جناح الأزهر بمعرض الإسكندرية للكتاب يحتفل بـ ثورة ٢٣ يوليو
ADVERTISEMENT
نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب، اليوم السبت، احتفالية وطنية بمناسبة الذكرى الـ 70 لثورة 23 يوليو، شملت أنشطة وابتكارات من تنفيذ الطلاب والقائمين على الجناح، إضافة لعدة أنشطة يدوية تعبر عن تقدير الأزهر لهذه المناسبة التاريخية، مثل تصميم علم مصر وتلوينه، ومجسمات تعكس احتفاء المصريين بهذه المناسبة، كما اشتملت الإحتفالية على فقرات للإنشاد الديني وإلقاء الشعر.
وأكد المنسقين والعاملين بجناح الأزهر بمعرض الإسكندرية للكتاب، أن الأزهر حريص على إحياء وتنشيط الذاكرة الوطنية لرواد المعرض وكل الجماهير في التجمعات المختلفة، لافتين إلى أن ثورة 23 يوليو متأصلة في وجدان الشعب المصرى، باعتبارها مصدراً للفخر والإلهام، مشيرين إلى رعاية الأزهر للثقافة وتشجيعه على الفنون التشكيلية والزخرفية في هذه المعارض الدولية.
معرض الإسكندرية للكتاب
من جانبه، احتفى الجمهور وقطاعات الأزهر المختلفة ممثلة في أركان جناحه بمعرض الإسكندرية للكتاب بذكرى الثورة، فعرض متحف المخطوطات التابع لمكتبة الأزهر؛ صور نادرة لأغلفة بعض الكتب التاريخية التي تحدثت عن الثورة المجيدة، ودور الأزهر الوطني خلال أحداثها، كما قدمت ورش الخط العربي، وورش تعليم الرسم ومجسمات لنماذج معبرة عن الاحتفاء بالثورة في حضور رواد المعرض، فضلا عن توزيع الأعلام والورود على أطفال وزوار الجناح.
وكان فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد تقدم بخالص التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإلى القوات المسلحة والشعب المصري، بمناسبة الذكرى السبعين لثورة 23 يوليو المجيدة، مؤكدا أنَّ هذه الثورة المجيدة هي نقطة فاصلة في تاريخ المصريين، أعادت لوطننا العزة والحرية وضربت أروع المثل في تلاحم الشعب المصري مع قواته المسلحة من أجل تحقيق تطلعات وآمال المصريين.
جناح الأزهر في معرض الإسكندرية للكتاب
تأتي مشاركة الأزهر الشريف في معرض الإسكندرية، بعد مشاركة ناجحة في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي قدم فيه الأزهر الكثير من الخدمات والأنشطة النوعية والندوات الافتراضية خلال أيام المعرض سواء ما يتعلق منها بالجانب العلمي والتوعوي أو ما يتعلق بالأنشطة الفنية.
في الوقت نفسه، أصدر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، قرارًا بانضمام سماحة الله شكر باشا زاده، القائد الروحي للمسلمين في أذربيجان وعموم القوقاز إلى عضوية مجلس حكماء المسلمين.
ويشغل سماحة الله شكر باشا زاده القائد الروحي للمسلمين في أذربيجان وعموم القوقاز، رئاسةَ وعضوية عدة هيئات؛ منها: رئيس إدارة مسلمي القوقاز، والأمين العام لمركز باكو الدولي للتعاون بين الأديان والحضارات (BCIC)، والرئيس المشارك للمجلس المشترك بين الأديان في رابطة الدول المستقلة، ورئيس المجلس الاستشاري لزعماء الدين المسلمين لرابطة الدول المستقلة، ورئيس المجلس الديني الأعلى لشعوب القوقاز.
وبصفته زعيمًا للجالية المسلمة الرئيسية في أذربيجان، فهو يبذل جهودًا خاصة من أجل تعزيز الحوار بين الأديان والتسامح والتعددية الثقافية في المجتمع الأذربيجاني وحول العالم.
وتعليقًا على انتخابه عضوًا في مجلس حكماء المسلمين، قال شيخ الإسلام الله شكر باشا زاده: إن اختياره لعضوية مجلس حكماء المسلمين جاء بمثابة اعتراف بمساهمات أذربيجان المهمة في مجال الحفاظ على الثقافة الإسلامية العالمية وتطويرها، وموقف الذين يدعون إلى التعاون بين الأديان والثقافات، والتعايش والأخوة الإنسانية.
وقال الله شكر باشا زاده: "إنه لشرفٌ عظيمٌ لي أن أمثل أذربيجان وعموم منطقة القوقاز في هذا المجلس الذي يعد من أكثر المؤسسات الإسلامية نفوذًا واحترامًا في العالم. أعبِّر عن خالص امتناني لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف سماحة الشيخ أحمد الطيب، رئيس المجلس، وجميع أعضاء المجلس، على الثقة التي أَوْلوها لي. إنني على يقين من أن نشاطنا المشترك في إطار المجلس سيأتي بمساهمة ملحة لما فيه خير للإسلام والمسلمين، والله ولي التوفيق".
مجلس حكماء المسلمين
يُذكر أن مجلس حكماء المسلمين هو هيئة دوليَّة مستقلَّة، تأسَّست في 21 رمضان من عام 1435 هـ، الموافق 19 يوليو عام 2014 م، تهدف إلى تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة، وتجمع ثلَّة من علماء الأمَّة الإسلاميَّة وخبرائها ووجهائها ممَّن يتَّسمون بالحكمة والعدالة والاستقلال والوسطيَّة؛ بهدف المساهمة في تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة، وكسر حدَّة الاضطرابات والحروب التي سادت مجتمعات كثيرة من الأمَّة الإسلاميَّة في الآونة الأخيرة، وتجنيبها عوامل الصراع والانقسام والتَّشرذم.
ويعد المجلس -الذي يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقرًّا له- أوَّل كيان مؤسَّسيٍّ يهدف إلى توحيد الجهود في لمِّ شمل الأمَّة الإسلاميَّة منذ عقود.