نقاش بين الزميل محمود فايد وضياء رشوان حول قضايا المحور السياسى بالحوار الوطنى..والمنسق العام يوجه الدعوة لمدير تحرير موقع تحيا مصر لحضور جلسات المحليات
تحيا مصر يرصد مُخرجات ثاني جلسات الحوار الوطني..ضياء رشوان: العمل بمجلس الأمناء قائم على الشراكة لا الخصومة والتوافق لا التصادم
ADVERTISEMENT
ضياء رشوان: المحور السياسي بلجانه الفرعية جاهز والبداية به لا تعني تجاهل المحور الاقتصادي والمجتمعي
ضياء رشوان: سيتم العمل على ملف حقوق الإنسان والحريات العامة من خلال وثيقتين هما رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
ضياء رشوان: تشكيل لجنتين داخليتين بمجلس الأمناء لتحديد القضايا الفرعية في المحورين المجتمعي والاقتصادي وسيتم عرض أعمالهما في الجلسة القادمة
عقد ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني، مؤتمرًا صحفيًا، عقب انتهاء ثاني جلسات الحوار الوطني، اليوم الثلاثاء، بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، للإعلان عن نتائج ومخرجات الجلسة، والتي عُقدت بحضور 17 عضوًا من أعضاء المجلس، بالإضافة إلى ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني، والمستشار محمود فوزي رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، حول أولويات العمل الوطني وفقًا لتكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وذكر ضياء رشوان، ما تم خلال الجلسة من استعراض المستشار محمود فوزي رئيس الأمانة الفنية لما ورد إليها من مقترحات والجهات المتقدمة بها، بالإضافة إلى مناقشة المادة 18 من اللائحة المنظمة لعمل مجلس الأمناء واللجان والفعاليات المتفرعة عنه، وكذلك مناقشة اقتراحات الأعضاء فيما يخص جدول أعمال الحوار وجلساته وفعالياته، ومناقشة اقتراح الأعضاء خلال الجلسة.
وقال إن التوصيات الأولى لمجلس الأمناء، أنها ثمنت قرار رئيس الجمهورية بالعفو الرئاسي عن بعض المحكوم عليهم، وذلك بعد استعراض الإجراءات والقرارات الجمهورية التي صدرت بالعفو عمن لم يشارك ولم يحرض على العنف ولم يخرب.
وأضاف أن المجلس استقر على أن تظل المحاور الثلاثة (السياسي والاقتصادي والمجتمعي) هي التي سيجرى الحوار عليها، كما انتهى مجلس الأمناء من مناقشة المحور السياسي كبداية ضمن مناقشات المادة 18، حيث استغرق ذلك المحور وقتًا طويلًا في تباين وجهات النظر، لافتًا إلى أن المجلس قرر في هذا الإطار بعد المناقشات المستفيضة أن هناك 3 قضايا فرعية داخل المحور السياسي، هي (مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي والأحزاب السياسية، المحليات، وحقوق الإنسان والحريات العامة)، مؤكدًا أن المحور السياسي بموضوعاته ولجانه الفرعية جاهز الآن، وسيتم البدء بتحديد جلسات وهذا ما سيكون منوط به مجلس الأمناء في اجتماعه القادم.
ضياء رشوان: المحور السياسي بلجانه الفرعية جاهز والبداية به لا تعني تجاهل المحور الاقتصادي والمجتمعي
واستعرض المنسق العام أيضًا أن هناك بعض من التشريعات قد يستلزم تعديلها أو إضافتها مثل قانون المحليات، وفيما يخص حقوق الإنسان والحريات العامة هناك وثيقتين في مصر سيتم البناء عليهما هما (وثيقة رؤية مصر 2030 والتي قد تكون تحتاج إضافات والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وهاتان الوثيقتان سيؤخذ منهما ما يدعم القضايا في هذه اللجان.
