مقتل أيمن الظواهري|باحث يكشف عن 3 سيناريوهات متوقعة داخل القاعدة
ADVERTISEMENT
لاتزال تداعيات مقتل الإرهابي أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، في غارة جوية أمريكية قرب مقر إقامته بمدينة كابل الأفغانية، من الأمور التي تشغل كثير من المحللين والسياسيين والمعنيين بالشأن العالمي وقضية مكافحة الإرهاب.
سيناريوهات بعد مقتل أيمن الظواهري
وفي محاولة لاستقراء سيناريوهات بعد مقتل أيمن الظواهري، كشف الدكتور حمادة شعبان المشرف بمرصد الأزهر العالمي لمكافحة التطرف عن بعض الأمور المتعلقة بمقتل أيمن الظواهري ومستقبل التنظيم في أفغانستان، مشيراً إلى أن أن تأثير مقتل القادة على التنظيمات الإرهابية التي بنت تطرفها على فكر وأيديولوجيا لا يكون تأثيرًا قويًا، وغالبًا ما يكون تأثيرًا على المدى القصير، قد يتسبب في عدم القيام بعمليات قوية لفترة ما، أو انكفاء التنظيم على نفسه لبعض الوقت، لكنه لا يسبب انهيار التنظيم وتفككه.
واستطرد "شعبان" في تصريحات لـ تحيا مصر قائلاً: "لكن الأمر مختلف عند تنظيم القاعدة، الذي بنى استراتيجيته الإعلامية على تصدر زعمائه المشهد الإعلامي، وخلق هالة كبيرة حولهم، وربط أعضاء التنظيم بهم، ولهذا يتأثرون بمقتلهم، وقد ظهر هذا بوضوح بعد مقتل "أسامة بن لادن"، حيث فقد التنظيم جزءًا كبيرًا من قوته بعد مقتله، ومن المتوقع أن يفقد التنظيم جزء من قوته أيضًا بعد مقتل أيمن الظواهري، بخلاف تنظيم داعش الإرهابي الذي لا يعرف أعضائه حتى الآن من هو زعيم التنظيم "أبو الحسن الهاشمي"، ولم يظهر سلفه "أبو إبراهيم القرشي" في أي منصة إعلامية، وكذلك "أبو بكر البغدادي" لم يظهر سوى مرتين بينهما خمس سنوات، أعلن في الأولى قيام دولته المزعومة وفي الثانية نهاية سيطرتها المكانية، ولذلك يحاول داعش الإرهابي ألا يربط أفراده بالزعماء مهما بلغت قوتهم، وأن يجعل ارتباطهم بفكرة الدولة المزعومة أكبر من ارتباطهم بالزعيم، ولهذا لم يتأثر تأثيرًا قويًا بمقتل قياداته.
ووفقاً للباحث المتخصص في مكافحة التطرف حمادة شعبان فإن مقتل أيمن الظواهري هو جزء من الاستراتيجية الأمريكية التي تقوم بها الولايات المتحدة منذ عهد الرئيس "جورج بوش الأبن" وهي تصفية قادة التنظيمات بعملية إنزال أو غارات بطائرات مسيرة، لافتا إلى أن هذه الاستراتيجية قد نجحت في تصفية عدد كبير من القيادات التاريخية لتنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين من أشهرهم "أبو مصعب الزرقاوي" في عام 2006، و"أسامة بن لادن"، عام 2011، و"أبو مسلم التركماني" عام 2015، و"أبو محمد العدناني" عام 2016، و"أبو الخير المصري" في عام 2019، و"أبو بكر البغدادي" عام 2019. كما شهد عام 2022 عدة تصفيات لقيادات إرهابية أخرى من بينها "أبو إبراهيم القرشي" في فبراير، "أبو حمزة اليمني" في يونيه، و"ماهر العقال" في يوليو.
وشدد على ضرورة أن يصاحب فكرة محاربة الإرهاب والقضاء على قياداته، بالضرورة مكافحة الفكر الذي ينشره وتجفيف منابع التطرف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والإعلامية.
وأعلن الاثنين الماضي عن مقتل زعيم القاعدة "أيمن الظواهري" بطائرة بدون طيار استهدفت المنزل الذي كان يقيم به في كابل في "أفغانستان"، كما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه كان على علم بهذه العملية.
يذكر أن "أيمن الظواهري" تولى قيادة القاعدة بعد مقتل "أسامة بن لادن" على يد القوات الأمريكية في الثاني من مايو عام 2011.