النائب حسانين توفيق يكتب:
فى ذكراه السادسة.. أحمد زويل حالة فريدة من الانتماء للوطن
ADVERTISEMENT
فى هدوء مرت الذكرى السادسة لرحيل العالم المصرى الفذ الدكتور أحمد زويل؛ العربى الوحيد الحائز على جائزة نوبل فى الكيمياء، وأكثر ما يثير إعجابى فى هذا الرجل أنه رغم حصوله على الجنسية الأمريكية وترشيحه لمناصب رفيعة فى هذه الدولة العظمى من بينها عضوية ال"بى كاست" أو المجلس الاستشارى للعلوم والتكنولوجيا للرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما، إلا أنه رغم ذلك لم ينفصل يوما عن قضايا أمته ووطنه ولم يرتضى أن يعرفه العالم إلا أانه عالم مصري مهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وليس عالم أمريكي، على الرغم من أن هذا التعريف الأخير ربما كان يبقيه فى مأمن عن كثير من المشاكل.
تحيا مصر
بهذه الروح كان يضرب أحمد زويل مثالا للعالم المحب لوطنه المنتمي إليه والذي يرغب فى أن يفيده بعلمه الذى برع فيه وحاز أرفع الدرجات العلمية، كان هذا الرجل يؤمن أن التعليم هو السبيل الوحيد لرفعة وتقدم هذه الأمة، لذلك سعى لإنشاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا رغم ما لاقاه للأسف الشديد من تعنت وتعسف من بعض الجهات، لكن رغبته الصادقة فى أن يرى بلده على طريق التقدم هى التى دفعته للاستمساك بمشاريعه العلمية فى مصر، لدرجة أن آخر ما أوصى به أسرته قبل وفاته هو أن ينقل جثمانه للدفن فى وطنه وضرورة الاهتمام بمشروعه العلمى فى مصر.
فى ذكراه السادسة.. أحمد زويل حالة فريدة من الانتماء للوطن
لم يتأخر الدكتور زويل لحظة عن المشاركة فى الهم الوطنى العام، فكان حاضرا وبقوة عقب ما مرت به مصر من أزمات بعد يناير 2011 دون أن يكون طامعا فى مغنم أو منصب رغم أنه هو الذى تتشرف به المناصب، وضع الرجل علمه وجهده لخدمة بلاده كان رمزا عظيما أتمنى أن تنبت بلادنا مثله فى يوم من الأيام.