الرئيس السيسي: ثورة يوليو عبرت تلاحم فريد بين الجيش والشعب
ADVERTISEMENT
هنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشعب المصري بذكرى ثورة 23 يوليو، والتي أسست الجمهورية الأولى للدولة وغيرت وجه الحياة بشكل جذري، ليس فقط فى مصر، بل في المنطقة بأسرها.
وقال الرئيس السيسي، في كلممته، احتفالًا، بثورة يوليو، إن التاريخ سيظل تاريخ قواتكم المسلحة، كعهدكم بها، حافلاً بالبطولات والإنجازات الوطنية، ومن بين تلك البطولات ثورة يوليو المجيدة التى حملت القوات المسلحة لواءها عندما خرجت طلائعها ليلة الثالث والعشرين من يوليو منذ سبعين عاماً، لتلتف حولها وتساندها جموع وجماهير هذا الشعب، ولتعلن قيام الثورة التى ردت للوطن عزته وللمواطن كرامته، وليسطر التاريخ نموذجاً للعلاقة بين الشعب وجيشه اتسمت عبر عقود طويلة بالتلاحم والثقة العميقة المتبادلة، متابعًا: «إنها علاقة فريدة من نوعها بين شعب أبياً عظيم، وجيش يمثل نموذجاً للمؤسسة الوطنية التي تدرك مهمتها وتؤديها على الوجه الأكمل ولا تحيد عنها».
الجيش والقوات المسلحة
وتابع: فتحية تقدير واعتزاز خلال هذه الذكرى العطرة إلى هؤلاء الأبطال الذين تقدموا لقيادة الثورة وحملوا أرواحهم على أكفهم ليصنعوا لوطنهم فجراً جديداً، وعلى رأسهم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ، والرئيس الراحل محمد أنور السادات، والرئيس الراحل محمد نجيب.
وأكد: "إننا نصر وبإرادة صلبة لا تلين، على تحقيق الغايات الكبرى التي نضعها نصب أعيننا والأهداف العليا التي نحملها على عاتقنا، من أجل النهوض بوطننا الغالي وتغيير واقعه للأفضل، ولتبقى مصر قادرة على توفير حياة كريمة لأبنائها من الأجيال الحالية والقادمة، أخذاً في الاعتبار متغيرات العصر المتسارعة وشواغله الجديدة... لأن مصر بموقعها الجغرافى ودورها الإقليمى والدولى، لا تستطيع أن تعزل نفسها عن تلك التحديات والمتغيرات التى تجتاح العالم وطالت تداعياتها الجميع ...".
وأضاف: "ولعلكم تتفقون معى أنه لا سبيل للتغلب على تلك التحديات سوى بالعمل الجاد والمستمر، مثلما واجهت مصر خلال السنوات الماضية تحدياتٍ متنوعة ... ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية ... فإنني أؤكد لكم أنه لولا جهود الدولة في مجال الإصلاح الاقتصادى التى تحملها الشعب ... وكذلك المشروعات التنموية العملاقة على امتداد رقعة الدولة … لما كان من الممكن أبداً الصمود أمام تلك الأزمات العاتية التي تجتاح العالم منذ ثلاث سنوات …. ولقد باتت الإنجازات المتلاحقة التي تحققت في مصر على مدار السنوات الأخيرة، لاسيما في مجالات البنية الأساسية والتجمعات العمرانية الجديدة والطاقة وتوطين الصناعة، شاهداً على قوة الإرادة المصرية للتقدم وبناء مستقبل أفضل وتكوين اقتصاد قومي قوى وراسخ".
الجمهورية الجديدة
وأردف: "إنني علي يقين من قوة عزيمتنا سوياً فى الاستمرار بخطى ثابتة وواثقة فى الطريق الذى اخترناه جميعاً من أجل الانطلاق الى الجمهورية الجديدة، جمهورية التنمية والبناء والتطوير وتغيير الواقع، جمهورية تؤسس نسق فكرى واجتماعى وانساني شامل ، وبناء انسان ومجتمع متطور تسوده قيم انسانية رفيعة … ورغم تعاظم الظروف المعاكسة التى تسببت فيها العديد من الأحداث والتطورات الدولية غير المواتية... إلا أننا قادرون بإذن الله وبعزيمة أبناء هذا الوطن العظيم على تخطيها والتغلب عليها... وليكن احتفالنا اليوم بذكرى ثورة يوليو المجيدة، بمثابة قوة دفع متجددة للعمل والسهر على النهوض بوطننا العزيز، وتحقيق طموحات شعبه الكريم في حاضر ومستقبل مشرق يظلله الأمن والاستقرار، وتزدهر فيه التنمية".