النائبة سميرة الجزار تتقدم بسؤال برلماني حول حقيقة هدم وتجريف حديقة «انطونيادس» بالاسكندرية
ADVERTISEMENT
تقدمت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب، بسؤال إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والسيد القصير وزير الزراعة، والمهندس عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، وأحمد عيسى وزير السياحة والآثار،بشأن تطوير حديقة أنطونيادس التاريخية بالإسكندرية .
النائبة سميرة الجزار تتقدم بسؤال برلماني حول حقيقة هدم وتجريف حديقة «انطونيادس» بالاسكندرية
وأوضحت النائبة سميرة الجزار فى الطلب المقدم منها ، أن حديقة أنطونيادس، تتميز بإنه يرجع بعض المؤرخون تاريخ إنشائها إلى العصر البطلمي في مصر وهي أقدم حدائق مدينة الإسكندرية في مصر وتعتبر من بين أقدم الحدائق التي أنشأها الإنسان على مستوى العالم، وكانت تقع ضمن ضاحية إيلوزيس أو «جنات النعيم» ولقد عاصرت هذه الضاحية أحداثًا تاريخية مهمة لملوك البطالمة.
وتابعت الجزار ، " انه في القرن التاسع عشر كانت ملكًا لأحد الأثرياء اليونانيين، وكانت تعرف باسمه «حدائق باستيريا» حتى تملكها محمد علي باشا وأقام قصرًا له بها، مضيفة " وفي عام 1860 م عهد من قبل الخديوى إسماعيل إلى الفنان الفرنسي «بول ريشار» بإعادة إنشاء الحدائق كنموذج مصغر من حدائق قصر فرساي بباريس وقد أضاف الخديوى إسماعيل عدد كبير من الأشجار والنباتات النادرة إلى الحديقة.
النائبة سميرة الجزار تتقدم بسؤال برلماني حول حقيقة هدم وتجريف حديقة «انطونيادس» بالاسكندرية
وأضافت عضو مجلس النواب، أن ملكية القصر والحدائق ، انتقلت إلى أحد الأثرياء وهو البارون اليوناني جون أنطونيادس عام 1860 م والذي سميت الحدائق بإسمه لاحقًا، وقد ظل جون أنطونيادس زمنًا بالقصر، وعندما توفي عام 1895 م آلت الحدائق والقصر بالميراث لابنه أنطوني الذي نفذ وصية والده بإهداء القصر والحدائق إلى بلدية الإسكندرية العام 1918م وآلت الى وزارة الزراعة التى أسندت الحديقة لمصلحة البساتين للإشراف.
وأكملت النائبة سميرة الجزار، " للأسف لفظ التطوير أساء إستخدامه مؤخرا فى العديد من المؤسسات من تطوير للحدائق والشوارع وكورنيش البحرمن قطع أشجار نادرة تاريخية كأشجار كورنيش العجوزة والتقليم الجائر للأشجار فى الشوارع والحدائق فى غياب المهندسين الزراعيين المتخصصين فى تقليم الأشجار وفى غير الموعد العلمى المخصص للتقليم وهو شهر الخريف والشتاء مما يسبب ضعف وموت الأشجار، وتركيب سيراميك للأراضى بدلا من الحجر والنجيلة التى لاتليق بالحدائق التاريخية ولا بالذوق العام وبناء كافيهات ومحلات وهو الأمر الذي يفسد الهدف من كونها حديقة للتنزه".
النائبة سميرة الجزار تتقدم بسؤال برلماني حول حقيقة هدم وتجريف حديقة «انطونيادس» بالاسكندرية
وأوضحت عضو مجلس النواب، أن الهدف من الحدائق هو الجلوس بها والإستمتاع بالخضرة والورود والتمشية بها ولا يحتاج الزوار الى ملاهى أو محلات أو كافيهات تفسد الحديقة وهدوئها وجمالها وطبيعتها، لافتة إلى مطالب الأهالى والمجتمع المدنى والعقلاء من الحكومة والنظام بالحفاظ على تاريخ الحديقة والتماثيل الرخامية النادرة الكاملة الحجم لشخصيات أسطورية وتاريخية.، والنباتات النادرة، ، إضافة إلى أن يقتصر التطوير على تنظيف الحديقة وتجديد سور الحديقة وتجريم قطع الأشجار نهائيا وعدم إعادة تنسيق الحديقة والحفاظ على معالمها التاريخية والإبقاء عليها كنموذج مصغر من حدائق قصر فرساي بباريس .
