روشتة صحة البرلمان للوزير الجديد.. استمرار القوافل الطبية وزيادة أجور الفريق الطبي ومواجهة هجرة الأطباء وضبط التكليف الأبرز

شهد التغيير الوزاري الذي أقره مجلس النواب، السبت الماضي، تغييرات في 13 حقيبة وزارية، كان أبرزها حقيبة الصحة والسكان، حيث تولى الدكتور خالد عبدالغفار الوزارة.

تحيا مصر

عدد من نواب لجنة الصحة،  اقترحوا عدة أولويات لتكون على أجندة وزارة الصحة والسكان بعد تولي وزير جديد، حيث جاء أبرزها استمرار المباردات الرئاسية، ومواجهة مشكلات الصيادلة وزيادة أجور وحوافز الفريق الطبي.

النائبة إيرين سعيد تطرح 10 أولويات على وزير الصحة الجديد

وفي هذا الإطار، أكدت الدكتورة إيرين سعيد، عضو مجلس الصحة بمجلس النواب، في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر، أن هناك عدة أولويات لابد من وضعها على أولويات وزير الصحة، للنهوض بالقطاع الصحي وتحسين المنظومة.

وطالبت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، بوضع استراتيجية قوية لوقف هجرة الأطباء و التمريض و جذبهم للقطاع الحكومي، مشيرة إلي أهمية إشراك القطاع الخاص ببروتوكولات عمل للمساهمة في تقديم الخدمة الصحية.

وأكدت الدكتورة إيرين سعيد، على ضرورة تغيير منظومة التكليف للطاقم الطبي بما يتلائم مع احتياج المحافظات لضمان خدمة صحية متوازنة في جميع المحافظات، فضلا عن إعادة النظر في منظومة رعايات مصر لعدم قدرتها علي تلبية احتياجات الشارع المصري من أسره الرعاية.

وأشارت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إلى أهمية  العمل علي جمع معلومات واضحة وصريحة من كل المحافظات عن الاحتياجات الصحية لها لتسهيل صنع القرار، مؤكدة على ضرورة الاهتمام بالسياحة العلاجية و تفعيلها بشكل مأثر، مما  يدر دخل و عائد للاقتصاد المصري.

وطالبت سعيد، بمكافحة أسواق الدواء الغير رسمية و الأون لاين، و تفعيل دور التليمديسين telemedicine المحافظات الحدودية، فضلا عن تدريب الأطقم الصحية بشكل متعادل يحقق رفع الكفاءة مع المساواة في جودة التدريب، مشددة على ضرورة وجود وحدة  لـلربط بين أنواع المستشفيات المختلفة و الهيئات التي تحت مظلة الوزارة لرفع كفاءة الاستجابة للحالات الطارئة.

النائبة إيرين سعيد تطرح 10 أولويات على وزير الصحة الجديد

١-وضع استراتيجية قوية لوقف هجرة الأطباء و التمريض و جذبهم للقطاع الحكومي. 

٢-إشراك القطاع الخاص ببروتوكولات عمل للمساهمة في تقديم الخدمة الصحية. 

٣-تغيير منظومة التكليف للطاقم الطبي بما يتلائم مع احتياج المحافظات لضمان خدمة صحية متوازنة في جميع المحافظات. 

٤- إعادة النظر في منظومة رعايات مصر لعدم قدرتها علي تلبية احتياجات الشارع المصري من أسره الرعاية.

٥- العمل علي جمع معلومات واضحة وصريحة من كل المحافظات عن الاحتياجات الصحية لها لتسهيل صنع القرار.

٦- الاهتمام بالسياحة العلاجية و تفعيلها بشكل مأثر يدر دخل و عائد للاقتصاد المصري. 

٧- مكافحة أسواق الدواء الغير رسمية و الأون لاين.

٨- تدريب الأطقم الصحية بشكل متعادل يحقق رفع الكفاءة مع المساواة في جودة التدريب.

٩- تفعيل دور التليمديسين telemedicine المحافظات الحدودية.

١٠-ضرورة وجود وحدة  لـلربط بين أنواع المستشفيات المختلفة و الهيئات التي تحت مظلة الوزارة لرفع كفاءة الاستجابة للحالات الطارئة.

