«النفخ في النار».. رموز الرياضة يسيرون عكس تيار "الاستقرار المجتمعي" ويتعمدون «شحن الجماهير»
ADVERTISEMENT
تصريحات وسلوكيات غير مسؤولة تغذي الفتن وتؤثر سلبا على جهود الدولة للحفاظ على السلم المجتمعي
عودة نبرات التعصب والتراشق الحاد بين مسؤولين يفترض غرسهم لقيم التسامح والروح الرياضية
في الوقت الذي تبذل فيه الدولة المصرية جهودا خارقة من أجل الحفاظ على الأمن والسلم المجتمعي، وتدشن في سبيل ذلك مشروعات عملاقة وإصلاحات اقتصادية وطفرات تنموية غير مسبوقة، تخرج مجموعة من التصرفات غير المسؤولة من جانب أقطاب ورموز العمل الرياضي في البلاد، بما يغذي قيم التعصب والتشاحن والجماهيري.
يرصد تحيا مصر مجموعة من التصريحات والسلوكيات والمنشورات التي تغذي حالة التعصب الجماهيري بين مختلف الفرق الرياضية، وتحديدا الناديين الأهلي والزمالك، فبينما تكافح الدولة كافة أشكال التعصب والتطاحن والتراشق، عبر جهود غير عادية على أرض الواقع الملموس لضمان راحة المواطنين، يأتي آخرون للسير عكس التيار.
تغذية نبرات التعصب والتشاحن الجماهيري من جانب رموز الرياضة
قد يبدو من المقبول أن يقوم بعض الجماهير بتغذية التعصب أو التورط في شجار حول كرة القدم، ويكون المبرر وراء ذلك هو قلة الوعي وانعدام الخبرة وغياب حس المسؤولية، ولكن ما أن يصدر ذلك من مسؤولين كبار عن المنظومة الرياضية في الأندية الكبرى بالبلاد، يكون الأمر في غاية السوء، وتكون عواقبه وخيمة على الجميع.
تورطت أسماء بحجم سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالنادي الأهلي، وعمرو الدردير المسؤول السابق عن منظومة الإعلام بنادي الزمالك في تصريحات ومنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لم تؤدي لشئ إلا لمزيد من خلق العداوات بين جمهور كرة القدم في البلاد، وذلك في الوقت الذي بذلت فيه الدولة جهودا كبرى لضبط المنظومة الإعلامية الخاصة بالإعلام الرياضي على وجه الخصوص
عصف بإنجازات تطوير المنظومة الرياضية في البلاد
ودعت جماهير الكرة المصرية منذ فترة طويلة كافة أشكال الخروج عن النص والتصريحات التي تحتوي على السباب والشتائم، وباتت هناك جهود خارقة من أجل الوصول إلى أرقى أشكال التنافس الرياضي، ومساعي حثيثة لعودة الجماهير إلى الملاعب، وبينما تبذل تلك الجهود على قدم وساق، يساعد تصرف واحد لمسؤول هنا أو هناك في إعادة تجييش الجماهير وشحنها ضد بعضها البعض.
وفي الوقت الذي بات يرتفع فيه مستوى الدوري المصري، ويظهر مجموعة من المحللين الشباب وتسود حالة من الوعي بين الجماهير بشكل تدريجي، نجد تصرف مستهجن متمثل في تعمد مدير الكرة بالنادي الأهلي ، سيد عبدالحفيظ، تجنب المرور من الممر الشرفي الذي نظمه لاعبو الزمالك، عقب انتهاء مباراة الكأس، فبينما مر لاعبي الأهلي في الممر الشرفي، وسط تحية نجوم الزمالك، قرر عبد الحفيظ السير وحيدا خارج الممر نحو المنصة، ليزيد الطين بلة ويتجاهل مصافحة مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك على منصة توزيع الميداليات.
الشحن والتعصب لايجلب إلا مزيدا من الشقاق الجماهيري
تحتاج عمليات رأب الصدع الجماهيري إلى سنوات طويلة من العمل على كافة المستويات، ومايدور من جانب بعض مسؤولي الأندية الكبرى، ينذر بتكرار وقائع مؤسفة بين الجماهير، وتكرار لحوادث مثل بورسعيد وغيرها التي اشتعلت بسبب الممارسات نفسها غير المسؤولة من بعض رموز الإعلام الرياضي ورموز الأندية الجماهيرية
التصرف الذي قام به سيد عبدالحفيظ تم الرد عليه بأسوأ منه، حيث دخل على الخط خالد الغندور وميدو، ومرتضى منصور رئيس نادي الزمالك الذي قال: "أقسم بالله العظيم لو ممثل رئيس الجمهورية لم يكن بجانبي لكنت أوقعت سيد عبدالحفيظ على الأرض، ثم عمرو الدردير الذي نشر صورة للجماهير وهي تمسك قوس يماثل شعار نادي الزمالك، ولكن به "سكين" يتم من خلاله استهداف راية حمراء تشير للنادي الأهلي.