أحلم بلقاء الرئيس السيسي وتكريم سيادته وسام علي صدري
الديباوي بطل افريقيا في الكيك بوكسينج : علم بلدي ودموع أمي أعادا ليا الثقة أمام لاعب كوت ديفوار في النهائي
ADVERTISEMENT
يعد أحمد الديباوي بطل مصر والعرب وافريقيا في لعبة الكيك بوكسينج وبن قرية صافور التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية ،أحد العلامات المضيئة في الرياضة المصرية في الفترة الحالية ،بعد الإنجاز الكبير الذي حققه مؤخرا بالفوز بالميدالية الذهبية لبطولة افريقيا للكيك بوكسينج في وزن 67 كيلوجرام والتي اقيمت مؤخرا بدولة جنوب افريقيا ،بعد أن تمكن من الفوز علي بطل دولة مورشيوس ولاعب زيمبابوي وبطل المغرب وأقصي لاعب كوت ديفوار القوي في المباراة النهائية ،التي شهدت لحظة إنسانية أعادت للبطل المصري ثقته بنفسه وتمكن من الحصول علي الذهب في موقف نال الحضور من كل الدور المشاركة في البطولة ،وغيرها من التفاصيل الأخري الي يكشف عنها لأول مرة في حواره مع موقع تحيا مصر .
عشق لعبة الكيك بوكسينج منذ الصغر من أجل الدفاع عن النفس
- كيف بدأت علاقتك مع لعبة الكيك بوكسينج وما سر إختيارك لها ؟
بدأت علاقتي مع لعبة الكيك بوكسينج منذ الصغر ،لأني وجدت فيها أفضل رياضة فردية للدفاع عن النفس ففيها الكثير من جوانب القوة والإبداع والفن ،وهي الأشياء التي تؤثر في شخصيتي بصفة عامة ،وبدأت أتدرب مع الأطفال في مركز شباب قريتي صافور التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية ،حتي تطور الأمر بداخلي وقررت إحتراف اللعبة فبدأت اطور من نفسي وإمكانياتي وأضاعف فترات التدريب ،واتابع علي الإنترنت كل ما هو جديد في اللعبة وأفضل اللاعبين والدول المتقدمة والبطولات المحلية والعالمية التي تقام في كل مكان .
-هل وجدت دعم معنوي من أسرتك والمقربين منك في بداية مشوارك ؟
في الحقيقة كانت أسرتي الداعم الأول لي في بداية مشواري ،حيث أني كنت دائما أجد أمي هي المحفز لي والدافع علي الإجتهاد ومواصلة التدريب مهما تعرضت لمصاعب وأزمات ،وكانت كلماتها “من أراد البطولة سيكون بطل مهما كلفه الأمر من تعب ومشقة ” دائما ترن في أذني مع كل موقف صعب اتعرض له ودافع قوي لأستمر في مشواري ،بجانب أصدقائي المقربين عمي أحمد طاهر والمهندس راغب السواح والشربيني وأحمد تيمو ،حتي وصلت لمنصة التتويج في أكبر بطولة في قارة افريقا ولدي طموح كبير في المرحلة القادمة .
-لكل بطل قصة من الكافح والمعاناة حدثنا عن محططات التعب في مشوراك ؟
بصفتي احد أبناء الريف المصري تعرضت للكثير من محطات التعب والمشقة في مشواري ،حيث أنني كنت أسافر يوميا من قريتي صافور إلي القاهرة لأتدرب ،و كنت استيقظ من صلاة الفجر ولا أعود إلا في وقت متأخر من الليل ،وكانت ظروف المواصلات تضطرني للنوم علي الأرض في المحطات ،وأذكر موقف لا أنساه أبدا في أحد أيام الشتاء كان المطر غزير وتعطلت المواصلات ولم أجد سيارة من موقف عبود إلي الشرقية ،فذهبت لأستقل سيارة إلي مدينة بنها ومنها إلي ميت غمر ،وعندما وصلت مدينة بنها وجدت الأرض بركة مياه ولا يوجد شخص بالشارع ،فنمت خلف السيارة حتي جاء النهار وواصلت رحلتي إلي قريتي وسط الأمطار والبرد .
-هل تأثرت بالمواقف المحبطة وفكرت في ترك حلمك ؟
لا أخفي عنك أن المشقة والتعب دفعاني أكثر من مرة لترك حلمي والإكتفاء بممارسة اللعبة ،ولكني كلما تذكرت كلمات أمي ومشاهد الأبطال في الحصول علي الميداليات في ختام البطولات ،أعود لصوابي مرة أخري وأواصل طريقي من واقع ثقتي في نفسي وتحفيز المدربين لي ،وتحديدا مدربي وقدوتي محمد فيكس مدرب المنتخب الوطني الذي تبني موهبتي واعتبرني انبه ،وفتح أمام الطريق لحصد الألقاب والبطولات وأنا مدين له بكل إنجاز يتحقق .
-ما هي الألقاب التي حصلت عليها حتي الأن ؟
شاركت في العديد من البطولات المحلية والعربية والقارية في الفترة السابقة ،وحصلت خلالها علي عدد من الألقاب التي أعتز بها حيث أني حصلت علي حزام المنطقة wsc مرتين ،والمركز الأول في بطولة الجمهورية 4 مرات ،والمركز الثالث والميدالية البرونزية للبطولة العربية التي أقيمت بدولة العراق ،والمركزين الثاني والثالث لبطولة العالم للأندية ،وإختياري ضمن صفوف المنتخب الوطني للكيك بوكسينج ،ثم الحصول علي الميدالية الذهبية وبطولة أفريقيا التي أقيمت مؤخرا بدولة جنوب افريقيا .
