«قمة العلمين».. حضور مصري طاغي وتوحيد حقيقي لجبهة العرب في مواجهة التحديات
ADVERTISEMENT
الرئيس عبدالفتاح السيسي يستعيد المكانة التاريخية لمصر صاحبة الثقل الإقليمي
ملفات الطاقة والاقتصاد وتحقيق الاستقرار الإقليمي أبرز المستهدفات الاستراتيجية
عادت مصر قوية وشامخة وصاحبة حضور طاغي على المستوي الإقليمي، حيث جسدت قمة العلمين اليوم، حالة من التضامن والتآزر العربي الذي كان لمصر الفضل الأكبر فيه، حيث وحدت صفوف العرب، وجمعت زعماء دول: الإمارات والبحرين والأردن والعراق.
ويرصد تحيا مصر الأثر الإيجابي بالغ الأهمية لجهود الرئيس والزعيم عبدالفتاح السيسي، الذي له دورا تاريخيا في تقوية جبهة العرب، حيث جاءت تلك القمة بدعوة شخصية منه في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين هذه الدول، بما يخدم العمل العربي المشترك، ويدفع العلاقات العربية إلى مستوى متقدم، لمواجهة مختلف التحديات الدولية والإقليمية الراهنة.
وعى مصري فائق بأهمية توحيد الصف لمواجهة التحديات
يظهر الرئيس عبدالفتاح السيسي حالة من الحرص الدائم على تقوية الصف العربي، الأمر الذي أجمع حوله الخبراء والمراقبون ممن أكدوا على أن القيادة المصرية الحكيمة، تتمع ببعد نظر يؤهلها إلى مواجهة اضطراب المشهد العالمى، عبر رؤية عربية تكاملية وواعية تتبناها البلدان الخمسة، سعيا إلى توصيات وقرارات جادة.
مساعي الرئيس عبدالفتاح السيسي التي لاتتوقف، تسعى على الداوم، إلى تقوية الصف العربي، ليس من خلال التصريحات ولا الوعود والأمنيات، وإنما بخطوات عملية ملموسة، وقمم عربية ناجحة، نحو شراكة استراتيجية لتعزيز أسس التعاون الاقتصادي والأمني والدبلوماسي بشكل تكاملي لتحقيق التنمية الشاملة لكافة البلدان والشعوب العربية.
قمة العلمين بين دلالة اختيار المكان وأهمية المقاصد المستهدفة
لم يأت اختيار مدينة العلمين من فراغ، وإنما هو توجيه حقيقي لأنظار العرب والعالم إلى مدينة باهمية العلمين، إحدى مدن الجيل الحديث الذي تستهدف من خلاله الدولة المصرية إلى إثراء النشاط السياحي والاستثماري والترفيهي، بما يعود على مكتسبات الاقتصاد بالكثير، وهو مايشير دون شك إلى تعمد اختيار العلمين التي تلألأت اليوم في حضور زعماء ورؤساء العرب.
نجحت مدينة العلمين الجديدة، في أن تكون مظلة فاخرة للقمة العربية، لتضفي عليها أهمية نوعية، تنجح سبل ومساعي البحث عن شراكة استراتيجية وتعمق أشكال التعاون الوثيق كأحد أنجح أدوات مواجهة التحديات في مجالات الطاقة والغذاء وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
توقيت حاسم يحتاج فيه العرب إلى توحيد صفوفهم في مواجهة التحديات
تظهر الملفات المطروحة على مائدة قمة العلمين، إدراك حقيقي من القيادة السياسية المصرية بأهمية اللحظة الجارية، حيث جاء التوقيت بالغ الدلالة، في مواجهة مجموعة غير مسبوقة من التحديات والمستجدات لإقليمية والدولية فيما يتعلق تحديدا على أمن الطاقة والغذاء وكذلك أمن المياه، بجانب ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري.
يحتاج توحيد الصف العربي إلى النظر بشكل معمق إلى طبيعة التحولات العالمية والإقليمية، وأهمها استمرار تداعيات الحرب الأوكرانية على العالم العربي، لا سيما ما يخص الطاقة والغذاء، وإيجاد حلول فعالة لملفات لازالت مفتوحة وطارئة وفي مقدمتها الأوضاع في اليمن وليبيا وفلسطين وسوريا وأوكرانيا، بجانب ملف سد النهضة.
آراء الخبراء توضح أهمية المساعي المصرية في حفظ الأمن العربي
"مجموعة من الرسائل الهامة، التي خرجت بإتقان شديد من السفير الدكتور محمد حجازى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريحات لوكالة الدولة الرسمية، الشرقق الأوسط، حينما أشار إلى أن قمة العلمين" تضيف إلى المشروعات المهمة التي تبنتها مصر والأردن والعراق في إطارها سابقًا، وبانضمام البحرين ودولة الإمارات الآن يمكن تحقيق مشروعات الربط في مجال الغاز الطبيعي والبترولي، وتوطين الصناعات في هذا الجزء المهم من عالمنا العربي تمهيدًا لانضمام دول عربية أخرى.
التوجه الإقليمي يسهم كذلك في مواجهة وتسوية القضايا السياسية ومكافحة الإرهاب، والأهم أيضًا التصدي لأي توغلات إقليمية بمنطقتنا، وتعزيز قدرات المنطقة العربية اقتصاديا وسياسيا لمواجهة تلك التحديات، بذلك عبر السفير حجازي حول تلك القمة الخماسية.
البلدان الخمسة المجتمعة بالقمة هم نواة لإطلاق طاقات المنطقة وتجميع استثماراتها وصناعتها، حتى يمكن مجابهة أي اضطراب في سلاسل القيمة الصناعية أو الغذائية، كما يحدث الآن بسبب التطورات المتعلقة سواء بالملف الروسي الأوكراني أو بالعلاقات المتوترة بين روسيا والغرب من جهة وبين الولايات المتحدة والصين من جهة أخرى.