بعد حادث حريق كنيسة أبو سيفين.. برلمانيون يطالبون بمراجعة منظومة الحماية المدنية بالكنائس والمنشآت الحيوية
ADVERTISEMENT
شهدت منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة حادث مروع أمس الأحد، نتيجة لحريق بكنيسة أبو سيفين؛ الأمر الذى أحزن كل المصريين، فالمصاب هو مصاب الشعب المصرى بأكمله.
تحيا مصر
حادث الحريق أسفر عن وفاة 41 شخص ، وإصابة 16 آخرين، نتيجة للدخان الكثيف الناتج عن الحريق والتدافع بسبب محاولات هروب الضحايا.
عدد من النواب، طالبوا بضرورة مراجعة إجراءات السلامة والصحة المهنية في كافة المؤسسات العامة سواء كانت مساجد أو كنائس أو مدارس، أو غيرها، مؤكدين أن حادث حريق كنيسة أبو سيفين كشف عن ضرورة العمل على مراجعة منظومة الحماية المدنية وتدابير الوقاية اللازمة.
مراجعة إجراءات السلامة والصحة المهنية في كل المؤسسات العامة
وفي هذا الإطار، أكد النائب محمد زين الدين، عضو مجلس النواب، أمين حزب مستقبل وطن بالبحيرة، أن حادث حريق كنيسة أبو سيفين بإمبابة والذي راح ضحيته العديد من الأبرياء يستلزم ضرورة مراجعة إجراءات السلامة والصحة المهنية في كل المؤسسات العامة سواء المساجد أو الكنائس والمدارس والمصانع وجميع المؤسسات.
وأشار النائب، في تصريحات صحفية له اليوم، إلى أن قوانين البناء توجب الالتزام بإجراءات الحماية المدنية، وتركيب أجهزة إنذار وحريق وغيرها، إلا أن تكرار هذه الحوادث يوجب أهمية المراجعة الدورية عليها لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
وأوضح زين الدين، أهمية أن يكون هناك مراجعة دورية لإجراءات السلامة في المنشآت، وفي مقدمتها إنذارات الحريق مثل أجهزة الاستشعار، وتوفير سبل التعامل مع هذه الأزمات وقت حدوثها لتقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات.
وشدد عضو مجلس النواب، على كافة الجهات المعنية بالتنسيق مع الإدارات المحلية في كل محافظات مصر، بعمل خطة لمراجعة كافة إجراءات السلامة في كافة المنشآت الموجودة حفاظا على أرواح الأبرياء.
ولفت محمد زين الدين، إلى أن الدولة تعاملت بشكل جيد مع حريق كنيسة أبو سيفين بإمبابة، لاسيما في ظل تحرك كافة الجهات المعنية، والتوجيه بإسعاف المصابين وتعويضهم والمتوفين.
وأشاد عضو مجلس النواب، بالتوجيهات الرئاسية للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بإعادة إعمار الكنيسة التي تعرضت للحريق.
مراجعة منظومة الحماية المدنية
ومن جانبها، قالت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الانسان والتضامن الإجتماعي بمجلس الشيوخ، أن حريق كنيسة "أبي سيفين" بمنطقة إمبابة محافظة الجيزة، والذي أسفر عن وقوع ضحايا ومصابين، كشف عن ضرورة العمل على مراجعة منظومة الحماية المدنية وتدابير الوقاية اللازمة ليس بالكنائس فقط بل المنشآت الحيوية المختلفة، خاصة وأنها تحوي الكثير من المواد التي تساعد على الاشتعال، والمعايير السليمة لاشتراطات الأمن والسلامة في مكافحة الحرائق وتفعيل الأكواد الخاصة بها، والنظر في توفير مخارج كافية للطوارئ وأجهزة الإستشعار وماكينات رفع وضخ المياه.
ولفتت "هلالي"، إلى أنه على قدر ما كان هذا المصاب جلل، وفاجعة هزت الشعب المصري بكافة طوائفه، فلابد وأن نعمل على تفنيد كافة الأسباب التي أدت إلى وقوعه وما تسبب فيه من خسائر حتى لا تتكرر هذه الكارثة مرة آخرى، مؤكدة على أنه أظهر تلاحم المصريين وتكاتفهم من أجل إنقاذ المحاصرين والمصابين.
وشددت عضو مجلس الشيوخ، على ضرورة تواجد متخصصين في مكافحة الحريق بتلك المنشآت أو العمل على تأهيل وتدريب حارس المنشأة في كيفية التعامل والرصد اللحظي لتلك الكوارث، موضحة أن تلك الواقعة أيضا تفتح الباب حول دور المحليات في التتبع الدوري والرقابة على معايير السلامة بتلك المنشآت وسرعة التعامل في حالة غياب وسائل الحماية المدنية.
وطالبت "هلالي"، بأن يكون هناك تفعيل جاد للرعاية النفسية اللاحقة لكافة المتضررين، بجانب سرعة رصد ومراجعة الكنائس الصغيرة في المناطق المختلفة بأنحاء الجمهورية وبحث كيفية التعامل معها على مستوى إعادة الترميم أو استبدالها بآخرى تتناسب مع استيعاب الكتلة الوافدة إليها بما يمنع حدوث تلك الواقعة مرة أخرى.
وتقدمت عضو مجلس الشيوخ، بخالص التعازى والمواساة إلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والأخوة الأقباط ولكل جموع المصريين في حريق كنيسة "أبي سيفين"، داعية المولى عز وجل أن يتغمد المفقودين بواسع رحمته والشفاء العاجل للمصابين وأن يلهم أسر الضحايا الصبر والسلوان.