 استكمال المبادرات الرئاسية و مواجهة مشكلات الصيادلة 

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد سليم عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن هناك العديد من الملفات والقضايا المهمة التى يجب أن تحظى باهتمام كبير من الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان الجديد فى مقدمتها استكمال المبادرات الرئاسية خاصة 100 مليون صحة، صحة المرأة، قوائم الانتظار، مشيراً إلى الأهمية الكبيرة للمبادرة التاريخية التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى لتأهيل المنشآت الطبية بصفة عامة والوحدات الصحية القروية بصفة خاصة في جميع المحافظات لتطبيق منظومة التأمين الجديدة، حيث إنه يتم تطوير وإنشاء المنشآت طبقًا للمواصفات التي يعمل بها حاليًا في محافظات المرحلة الأولي بالتأمين الصحي الجديد.

وقال الدكتور محمد سليم، فى تصريحات خاصة لتحيا مصر، إن وزير الصحة الجديد الدكتور خالد عبدالغفار يجب أن يعطى أكبر اهتمام بتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل باعتبار هذه المنظومة هى الطريق الأمثل والوحيد لضمان تنفيذ تكليفات الرئيس السيسى لتوفير الرعاية الصحية الشاملة لجميع المواطنين فى أفضل صورها خاصة لأهالينا البسطاء والفقراء الذين سيتمتعون بالرعاية الصحية الشاملة وبالمجان، مؤكداً على ضرورة اهتمام الدكتور خالد عبد الغفار بالعمل علي استمرار تطبيق الإجراءات الاحترازية وتشديد إجراءات الحجر الصحي في جميع المطارات والمواني لمواجهة الجوائح العالمية، خاصة فيروس كورونا المستجد، وفيروس جدري القرود، كما يتطلب تحديث بروتوكلات العلاج حسب المستجدات العالمية، وتعليمات منظمة الصحة العالمية.

وقال الدكتور محمد سليم إن ملف إنتاج لقاحات فيروس كورونا يناظر الدعم الكبير من وزير الصحة الجديد، واستكمال خطة الدولة في إنتاج اللقاحات بشكل يكفي جميع المصريين، وفضلا لتصديره للخارج، خاصة في دول إفريقيا وأيضاً استكمال المشروع القومي لمشتقات البلازما، خاصة أنه يستهدف إنشاء 20 مركزا لتجميع البلازما خاصة أنه سيخدم 9 أمراض مزمنة أبرزها الكلى والكبد وبعض أمراض القلب والهيموفيليا والمناعة وسرطان الدم، وتعد مصر هى الدولة الوحيدة  في الشرق الأوسط وإفريقيا، التى تقوم بتنفيذ المشروع القومى لتجميع البلازما، كما يهدف الشروع القومى لتصنيع البلازما لتأمين احتياجات البلاد من مشتقات البلازما خلال من 6 : 8 سنوات مع التصدير للأسواق الإقليمية بعد الاكتفاء الذاتى، وأيضا يستهدف الوصول إلى 300 ألف متبرع سنويا.

وأضاف: كما ينتظر وزير الصحة والسكان، العمل علي استمرار التدريب الطبي المستمر لجميع الكوادر البشرية بوزارة الصحة والسكان، حيث أن ذلك يساعد بشكل كبير في تحسن الخدمات الطبية المقدمة للمرضي.

القضاء على مشكلة الأدوية المغشوشة

وأكد الدكتور محمد سليم، أن وزير الصحة والسكان الجديد عليه إعطاء أهمية كبيرة لمواجهة مشكلات الصيادلة والقضاء على مشكلة الأدوية المغشوشة والأدوية الفاسدة والمهربة والاهتمام بملف الأبحاث العلمية مهم كونه سيساعد على خلق الابتكار لدى الباحثين في صناعة الأدوية ويخلص الباحثين من العمل على الأبحاث الأجنبية.

صناعات الأدوية واللقاحات لتحقيق الاكتفاء الذاتى

كما أكد على ضرورة الاهتمام أيضاً بملف صناعات الأدوية لتحويل مصر إلى مركز اقليمى كبير فى صناعات الأدوية واللقاحات لتحقيق الاكتفاء الذاتى من مختلف الأدوية ومضاعفة صادرات الأدوية لمختلف أسواق العالم بصفة عامة وللأسواق العربية والأفريقية بصفة خاصة. 

