«الاكاديمية الوطنية والأمانة الفنية » .. أدوارا رئيسية وجهودا محورية في إنجاح الحوار الوطني 

حضور مؤثر للدكتورة رشا راغب.. ودعم مطلق ومساندة واحتضان حقيقي من الأكاديمية الوطنية

مجهود خارق للمستشار محمود فوزي اعتمادا على التجرد والحيادية باحتراف تام في أدوات العمل 

وسط القدر الهائل من ردود الأفعال الإيجابية على مخرجات اليوم الأول من اجتماعات مجلس أمناء الحوار الوطني، يتبدى في المشهد أدوارا أساسية ورئيسية تضاف إلى جهود أعضاء مجلس الامناء، ممثلة في "الأمانة الفنية والأكاديمية الوطنية"، حيث قدموا كافة أشكال الدعم والعون والمساعدة والإفادة لإثراء فعاليات ووقائع الحوار الوطني.

 

يرصد تحيا مصر في تقريره التالي الجهود المحمودة التي كفلتها الأكاديمية الوطنية للتدريب في حضور الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي، بكل ماتملكه من طاقة للعمل وتكثيف للجهود واستقبال دائم للوفود السياسية والحزبية، إلى جانب المهارة المعتادة من المخضرم المستشار محمود فوزي صاحب البصمات الحقيقية للنجاح والتفرد.

النجاحات الكبرى ورائها جهودا مخلصة لقامات وطنية تعمل بتجرد شديد

تواصلت ردود الأفعال المتتالية والاحتفاء الكبير والترحيب الواسع من الرأي العام الداخلي والخارجي بشأن الحوار الوطني، وما أكد عليه المنسق العام للحوار الوطني ضياء رشوان نقيب الصحفيين حيث استبعاد نهائي لكل من تورط في ارتكاب أو التحريض على عنف وفي مقدمتهم أعضاء جماعة الإخوان، بالإضافة لاستبعاد كل من لايعترف بدستور البلاد للعام 2014.

 

وقد ثمن الجميع ساعات العمل المطول التي انتهت بالتأكيد على أنه لا وجود لإطار زمني أو جدول أعمال محدد للحوار.الذي يشمل الجميع دون خطوط حمراء أو سقف محدد، حيث حرص ضياء رشوان، على تأكيد أن الدستور غير مطروح للنقاش خلال جلسات الحوار الوطني، قائلا: هناك مسار مغلق ولن يتم الاقتراب منه لأنه أساس الشرعية، ودستور مصر ليس مطروحا في أي مرحلة أو توقيت في هذا الحوار للنقاش حوله.

 

وياتي وراء تلك الحالة من الهدوء والحسم في التصريحات، ثقة نابعة من جهود بذلها "جنود الظل" ممثلين في الهيئة الوطنية للتدريب التي احتوت واحتضنت الحوار مبكرا، ووفرت له كل وسائل الدعم اللوجيستي والفني والإداري، إلى جانب الأمانة الفنية الواعدة بكل ما وفرته من بيانات وإحصاءات وأرقام وتصنيفات وتحليل للوارد من أفكار ومقترحات ودعوات ورؤى وأطروحات.

الأكاديمية الوطنية للتدريب على مسافة واحدة من الجميع في الحوار الوطني

لم تدخر الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، أي من الجهود المطلوبة عقب قرار استضافة الاكاديمية لاجتماعات جلسات الحوار الوطني، وفرت الأكاديمية كل مايحتاجه الحوار من عوامل وعناصر للنجاح، وهو الدور الوطني والتاريخي الذي لايعد حديث العهد على الاكاديمية، فطوال مسيرتها وهي مصنعًا لإعادة بناء الإنسان، بخلاف كونها مؤسسة وطنية أبوابها مفتوحة ومرحبة لجميع فئات الشعب المصري، والقوى السياسية والمجتمعية بتجرد تام وحيادية كاملة.

 

وأظهرت منذ بداية جلسات الحوار الوطني الدكتورة رشا راغب صاحبة الصولات والجولات في التحضير والتجهيز واستقبال الوفود الحزبية والسياسية، حالة من التجرد التام، حيث أكدت: إن الأكاديمية تسخر كل إمكانياتها لإنجاح الحوار الوطني مع التزامها التام بالقيام بدورها بتجرد وحيادية وشفافية، وأنها على مسافة واحدة من الجميع بحسب توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي الجمهورية.

وقد أجمع كافة الخبراء والمراقبين على نجاح الأكاديمية في الاختبار الأولي لها أمس بفضل جهود الدكتورة رشا راغب، بخلاف كون الاختيار الذي وقع عليها في الأساس أشبه مايكون بـ" تكليفا تاريخيا ووساما شرفيا للأكاديمية" عبر الرئيس السيسي لتكليفه الأكاديمية الوطنية للتدريب بإدارة الحوار الوطني.

المستشار محمود فوزي "صمام أمان" الحوار الوطني وصاحب النجاحات المشهودة

تحتاج الفعاليات والوقائع الكبرى إلى جهود غير عادية لكفاءات تتمتع بالخبرة والقدرة على طرح الأفكار المغايرة مع بذل المجهود الفائق، وهي الصفات التي تتطباق كليا مع المستشار محمود فوزي رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، والذي أوضح أن جميع العاملين في الأمانة هم من الأكاديمية الوطنية للتدريب، وهم جميعا شباب على درجة عالية جدا من التعلم والثقافة والحماس، مضيفًا: «نحن لا نتدخل بآرائنا الشخصية في أي شيئ يخص الحوار الوطني، لذلك لا أحتاج إلا الحماس والأمانة والحياد والتجرد».

 

يملك المستشار محمود فوزي مشوارا مهنيا عامرا بالنجاحات، لذا فإنه يضيف من رصيد خبراته الطويلة إلى الحوار الوطني، وكيفية الخروج بأفضل الأداءات المتقنة خلال مختلف جولات الحوار، وقد بدا ذلك واضحا من خلال مارسمه من ملامح آليات عمل الأمانة الفنية قائلا: في كل جلسة يوجد محضر ومضبطة، والأمانة الفنية هي من تتولى هذا الأمر، ويتم التدوين وكتابة ما يقال في الحوار الوطني وتسجيله صوت وصورة، وذلك لأغراض التوثيق والذاكرة الوطنية، حتى يعلم من يأتي بعدنا ماذا كنا نفعل، وما المسائل التي كانت تشغلنا.

وتسود حالة من التفاؤل الواسعة في ظل وجود المستشار محمود فوزي رئيس الأمانة الفنية، إلى جانب القامات الوطنية الأخرى، حيث ضمن الجميع أن  كل ما يتم وما سيتم في هذا الحوار، الأمانة الفنية مكلفة بتدوينه وحفظه وأرشفته، لحفظ حق الأجيال القادمة في المعرفة والاطلاع، وهي النوعية الرفيعة من الجهد والعمل التي تليق بالعبور إلى الجمهورية الجديدة.