أحضني يا بابا.. تفاصيل مقتل الطفل يوسف علي يد صديقه بالقليوبية
ADVERTISEMENT
«أحضني أوي يا بابا وبعدها غمض عينه وراسه مالت علي المخدة وعرفنا لحظتها أنه مات».. كلمات أطلقتها جدة يوسف في بث مباشر لـ تحيا مصر وهي تروي تفاصيل مقتل حفيدها علي يد صديقه بمنطقة الخصوص بالقليوبية.
صداقة يوسف والمتهم
بدأت جدة يوسف:"احنا وأهل المتهم جيران من 30 سنة مع بعض, ويوسف والمتهم صحاب من صغرهم وبيلعبوا كورة مع بعض دايما، يوسف عنده 9 سنين و المتهم عنده 15 سنة, وكان أحيانا يحصل بينهم خلافات في لعب الكورة، بس كنا بنقول عيال بيلعبوا مع بعض وكانوا بيرجعوا يتصالحوا تاني، بس مكناش نتوقع أن نهاية يوسف هتبقي علي أيده بالشكل ده".
المتهم وأهله شياطين والناس كلها بتخاف منهم
وأضافت الجدة:"المتهم رغم سنه الصغير لكن سمعته كانت وحشة جدا وكل الناس مش بتحبه، وأمه كانت علي طول تحرضه أنه يضايق صحابه ويضربهم، وكانت فاكرة أنها كانت بتطلعه راجل, وهو كان دايما يسمع كلامها، وعمل مشاكل وسبب أصابات لأكتر من 30 طفل في المنطقة ".
يوسف كان سابق سنه وكان حنين علينا كلنا
و تابعت الجدة :"يوسف كان عقله سابق سنه وكان حنين علي الكبير والصغير، مكنش حد بيصدق أنه عنده 9 سنين بس، كان ملتزم بالصلاة في مواعيدها ومتفوق في دراسته وبيهتم بأبوه وأمه وبكل فرد في العيلة، وكان لما يلاقيني محتاجة أي حاجة يجري هو يجيبهالي من قبل حتي ما أطلبها منه، وكان دايما لو حد زعله نقوله يا يوسف متسيبش حقك ويقولنا هو يمكن مكنش يقصد يعمل كدة، كان يلتمس العذر حتي للي بيأذوه".
قلبي كان مقبوض يومها و كنت حاسة أنها اخر مرة أشوفه
وأضافت الجدة :" يوسف يومها كان حلو ووشه منور أوي, قولتله يا يوسف أنت حلو كدة ليه أنهاردة قالي أصلي عملت تسريحة جديدة في شعري ولبست طقم العيد وهنزل ألعب مع صحابي، وبعد ما سابني حسيت أن قلبي مقبوض وواجعني، قولت يمكن شوية تعب وهيروحوا لحالهم, ياريتني مشيت ورا إحساسي يمكن كنت قدرت ألحقه".
تفاصيل يوم الواقعة
و أستكملت الجدة :"الواقعة حصلت الساعة 7 بليل كان يوسف طالع من صلاة المغرب, وكان المتهم بيلعب في الشارع ولما شاف يوسف شتمه بأهله عشان كان بينهم خلافات قبل كدة في لعب الكورة، ويوسف عشان بيحب أهله جدا مستحملش عليهم الأهانة وراح للمتهم عشان يوقفه عند حده ويقوله أن الكلام ده ميصحش، قام المتهم طلع سلاح أبيض من جيبه وطعنه في نص قلبه فأترمي في الأرض من الوجع، وهرب المتهم ومعاه أهله".
أحضني أوي يا بابا
واختمت الجدة:" جرينا بيه علي المستشفي وهناك كان بيسلم الروح, أبوه قاله قوم يا يوسف يلا عشان أطلعك المصيف اللي كان نفسك فيه, ويوسف قاله أحضنني أوي يا بابا دي كانت أخر كلمة سمعناها منه، وجه الدكتور وقالنا شدوا حيلكم, فضلت أصرخ وألطم جنب جثته، وأمه من ساعتها مش بتتكلم ولا بتنطق، أحنا عايزين حق أبننا بالقانون عشان اللي جراله ده غدر وظلم وميرضيش ربنا".