ميرنا عبد الملاك: «أبونا مات في حريق أبو سيفين بـعد أمنا بـ 8 شهور.. وعرفت بموته من النت»

حزن وألم يظهر يخيم على وجه ميرنا عبد الملاك، وهي تحكي اللحظات الأخيرة في حياة والدها «عبد الملاك»، أحد ضحايا حريق كنيسة أبو سيفين، الذي اندلع صباح، أمس، الأحد، وأسفر عن سقوط 41 شخصًا تراوحو ما بين كبار سن وأطفال وأشخاص من أسر واحدة.

الوداع الأخير

تقول «ميرنا»، خلال بث مباشر لموقع تحيا مصر: «قبل الحريق بيوم، كان معانا بيضحك ويهزر، والصبح بجهز علشان أروح الشغل، لقيته بيكوي اللبس، بقوله رايح فين، قالي رايح الكنيسة، وبعد الكنيسة هروح أزور أمك عشان وحشتني.. قولتله ماشي، ومشيت على شغلي عادي».

الصلاة من أجل كنسية أبو سيفين

وأضافت نجلة الأب ملاك، والحزن يعتصر قلبها: «روحت الشغل، وبعد نص ساعة، فتحت الفيس، لقيتهم كاتبين، نطلب صلاة من أجل كنيسة أبو سيفين فيها انفجار، قعدت ارن علي بابا 5 مرات، مردش، لحد ما واحد رد قالي صاحب التليفون تعيشي انت.. وكل اللي في الكنيسة تعيشي أنت».

وتابعت: «بعد ما عرفت بوفاة والدي، اتصلت باختي وعمتي وروحت، لقيته في التلاجة، واخويا دخل اتعرف عليه، وهو بس اللي دخل، لأنهم رفضوا أي حد يدخل إلا فرد واحد عن كل شهص، بسبب الزحام».

أردفت: «قلبي موجود وقلبي مكسور عليه، باب متعود إنه يروح كل اسبوع، وبقالي 8 شهور مدخلتش الكنيسة بعد وفاة ماما».

لحق بالوالدة التي رحلت من 8 أشهر

وتحكي ميرنا: «أمي ماتت من 8 شهور بس.. وهو بالنسبالنا أبونا وأمنا.. وكان بيقولنا أنا هروح لأمكم قبل السنة، ومش هلحق اقعد مع حد، أنا هروح اقعد معاها عشان كانت هي اللي بتسمعني، بس احنا مكناش متوقعين إنه يقع بدري كده».

واندلع، صباح، أمس، الأحد، حريق هائل، في كنيسة أبو سيفين، نتيجة ماس كهربائي، بحسب ما أعلنته وزارة الداخلية، وقد أسفر الحريق عن وفاة 41 شخصا بحسب ما أعلنته وزارة الصحة والسكان.

الرئيس السيسي يوجه بترميم كنيسة أبو سيفين

أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهات للهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتولي عملية ترميم وإصلاح كنيسة الشهيد مرقوريوس أبي سيفين التي تعرضت لحريق كبير اليوم، راح ضحيته 41 شخصًا وأصيب 14 آخرون.

وتلقى البابا تواضروس الثاني، اتصالًا هاتفيًّا، اليوم، من اللواء أ. ح. هشام السويفي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، قدم خلاله التعزية لقداسة البابا في ضحايا الحادث، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي أصدر توجيهاته للهيئة بإعادة إعمار الكنيسة المحترقة.