وذكر أن المادة 18 من اللائحة الداخلية المنظمة لعمل مجلس الأمناء تتضمن تشكيل لجان فرعية ونوعية وتضم قواعد العمل داخل اللجان، مؤكدًا الحرص التام من مجلس الأمناء داخل أعمال الجلسات على فكرة الشراكة لا الخصومة والتوافق على أساسيات العمل، مثلما حدث في الاجتماع الأول وسيتم استكمال ذلك النهج فيما يتعلق بالأعمال القادمة.
وأعلن ضياء رشوان أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنتين بحيث تضم كل لجنة 4 أعضاء يقومون بوضع مقترح محدد للمحور الاجتماعي على حدة والاقتصادي على حدة، مشيرًا إلى أن الجنة الاقتصادية تضم كل من (د.جودة عبدالخالق، د.طلعت عبدالقوي، د. محمد فايز فرحات والنائبة أميرة صابر) حيث ستقدم ما لديها من اقتراحات في المحور الاقتصادي خلال أعمال الجلسة القادمة، وضمت اللجنة الاجتماعية كل من (د. فاطمة خفاجي، أستاذ كمال زايد، أستاذ جمال الكشكي، والدكتورة ريهام باهي)، وسيعاود المجلس الانعقاد قبل نهاية هذا الشهر.
ضياء رشوان: تشكيل لجنتين داخليتين بمجلس الأمناء لتحديد القضايا الفرعية في المحورين المجتمعي والاقتصادي وسيتم عرض أعمالهما في الجلسة القادمة
وخلال رده على أسئلة الصحفيين، ذكر أن الأمانة الفنية للحوار الوطني وصل إليها الكثير مما يعبر عن الناس، وهناك رؤى في الحوار تعبر عن أشخاص أو قوى سياسية وحزبية وهي أيضًا تعبر عن الحوار، لافتًا إلى أنه تمت مناقشة اليوم كيفية الوصول بشكل أكبر للناس وسيكون ذلك على جدول الأعمال.
كما أردف أنه لا يوجد مصري واحد يختلف على حقوق مصر، فقضية مثل سد النهضة لا يوجد خلاف عليها وتلك القضايا لا تحتاج للحوار بل يحتاج ذلك إلى مزيد من النشاط والعمل من جهات الاختصاص، لافتًا إلى أن أقل الملاحظات جاءت حول ملف الأمن القومي والسياسية الخارجية ولا نريد أن نضيع وقت المصريين فيما هو متفق عليه، وهناك قضايا كفيلة بالعمل عليها وبها اجتهادات وهذا هو الهدف لتخفيف الحمل على المواطن.
وأكد أنه لا توجد خصومة مع الإعلام الأجنبي، حيث إنه يشرف بنفسه من خلال الهيئة العامة للاستعلامات على وجود عشرات المراسلين من مراسلي الإعلام الأجنبي في مصر، بعضهم يحمل الجنسية الأجنبية وبعضهم مصري الجنسية ويحمل لقب إعلام أجنبي، مشيرًا إلى قابلية الاختلاف مع الجميع وأضاف أن الإنترنت قد خلط بين الإعلام الوطني والأجنبي ولم يعد هناك فواصل، كما أن جميع وسائل الإعلام تتعامل مع نفس المصدر، لافتًا إلى عدم الرد على المنتقدين والمشككين دومًا في كل شيء.
وذكر أن الحوار الوطني انتهى من تشكيل اللجان الفرعية للمحور السياسي اليوم، وهو على أتم الاستعداد وسيتم الإعلان عن جدول أعمال الحوار الوطني خلال الفترة القادمة، مؤكدًا أن الحوار الوطني يهدف إلى أن يمس كل شئ سياسي في مصر سواء الأحزاب أو التمثيل النيابي أو الحياة السياسية وحقوق الإنسان والحريات العامة.
