«الخطر القادم».. أعلى مستوى تحذير من الصحة العالمية ضد «جدري القرود»
ADVERTISEMENT
الإصابات تتضاعف في العالم.. محاولات السيطرة تتضائل .. وأعراض تثير الفزع
مطالبات بمنع تسلل الفيروس إلى مصر عبر تشديد المراقبة على مداخل ومخارج البلاد
70 دولة في العالم تعلن عن إصابات بالآلاف .. وموجات كورونا تعاود مهاجمة البشر
مع ورود أي من الأخطار الصحية والطبية، يظل العالم في حالة من الهدوء والسكون، وعينه تترقب رد فعل منظمة الصحة العالمية، وطالما ظلت الأخيرة ساكنة غير مبالية ولاتظهر فزعا حيال أي من العدوى أو الأمراض، يظل معها الرأي العالم العالمي هادئا، ولكن وبشكل لافت دقت منظمة الصحة العالمية ناقوسا للخطر بسبب جدري القرود، أعاد للأذهان استغاثات المنظمة للسيطرة على "كورونا".
يرصد تحيا مصر حالة الفزع العالمي المتصاعد بسبب جدري القرود، والتأكيدات الطبية في جميع الدول العالم على أن هذا المرض باعراضه الشرسة وشديدة الصعوبة، هو أحد أكبر الأخطار التي تواجه البشرية حاليا منذ تفشي فيروس كورونا، الذي عاد ليهاجم جميع دول العالم بضراوة وقوة ملحوظة.
قلق عالمي جاء عقب أعلى مستوى تحذيري صادر رسميا عن منظمة الصحة العالمية
يتعامل الرأي العام الداخلي في مصر والخارجي في دول العالم أجمع، بحالة من الثقة المتناهية في تقديرات وتحجركات منظمة الصحة العالمية، وعلى مدار الآونة الأخيرة، أكدت المنظمة وباقي الكيانات الصحية الضخمة في العالم، بشئ من "التقليل والتهوين" من خطورة جدري القرود، حتى تلاحقت التطورات التي أعادت الرعب للعالم.
منذ ساعات قليلة، انتفضت الدوريات العلمية الكبرى، وأصيب معها الرأي العالم العالمي بحالة من الذعر، وذلك حينما أعلنت منظمة الصحة العالمية جدري القردة حالة طوارئ صحية على مستوى العالم، في أعلى مستوى تحذير للمنظمة، وذلك في أعقاب ما أفصحت عنه تحديثات الأرقام التي أكدت إصابة بالمرض لأكثر من 16 ألف شخص في أكثر من 70 دولة، خصوصاً في أوروبا.
تضاعف الأعداد بشكل غير مسبوق ومخاوف من بلوغ ذروة الإصابة بـ"جدري القرود"
في الوقت الذي كانت تجاهد فيه دول العالم أجمع، للخروج من المأزق الذي سببه فيروس كورونا، والتشديدات والإجراءات الاحترازية، حتى طل علينا جدري القرود للدرجة التي دفعت علماء تستعين بهم منظمة الصحة العالمية يدفعون بأن فرصة وقف انتشار المرض تتضاءل مع زيادة الحالات للضعفين كل أسبوعين، وأن ذلك الارتفاع غير المسبوق في الإصابات يثير المخاوف من أن وصول الانتشار لذروته سيشكل أزمة عالمية جديدة.
أدت زيادة الإصابات بجدري القرود إلى حالة من الاهتمام العالمي العلمي بالمرض وأعراضه ومايمكن أن يصل إليه، حيث اجتمعت لجنة من خبراء منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي لتحديد ما إذا كان التفشي يمثل حالة طوارئ عالمية للصحة العامة، وهو الانعقاد الذي انتهى بإعلان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس أعلن حالة الطوارئ في خطوة غير مسبوقة، منذ تحذيرات إغلاق دول العالم بسبب فيروس كورونا.
أعراض شرسة تثير الذعر في النفوس واحتياطات مطلوبة على وجه السرعة
في الوقت الذي كانت تقتصر فيه أعراض فيروس كورونا على السعال والصداع والاعراض التنفسية الخفيفة إلا في الحالات النادرة المزمنة، يأتي جدري القرود بمجموعة من الاعراض التي لاتترك الإنسان إلا وهو يعاني من أكبر قدر من المشكلات الجلدية، والتقرحات والعديد من المشكلات الجنسية الأخرى.
يأتي الأخطر من ذلك أن المشكلات الجلدية الصعبة التي يسببها جدري القرود تتشابه مع الأعراض السريرية الخاصة بالأمراض المنقولة جنسياً مثل الزهري أو الهربس، الأمر الذي شدد حياله خبراء الصحة العالمية بضرورة المسارعة نحو زيادة التطعيمات والفحوص وعزل المصابين ورصد المخالطين، وقد دفع ذلك شخصيات بحجم نواب في البرلمان المصري بتقديم بيانات عاجلة تطالب بتشديد الرقابة عالى المداخل والمخارج الخاصة للبلاد، لمنع تسلل الفيروس عقب ظهوره في عدد من الدول المجاورة واقتراب الخطر لدرجة يتعين معها أقصى درجات الحظر والاحتياط.