عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

وزيرة الدفاع الألمانية: نثمن دور مصر لاستضافتها أكثر من 6 ملايين لاجئ

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

عبرت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبريشت، عن تقديرها وامتنانها للرئيس عبد الفتاح السيسي، للجهود المصرية في استضافة أكثر من ٦ ملايين من اللاجئيين على أرض مصر وتمتعهم بالحقوق الأساسية بجانب المواطنيين المصريين، بالرغم ما يفرضه ذلك من أعباء ضخمة إضافية علي الدولة، وذلك على هامش الزيارة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى برلين، بماء على دعوة من المستشار الألماني.


وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد اعتزاز مصر حكومةً وشعباً بالروابط الوثيقة التي تجمعها بألمانيا، والحرص على مواصلة تعزيزها على مختلف الأصعدة خلال الفترة المقبلة في إطار علاقة الشراكة بين البلدين، بما في ذلك المجال العسكري، وذلك في ضوء تعاظم التحديات الاقليمية وعلى رأسها الإرهاب، والذي يستدعي ضرورة تضافر المساعي للدفع قدماً بآليات مواجهة ذلك التحدي العابر للحدود على المستوى الدولي.


من جانبها، أعربت وزيرة الدفاع الألمانية عن تقدير بلادها لما تشهده العلاقات المصرية الألمانية مؤخراً من تنامي وازدهار، مؤكدةً اهتمام ألمانيا بتعميق تلك العلاقات بما لها من تاريخ ممتد، كما أكدت السيدة "لامبريشت"  العمل على دعم التعاون فى المجال العسكري والأمني في إطار علاقات التعاون المشترك بين البلدين، لاسيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب ومراقبة الحدود والهجرة غير الشرعية مشيدةً بالجهود المصرية في استضافة اكثر من ٦ ملايين من اللاجئيين على ارض مصر وتمتعهم بالحقوق الاساسية بجانب المواطنيين المصريين بالرغم ما يفرضه ذلك من اعباء ضخمة اضافية علي الدولة.


وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد كذلك تبادل وجهات النظر بشأن آخر المستجدات على صعيد عدد من القضايا الإقليمية، في الشرق الاوسط وشرق المتوسط حيث تم التوافق على تعزيز التنسيق المتبادل في هذا الاطار في ضوء التحديات التي تتعرض لها منطقتا الشرق الأوسط وشرق المتوسط، والتي تمتد آثارها إلى خارج المنطقة، الأمر الذي يستدعي تكثيف التعاون بين البلدين من أجل التغلب عليها.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد التقى،  اليوم، بالمستشار الألماني "أولاف شولتز"، وذلك بمقر المستشارية الألمانية في برلين، حيث صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن المستشار الألماني رحب بزيارة الرئيس لبرلين، مثمناً الروابط الوثيقة بين مصر وألمانيا، والزخم الذي تشهده العلاقات بين البلدين الصديقين بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية لاسيما على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية، ومؤكداً أن مصر تعد أحد أهم شركاء ألمانيا بالشرق الأوسط في ظل ما تمثله من ركيزة أساسية للأستقرار والأمن بالمنطقة.

تعاون ثنائي

وقد أعرب الرئيس عن تقديره للقاء المستشار الألماني للمرة الأولى في برلين، مشيداً سيادته بالطفرة النوعية التي تشهدها العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا في كافة المجالات، ومؤكداً تطلع مصر لتعظيم التعاون الثنائي خلال الفترة المقبلة وتعزيز التنسيق السياسي وتبادل الرؤى بشأن مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك.

كما أشار الرئيس إلى التطلع لمزيد من انخراط ألمانيا عبر آليات مؤسساتها التنموية المختلفة في أولويات خطط التنمية المصرية بمختلف المجالات، فضلاً عن العمل على مضاعفة حجم الاستثمارات الألمانية في مصر خاصة فى ضوء الفرص الواعدة المتاحة بالمشروعات القومية الكبرى، حيث أكد المستشار "شولتز" من جانبه حرص ألمانيا على دعم الإجراءات الطموحة التى تقوم بها مصر سعياً لتحقيق التنمية الشاملة، لاسيما من خلال زيادة الاستثمارات ونقل الخبرات والتكنولوجيا وتوطين الصناعة الألمانية، وتم التوافق بين الجانبين في هذا الصدد على أهمية العمل على تكرار النموذج الناجح للشراكة بين مصر وكبرى الشركات الألمانية، على غرار شركة "سيمنز"، والذي أثبت نجاحاً كبيراً في السنوات الأخيرة.

التحول إلى الطاقة النظيفة

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين على مختلف الأصعدة، خاصة التعاون المشترك في مجال الغاز الطبيعي المسال والطاقة النظيفة والهيدروجين الاخضر، وتطوير منظومة التعليم الأساسي في مصر.


كما تطرقت المباحثات كذلك إلى استعراض سبل تنسيق الجهود مع مصر كشريك رائد للاتحاد الأوروبي في عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الأزمة فى ليبيا، خاصةً في ضوء كون مصر من أهم دول الجوار لليبيا، إلى جانب الجهود المصرية الصادقة لدعم المسار السياسي الليبي، وكذلك الدور الألماني الهام في هذا الصدد من خلال مسار برلين، حيث تم التوافق حول تضافر الجهود المشتركة بين مصر وألمانيا سعياً لتسوية الأوضاع في ليبيا على نحو شامل ومتكامل يتناول كافة جوانب الأزمة الليبية، وبما يسهم في القضاء على الإرهاب، ويحافظ على موارد الدولة ومؤسساتها الوطنية، ويحد من التدخلات الخارجية.

ملف سد النهضة

كما ناقش الجانبان آخر تطورات ملف سد النهضة، حيث اتفق الزعيمان على أهمية كسر الجمود الحالي في مسار المفاوضات للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ومتوازن حول ملء وتشغيل السد. 

تابع موقع تحيا مصر علي