وأشارت سميرة الجزار الي مطالب الأهالى بالإستعانة بالأثريين وهيئة التنسيق الحضارى ومهندسين فنون جميلة للإشراف على عملية التطوير، وتعيين مراقب للعمال ومنعهم من العبث بمكونات الحديقة أثناء العمل، بحيث الا يكون هذا التطوير بهدف إستقطاع قطعة من أرض الحديقة لعمل مشاريع تجارية مثل الكافيهات والمحلات أو فندق، إن هذا النوع من التطوير يخالف المادة 50 من الدستور التى تنص على أن:"تراث مصر الحضارى والثقافى المادى والمعنوى بجميع تنوعاته ومراحله الكبري ثروة قومية تلتزم الدولة بالحفاظ عليه وصيانته (وليس تطويره) والاعتداء على أى من ذلك جريمة يعاقب عليها القانون ، وتولى الدولة إهتماما خاصا بالحفاظ على مكونات التعددية الثقافية فى مصر"، وليس طمسها فى بعض الأماكن بقصد او بدون قصد مما يوجب علينا الإنتباه والتيقظ لأى ايادى عابثة بإرثنا الحضارى والثقافى.
واكدت عضو مجلس النواب، نثمن ونشجع خطة الدولة التى تدعوا للحفاظ على الأشجار والرقعة الزراعية والحفاظ على أى رقعة أرض خضراء وأيضا نثمن مبادرة السيد الرئيس السيسي إتحضر للأخضر ولايجوز بأى حال من الأحوال العبث بحدائق أنطونيادس لإنها ثروة قومية بسبب أنها تعد من أقدم الحدائق فى العالم ومصر فخورة بتاريخها وتراثها وحضارتها على مر العصور.
كما أن حديقة أنطونيادس، تقع على مساحة 96 فدانًا، وتعتبر متنفس ومتنزه يليق بأهلنا فى الإسكندرية وبكل المصريين، موجهة عدد من الاسئلة للمسئولين عن حديقة انطونيادس بالاسكندرية، كالتالي:
1_ ما هى طبيعة التطوير والمخطط تفصيلا وتحديدا لحدائق أنطونيادس التاريخية
2_ هل سيتم إستقطاع جزء من الحديقة وعمل مشروع عليها؟أم لا ؟ خاصة أن أهل إسكندرية والمجتمع المدنى المهتمين بالبيئة رافضين تماما بناء أى مبنى جديد داخل الحديقة سواء محلات أو كافيهات أو فندق مثلما حدث فى كارثة المنتزة فى الإسكندرية .
3_ ما هى الهيئة التى أصدرت قرار تطوير حديقة أنطونيادس لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الغير معنية بالحدائق؟
4_ ماذا تفعل شركة المقاولون العرب فى الموقع فى الحديقة وما هى الأعمال التى تم إسنادها لهذه الشركة العملاقة خاصة أن تصريحات مديرة الحديقة الدكتورة بدرية حسن تقول أن خطة التطوير شاملة والعمل يجرى على قدم وساق وسيستمر لمدة عام وسيكون فقط لتقليم وتهذيب الشجر وترميم سور الحديقة فهل شركة المقاولن العرب تستمر عاما لعمل سور؟
6- أحمل رئيس الوزراء المسؤلية بتصريحه اليوم بأن تجريف حديقة أنطونيادس ومايقال بقطع الأشجار إشاعة بالرغم أن المواطنين على الموقع الرسمي لمجلس الوزراء يؤكدون لسيادته أن هناك شجر قد تم قطعه بأعينهم فبرجاء إستدعاء المواطنين وسؤالهم وإنتداب لجنة للمعاينة لمعرفة الحقيقة لإن هناك يد تعبث فى الحديقة إن ثبتت أقوالهم
7- رجاء إنتداب فريق من الأثريين لمعاينة كل التماثيل الموجودة بالحديقة نظرا لشبهة سرقة التماثيل الأصلية ووضع تماثيل أخرى مقلدة خاصة بعد سرقة تمثال أنطونيادس عام 2017 ثم العثور عليه فى مقلب قمامة فى الإسكندرية بعد ماعرف السارق أن تمثال أنطونيادس مقلد
8- وعن إختفاء تمثال رأس الودفينشى من الحديقة منذ شهرين ثم وجدوا الرأس محطمة فى الحديقة وتم القبض على الجانى الذى إتضح أنه مريض نفسيا!!! فهل تراثنا ومقدراتنا الثقافية وثرواتنا بدون تأمين!!!
فمن المسئول عن الحديقة وتأمينها وحماية ماتحتويه من أشجار ونباتات نادرة وتماثيل أثرية؟