كما طالب الدكتور محمد سليم، من وزير الصحة والسكان بمواجهة الأزمة المزمنة لظاهرة عجز الأطباء وإعطاء أولوية قصوى لكارثة الانفجار السكانى من خلال وضع حلول غير تقليدية لمواجهة هذه الكارثة، مشيراً الى أن جميع وزراء الصحة والسكان السابقين فشلوا فى مواجهة هذه الازمة لانهم يعتمدون على الحلول التقليدية التى لم تنجح فى إيجاد حلول عاجلة وواقعية للمشكلة السكانية.

استمرار القوافل الطبية وزيادة أجور الفريق الطبي

وفي ذات السياق، قالت الدكتورة هناء سرور، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن هناك العديد من الملفات والقضايا المهمة التى يجب أن تحظى باهتمام كبير من الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان الجديد فى مقدمتها استمرار القوافل الطبية، وذلك من خلال انتشارها في القري التابعة لمبادرة حياة كريمة، باعتبارها الأكثر استحقاقا للرعاية الصحية، فضلا عن التركيز في الدعاية والإعلام على  الزام السيدات فوق سن الـ40 بالتوجه لعمل الفحوصات اللازمة للكشف المبكر عن أورام الثدي، لأن المباردات غرضها وقائها أكثر من العلاجي.

المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار

وأكدت سرور، في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر، على أهمية  استمرار المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار، مضيفة: محتاجين جهد أكثر لأن هناك بعض العمليات تنتظر كثيرا ولاسيما عمليات زراعة القوقعة بالأذن، و نشكر جهود التأمين الصحي لكن مازالنا ننتظر جهود أكبر  في التأمين الصحي لزراعة القوقعة،  لافتة أن التأمين الصحي يحتاج تنظيم العمل الإداري والفني وتطوير الأداء داخل مستشفيات التأمين الصحي، وأخذ دورات تدريبية للعاملين في التأمين الصحي على مهارات الاتصال مع الجماهير والمرضى، لأن هناك الكثير من المرضى يشكون من صعوبة التعامل مع العاملين في المنظومة.

وطالبت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، بالتوسعة والتطوير في أقسام العنايات المركزة والحضانات في جميع المستشفيات العامة والمركزية التابعة لوزارة الصحة، وتوفير المزيد من عدد الأسرة وتطوير الأقسام، فضلا عن توفير قسم حروق متميز ويكون موجود في أحدى مستشفيات الموجودى بالمحافظات، لأن هناك العديد من المحافظات التي تحول مرضاها لمستشفيات الحروق بالقاهرة.

 زيادة أجور وحوافز الفريق الطبي

وتابعت سرور: لابد من وجود قسم للسموم في المستشفيات، بالإضافة إلى زيادة أجور وحوافز الفريق الطبي، لتحفيزهم  على العمل وحتى لا يفكروا في الهجرة للدول الآخري، مضيفة:  نأمل في المزيد من الدورات التدريبية العملية على تشغيل بعض الأجهزة الطبية، و نطالب بالمزيد من التدريب للفرق الطبية.

المبادرات الرئاسية

وقدمت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، الشكر  للقيادة السياسية على المبادرات الرئاسية، مضيفة: نأمل المزيد من انتشار المبادرات في كافة المحافظات لتقديم الخدمات لأكبر عدد من المواطينن، مشددة على ضرورة وجود خط ساخن يكون  تابع للوزارة لاستقبال جميع الحالات الحرجة التي ليس لها علاج داخل وزارة الصحة، من خلال تكوين لجنة طبيىة عليا في الوزارة يتم ارسال طلبات  المرضي الذين يعانون من الأمراض المزمنة والحرجة التي ليس لها علاج داخل مستشفيات وزارة الصحة، كزرع كلى أو رئة.

وأضافت سرور: نأمل أن يكون هناك قسم لأورام الأطفال داخل إحدى المستشفيات في كل محافظة، بالإضافة إلى التطوير  في رفع كفاءة جميع أقسام الأشعة في المستشفيات، لأنها تقلل العبء على المرضى وتقلل حدوث مضاعفات للمريض، فوجود الأقسام الخاصة بالأشعة مثل أقسام الأشعة والمعامل أصبحت مهمة وجزء لا يتجزأ من خطة التشخيص والعلاج للمريض، وسرعة تشخيص الحالة واتخاذ العملية اللازمة للمريض.