إيران تفرض عقوبات على 61 أمريكيا وإسرائيل تهدد بالخيار العسكري.. فما مصير المفاوضات النووية؟
ADVERTISEMENT
تشهد المفاوضات النووية الإيرانية حالة تعثر وجهود ومحاولات دولية يائسة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، واستمرار لحرب العقوبات الدائرة بين الولايات المتحدة الأمريكية و إيران من جهة، وحرب الخفية بين المعسكر الإسرائيلى الإيراني من جهة أخري أعلنت إيران يوم أمس، بفرض عقوبات على 61 أميركيا من ضمنهم وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، ومن بينهم محامي رئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب رودي غولياي، ومستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض جون بولتون.
أمن إسرائيل أولوية هامة للولايات المتحدة الأمريكية
وتأتي هذه العقوبات تزامنا مع زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للشرق الأوسط حيث بدء رحلته للشرق الأوسط بزيارة إسرائيل وخلال هذه الزيارة حرص الرئيس الأمريكي على إظهار الثوابت الأمريكية تجاه إسرائيل والتأكيد على أن أمن إسرائيل أولوية قصوي لدي الولايات المتحدة الامريكية ولا تتغير بتغيير الرؤساء الذين يجلسون على عرش البيت الأبيض سواء كان جمهوريا أو ديمقراطيا، وإن أظهرت إدارة بايدن فى بداية توليه الرئاسة بصيص من الأمل تجاه القضية الفلسطينية مقارنة بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي اظهر دعم متعصب لإسرائيل من الاعتراف بالجولان المحتل إنها إسرائيلية واغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني فى مقابل هذا الدعم الترامبي لإسرائيل فإنه أظهر تعصب ضد القضية الفلسطينية.
وخلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل وقع عدد من الاتفاقيات فى مجال التكنولوجي و"اعلان القدس" الذي أكد على ألتزام أميركي بحماية أمن إسرائيل، فكانت بمثابة وثيقة أمنية تحذيرية لإيران المهدد الأكبر لإسرائيل، وكالعادة عند كل زيارة رسمية لرئيس دولة أو مسؤول لإسرائيل فتحرص القيادات الإسرائيلية على إحياء ذكري الهولوكوست التى راح ضحيتها 6 مليون يهودي على أيدي الحكم النازي فزار الرئيس الأمريكي متحف "ياد فاشيم" والتقى بعدد من الناجين من مذبحة الهولوكوست.
وأختتم زيارته من إسرائيل بوصوله إلى بلاد الحرميين الشريفين السعودية والتقى بملك سلمان، وولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأصدر بيان أمريكي سعودي مشترك أظهر فيه الشراكة الأمريكية السعودية الاستراتيجية فى عدد من القطاعات سواء قطاع الأمن أوالطاقة كما تطرقا إلى الملف النووي الإيراني، وخلال القمة العربية الأمريكية المشتركة فى جدة صرح الرئيس الأمريكي بايدن بأن الولايات المتحدة لن تسمح بأن تحصل إيران على سلاح نووي، كما كان هناك اتفاق مشترك فى البيان الأمريكي العربي أكد على أهمية منع إيران من امتلاك سلاح نووي
إحياء الاتفاق النووي الإيراني .. وتهديد باللجوء إلى الخيار العسكري
وبسؤال السفير محمد العرابى وزير خارجية مصر الأسبق خلال حوار خاص مع موقع تحيا مصر حول احتمالية فشل المفاوضات النووية الإيرانية وتهديد واشنطن باللجوء إلى الخيار العسكري قال بأن :"كل قرار له تداعياته فليس من السهل اللجوء إلى الخيار العسكري وقد يؤدي هذا إلى تصعيد"
ويتفق السفير جمال بيومي مساعد وزير الخاريجة الأسبق خلال حوار خاص مع موقع تحيا مصر حول استبعاد اللجوء إلى الخيار العسكري قائلا:" من المستحيل اللجوء إلى الخيار العسكري فالعرب أوضحوا انهم ليس فى حالة عداء مع إيران، فإسرائيل تمتلك سلاح نووي، والعرب غير جاهز لمثل هذا الخيار فلدي العرب أولويات أخري فهناك القضية الفلسطينية، وقضية الجولان" .
وحول هدف زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إيران تزامنا مع زيارة الرئيس الأمريكى جو بايدن للشرق الأوسط وتعثر المفاوضات النووية الإيرانية يقول السفير محمد العرابي :" تهدف هذه الزيارة رد على زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة ورسالة للولايات المتحدة الأمريكية، وتأكيد أن لدي روسيا حلفاء مثل تركيا وإيران".
وتعقيبا على التهديدات الإسرائيلية باللجوء إلى الخيار العسكري فى حال امتلكت إيران سلاح نووي يقول السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق :" إسرائيل لا تتحرك إلا بالضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن الدول الغربية تدعو إلى مواصلة المفاوضات النووية الإيرانية". وأشار السفير جمال بيومي إلى رفض الإدارة المصرية والسعودية قيام تحالف ضد إيران.