رئيس مجلس أمناء"صناع الخير"بـ ندوة تحيا مصر:التحالف الوطنى سيُحول العمل الأهلى فى مصرلـ "تنموى"..وجهودنا الطبية كانت بداية للقضاء على فيرس سى..وإنقاذ مليون مواطن من العمى
ADVERTISEMENT
- تدشين الرئيس السيسى للتحالف الوطنى للعمل الأهلى مثل أيقونة جديدة
- التحالف الوطنى ألقى مسئولية كبيرة على الجمعيات الأهلية الأكثر تأثيرا
- 24 جمعية هم المُشاركين فى التحالف الوطنى من أصل نحو 60 ألف
- التحالف الوطنى يرفع شعار تحول العمل الأهلى من خيرى لتنموى
- العمل الأهلى التنموى يشمل الخيرى..ولن يحدث أى استغناء للخيرى
- المواطن لمس جهود التحالف الوطنى خلال مدة بسيطة..والسر"صدق النوايا"
- تشبيك الجمعيات وعدم إزدواجية الجهود الهدف الرئيسى فى وجود التحالف الوطنى
- شارك بمشروعات تنموية وخدمية ومساعدات إنسانية بمايقرب من 1.1مليار جنيه
- الرئيس السيسى دعم التحالف بما يقرب من 9مليار جنيه لخدمة المواطن المصرى
- التحالف حقق منع الإزدواجية وأوجد رؤية لدعم العمل التنموى فى مصر
- أحد الأسباب الرئيسية لدخولنا كمؤسسة صناع الخير للتحالف هو رعايته من السيسى
- العمل التنموى لن يلغى الخيرى من طبيعة العمل الأهلى ..ولن تنتهى توزيع الكراتين أو البطاطين أو اللحمة
- يحكمنا فى مؤسسة صناع الخير التخطيط السليم ووجود الرؤية والاستراتيجية المحددة للعمل
- نهتم ببحوث تطوير مؤسسة صناع الخير والتؤامة مع مختلف الجمعيات الكبيرة بالعالم
- لدينا 5 قطاعات بمؤسسة صناع الخير بداية من الطبى والتعليمى والبيئى مرورا بالتنموى والإجتماعى
- مؤسسة صناعة الخير تقدم نحو 3مليون خدمة سنوية ..ووجودنا بالتحالف الوطنى مع الإزدواجية
- مؤسسة صناع الخير تتميز بجهودها الطبيبة فى العمل الأهلى والتمكين الإقتصادى للأسر
- القطاع الطبى بمؤسسة صناع الخير يمثل أولوية كبيرة ..وجهودنا بفيرس سى كانت مقدمة للقضاء عليه فى مصر
- مبادرة إطمن على نفسك كانت أولى فعاليات مؤسسة صناع الخير الصحية ومثلت بداية لـ 100مليون صحة
- مؤسسة صناع الخير خدمت مليون مواطن من خلال مبادرة عنيك فى عنينا لمكافحة مسببات العمى
- لدينا بمؤسسة صناع الخير برنامج متفوقين ودعمهم حتى الحصول على الماجستير والدكتوراه
- دعم علا الأولى على البحيرة من صناع الخير ترجمة حقيقية لبرنامج المتفوقين بقطاع التعليم
- صناع الخير تتواجد بشكل كبير فى صعيد مصر ..ولكن لا تتجاهل الوجود بوجه بحرى
- نعيش العصر الذهبى للجمعيات الأهلية فى مصر..والهند فيها أكثر من 3مليون جمعية
- مؤسسة صناع الخير لديها جهود بمحو الأمية الرقمية ووفرت 140ألف منحة تكنولوجية للشباب
- نلمس تعاون ودعم غير محدود من الدولة ومرونة من الحكومة ممثلة بوزارة التضامن
حل د. مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية، ضيفا على موقع تحيا مصر، برئاسة تحرير الكاتب الصحفى عمرو الديب، وذلك للحديث عن جهود المؤسسة التنموية بمختلف القطاعا الطبية والتعليمية والبيئية والإجتماعية والتنموية، وذلك بعد ساعات من إعلانها التكفل بالطالبة علا التى حصلت على المركز الأول بمحافظة البحيرة بالشهادة الإعدادية إلا أنها قررت الدخول لتمريض حيث أن والدها عامل نظافة ولن يستطيع توفير المصروفات اللازمة للثانوية.