-علي ذكر بطولة افريقيا الأخيرة حدثنا عن الكواليس منذ السفر وحتي منصة التتويج ؟
الفوز ببطولة افريقيا الجديدة يعد هو الأغلي في مسيرتي ،والكواليس بدأت منذ إختياري للسفر ضمن بعثة المنتخب الوطني ودموع أمي لي في المطار وهي تطالبني بالذهب وعدم العودة بمركز أخر ،إضافة إلي السفر لمدة 18 ساعة طيران ومواجهة أبطال أقوياء في اللعبة ،حيث أن إقصاء بطل دولة المغرب الشقيقة يعد إنجاز كبير لأن المغرب من الدول المصنفة عالميا في هذه البطولة ،إضافة إلي التغلب علي لاعب الدولة المنظمة جنوب افريقيا وإشادة كل المدربين بمستواي ،حتي وصلنا للمباراة النهائية أمام بطل دولة كوت ديفوار و التي كان بها الكثير من المواقف التي لن أنساها في حياتي .
كواليس المباراة النهائية وعلم الوطن ودموع الأم ومفاجأة الجميع
-دائما ما تمثل المباراة الختامية ذكري خاصة لطل بطل وأنت حققت انجاز كبير ما هو الموقف الذي لن تنساه في أخر لقاء ؟
في الحقيقة المباراة الأخيرة أمام بطل دولة كوت ديفوار القوي تمثل لي شئ خاص في مسيرتي ،وسأكشف لك عن سر بأن مدربي محمد فيكس قبل اللقاء قال انت حققت انجاز كبير في البطولة والحصول علي الميدالية الفضية ،ليس بالأمر السهل في بطولة كبري تشارك فيها لأول من مرة فكن حريص أمام هذا العملاق وحافظ علي نفسك ،ولكني صممت أن أكون البطل واخفيت الأمر في نفسي وفي بداية المباراة تلقيت ضربة كادت أن تفقدني الوعي وأعجزت الجانب الأيمن كله ،وعندما هم الحكم أن يحتسب الوقت لإعلان فوز لاعب كوت ديفوار بالقاضية ،رأيت علم بلدي وهو يرفرف عاليا وسط أعلام الدول المشاركة ودموع أمي في المطار وهي تستحلفني أن أعود بالذهب ،فانتفضت فورا وسط ذهول الجميع الذين توقعوا خسارتي وأولهم المنافس ،وكان لي الغلبة في الجولتين والثانية والثالثة وإعلان فوز المنتخب المصري بالميدالية الذهبية قبل إعلان إسمي كما تمنيت وحلمت .
-الحصول علي الذهب صعب والأصعب هو الحفاظ عليها ما خططك للمرحلة القادمة ؟
أنا بدأت تدريب من أول يوم عدت فيه لأرض الوطن ،وأغلقت صفحة البطولة الإفريقية ولدي بطولتين هامتين في الفترة القادمة ،الأولي البطولة العربية التي ستقام بدولة سوريا والثانية بطولة العالم ،والتي أحلم بالذهب فيها لأن التحدي الكبير والمنافسين بمستوي أخر ،وأعلم جيدا أن الميدالية الذهبية في بطولة العام تعني بطولة في حد ذاتها وتكريم كبير ، أسعي بجد وإجتهاد منذ الأن للوصول إليه .
أحلم بلقاء الرئيس السيسي وتكريم سيادته وسام علي صدري
-بماذا تحلم بعد إنجازك الأخير والحصول علي الميدالية الذهبية لبطولة افريقيا ؟
لدي حلم كبير هو مقابلة فخامة رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي راعي الرياضة والرياضيين خاصة أن تكريمه سيكون وسام علي صدري ،وأنا أهديه الميدالية الذهبية لبطولة افريقيا لما يقدمه لصالح المواطن المصري وتحقيق رفعة الوطن في كل المحافل ،فضلا عن إهتمامه الكبير بالرياضيين والأبطال في كل مجال ،وأحلم أيضا بمرافقة النجم المصري محمد صلاح في الدورة الأوليمبية القادمة واشاركه رفع العلم المصري في حفل الإفتتاح .
-ماهي نصائحك للشباب المصري البعيد عن ممارسة الرياضة ؟
نصيحتي الأولي هي للشباب المصري الذي يمارس الرياضة سواء كان هواية أو إحتراف ،أن يواظب عليها ولا يمل ولا يتعب من صعوبة المشوار ،وأن يكون حلمه أمام عينيه وثقته بنفسه حتي يحقق ما يريد ،وأنصح الشباب البعيد عن ممارسة الرياضة أن يبدأ فورا في ممارسة الرياضة التي يحبها ،لأن الرياضة رسالة وأنها محفز قوي للإنجاز في كل المجالات ،وهي الطريق الوحيد للإبتعاد عن كل شئ لا يفيد ،وتعلم الفرد الإلتزام وحب العمل وعشق الوطن والعمل لإسعاد الأخرين .