي مطلع لقناة العربية، بأن قادة الإطار التنسيقى الذي يضم نور المالكي وتحالف الفتح إلى جانب الفصائل الموالية لإيران، قرروا بعد أن اجتمعوا فى منزل المالكى زعيم "ائتلاف دولة" بتأجيل مسألة عقد جلسة برلمان وتشكيل حكومة جديدة، لكن أكدوا عزمهم تقديم مرشح واحد لمنصب رئاسة الوزراء، مع السعى للمواصلة الحوار مع الكتل السياسية المختلفة ومنها الكردية من أجل الإسراع بتسمية رئيس الجمهورية.
وشهدت العراق خلال الآونة الأخيرة حالة من عدم الاستقرار والتناحر بين القوي السياسية المهيمنة على الشارع العراقى مما أدي إلى تأجيج وإشعال الأزمة وتقسيم الشارع العراقى بين قوى مؤيدة لمطالب الإطار التنسيقى التى تضم عدد من التحالفات الموالية لإيران، وبين التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر والذي تسبب إعلانه بالأنسحاب من الحياة السياسية إلى فوضي شهدها الشعب العراقى خلال الأيام الماضية وأدت إلى إحداث حالة من الغضب لدي أنصار الكتل الصدرية وخروجهم للشارع واقتحام القصر الجمهوري وأسفرت عن وقوع قتلى وجرحى وانتهت بانسحابهم من الشارع العراقى بأمر صادر من زعيمهم مقتدى الصدر.