إبراهيم عيسى: إذاعة حكم الإعدام علنا يدفع مصر لعنف مضاعف
ADVERTISEMENT
رفض الإعلامي إبراهيم عيسى، مقترح المستشار بهاء المري، رئيس محكمة المنصورة بأن يكون عقوبة الإعدام علنا مثلما طالب الجهات التشريعية في النظر لتلك النقطة، قائلا إن تنفيذ عقوبات الإعدام علنا لن يساهم في الردع نهائيا، ويجب النظر للدول التي تقوم بهذا الأمر.
وأضاف "عيسى"، خلال تقديمه برنامج "حديث القاهرة" المذاع عبر فضائية "القاهرة والناس"، وينقلها تحيا مصر، أن فكرة العقوبات العلنية، والذبح تحديدا الذي تم استخدامه في فيديوهات الجماعات الإرهابية كان سبب من أسباب انتشار الجرائم في الوقت الحالي، موضحا أن إباحة واستباحة مشاهد الدم والقتل منذ الإسلام السياسي طل على مصر، وبدأ الإرهابيين في بث فيديوهات الذبح على الهواء مباشرة، واستخدام الذبح تحديدا والجرائم زادت، مطالبا بعمل إحصائية عن جرائم الذبح قبل ظاهرة الإسلام السياسي وظهور الإرهابيين وبعد ظهورهم.
وتابع إبراهيم عيسى، أن السلاح المستخدم وفكرة الذبح ظهرت نتيجة أن العين المصرية اعتادت على مثل هذه الجرائم البشعة، وما أصر على أن تكون مذاعة ومعلنة هم الإرهابيين أنفسهم من أجل إشاعة لغة القتل ومشاهد القتل واستباحة الدم، وتحول القتل على الهواء إلى عمل دعائي للجماعة.
وأردف إبراهيم عيسى، أنه يجب مراجعة الأمر كثيرًا، الجرائم التي تُنشر في الوقت الحالي جذرها لدى الإرهابيين ونشر فيديوهات الإرهابيين الذي شاهدها من الجماعات الإسلامية على النحو التمجيدي لفكرة الذبح ونشرها علنا.
إبراهيم عيسى: إذاعة حكم الإعدام علنا ليس في صالح مصر
وأشار إبراهيم عيسى إلى أنه يجب النظر حتى في الدول التي تبيح الإعدام علنا، وهي كل من كوريا الشمالية، وإيران والصومال، والثلاث دول لا يُقتضى بهم نهائيا، لافتًا إلى أنه خلال فترة القرون الوسطى والعصور الحديثة كانت العقوبات على الجرائم علنية في ذلك التوقيت ولم تستطيع إيقاف الجرائم ولم تعطل الحوادث التي كانت تحدث.
واستكمل إبراهيم عيسى، أن مصر في حاجة ماسة أن يصبح الإعدام في مراكز الإصلاح، وإن كان المجني عليه يريد أن يرى بنفسه قاتل الإبن أو قاتل والده يمكن أن يُنظر في تلك النقطة، ولكن فكرة نشر عقوبة الإعدام علنا أمر مرفوض، وسيساعد في دفع المجتمع إلى عنف مضاعف ومصر في غنى عن كل ذلك.