وجاء رده على سؤال حول مدونة السلوك الأخلاقي وكيفية ضبط المناقشات دون أن تتحول إلى مناظرات، فأوضح أن مَن وضع ضوابط المدونة واتفق عليها هم أعضاء المجلس أنفسهم، ولم يحدث أي لفت نظر أو إشارة أحد من الحضور، حيث إن المعيار هو معيار جماعي والجميع ملتزمون بها في الأساس.
كما ذكر أنه سيتم طرح القضايا من خلال اللجنة النوعية في ملف الحقوق والحريات العامة ويعبر الجميع من الزملاء الموجودين عن تلك الآراء والأفكار، كما لفت إلى أنه لم يتم إرسال دعوات بعد، حيث إن أي شخص لديه رؤية في موضوع تخصصه فهو مرحب به في الحوار الوطني.
وخلال تعقيبه على مخرجات الاجتماع الثاني لمجلس الأمناء، أكد الكاتب الصحفي، محمود فايد، مدير تحرير موقع تحيا مصر أنه فيما يتعلق بملف المحليات وحقوق الإنسان، فهناك توافق سلفًا على هذين الملفين، ولا يوجد خلاف في الوسط السياسي على ضرورة وسرعة إصدار قانون المحليات وإجراء الانتخابات المحلية، والتي أخذ شوطًا كبيرًا في نقاشات البرلمان والحكومة.
وأشار "فايد"، في سؤاله الموجه للدكتور ضياء رشوان، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش الاجتماع الثاني لمجلس أمناء الحوار الوطني، إلى أن الخلاف الأساسي على مشروع قانون المحليات، يدور حول النسب المتعلقة بالتمثيل بالقوائم، وهذا الاختلاف يأخذنا إلى حتمية إجراء تعديلات دستورية، وذلك يتعارض مع ما ذكره "رشوان" خلال الجتماع الأول لمجلس الأمناء، أن الحوار الوطني لن يتطرق مطلقًا إلى أية تعديلات دستورية.
وفي هذا الصدد، وجه مدير تحرير تحيا مصر سؤاله للمنسق العام للحوار الوطني: «ماذا لو توافق المتحاورون على ضرورة تعديل نسب القوائم بمشروع قانون المحليات، وكان ذلك يستدعي تعديلا دستوريًا؟».
نقاش بين الزميل محمود فايد وضياء رشوان حول قضايا المحور السياسى بالحوار الوطنى..والمنسق العام يوجه الدعوة لمدير تحرير موقع تحيا مصر لحضور جلسات المحليات
بدوره، أثنى الدكتور ضياء رشوان على سؤال صحفي تحيا مصر، والذي وصفه بالمحترف، ودعاه لحضور اجتماعات مناقشات قانون المحليات بالحوار الوطني، قائلًا: «هذا سؤال محترف، وأدعوك لحضور اجتماعات ومناقشات لجنة المحليات عندما تجتمع، لتطرح أفكارك حتى تستفيد منها اللجنة».
وتابع «رشوان»، في رده على سؤال مدير تحرير تحيا مصر: «أؤكد لك، أن النص الدستوري، لن يكون عائقًا أمام أي أفكار ستطرح حول النظام الانتخابي في المحليات».
أما فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان، فتمحور سؤال محمود فايد، حول الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتي أخذت وقت كافيًا في المناقشات، وكان هناك توافق جماعي عليها من قبل كل القوى السياسية والمجتمعية، متسائلًا: «على ماذا سيكون الحوار في هذه النقطة تحديدًا في ظل وجود توافق حول الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان».
ورد ضياء رشوان، قائلًا: «ملف حقوق الإنسان من وجهة نظري، ليس محل إجماع، فهناك وجهات نظر عديدة لابد أن نستمع إليها، ويتبلور عنها مقترحات تنفيذية وتشريعية»، مشيرًا إلى أنه لولا هذا الشعور الذي وُلد داخل مجلس أمناء الحوار الوطني، لم يكن ليضع هذا الملف كأحد محاور الحوار.