تحيا مصر
د. مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية تحدث فى اللقاء الذى أداره الزميل محمود فايد، مدير تحرير موقع تحيا مصر إلى رؤيته لجهود التحالف الوطنى ومشاركة مؤسسة صناع الخير فى جهوده خلال الفترة الأخيرة،كما تحدث أيضا عن جهود المؤسسة بالمبادرة الرئاسية حياة كريمة بما يخدم جهود التنمية ومواصلة أداء العمل الخيرى.
رئيس مجلس أمناء صناع الخير بـ ندوة تحيا مصر :التحالف الوطنى سيُحول العمل الأهلى فى مصر لـ "تنموى" دون إلغاء الخيرى..وجهودنا الطبية كانت بداية للقضاء على فيرس سى..وإنقاذ مليون مواطن من العمى
كما تحدث رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير عن بداياته فى العمل الأهلى والأسباب التى دفعته للعمل التطوعى منذ أن كان فى الدراسة وسر إهتمامه بالعمل الأهلى على مدار الـ 15سنة الماضية وكواليس نجاح المبادرات الصحية التى تم إطلاقها من مؤسسة صناع الخير ودعم الرئيس السيسى لها..وإلى نص الحوار
- كل الترحيب بحضرتك فى استديو موقع تحيا مصر.. وبداية حديثى من الحالة الحوارية التى يشهدها الشارع المصرى خلال الفترة الأخيرة بعد دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للحوار الوطنى .. ولاشك بأن العمل الأهلى هو جزء رئيسى من أى حوار فى أى مجتمع .. وأتصور أيضا بأن سياق التحول للعمل الأهلى من خيرى إلى تنموى يحتاج لنقاش وحوار فى الحوار الوطنى؟
- خلينى فى البداية أوجه الشكر لموقع تحيا مصر برئاسة تحرير الكاتب الصحفى عمرو الديب، على إتاحة الفرصة لنا كمؤسسة صناع الحياة للتنمية للتعبير عن رؤيتنا والأنشطها التى نشارك بها فى ضوء بيئة العمل الأهلى فى مصر.. ودعنى أبدأ من دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للحوار الوطنى فى نهاية شهر رمضان الماضى، وهى دعوة موجه للحوار ما بين الأحزاب والقوى السياسية وبالتوازى مع هذه الخطوة كان تدشين التحالف الوطنى للعمل الأهلى وهذا أمر كان بالنسبة لنا كمجتمع أهلى ، يمثل أيقونة جديدة لطبيعة العمل الأهلى فى مصر ووجود استراتيجية خاصة بإمكانية التحول من عمل خيرى فقط إلى عمل تنموى مستدام وهو ما ألقى المسئولية على الجمعيات الأهلية الأكبر والأكثر تأثيرا فى مصر، فى أن تتوافق على استراتجية موحدة لترجمة هذه الرؤية وهم نحو 24 جمعية ومؤسسة أهلية ومن خلفهم آلاف الجمعيات التى تعمل فى إطارهم خاصة أن مصر بها الأكثر من 50 ألف جمعية .
- إطار التحول من عمل خيرى فقط إلى عمل تنموى مستدام هو الرؤية التى يتم العمل عليها فى بيئة المجتمع الأهلى فى مصر خلال الفترة الأخيرة، وخاصة فى ضوء إرادة القيادة السياسية والتعاون الحكومى من خلال وزارة التضامن، بقيادة د. نفين القباج والتى تملك مرونة وتعاون كبير مع المجتمع المدنى، وأيضا البيئة التشريعية التى تم تسهيلها ودفعها للأمام من خلال القانون الجديد ولائحته التنفيذية، ومن ثم أصبحنا أمام تنفيذ مشروعات تمكين اقتصادى وأيضا تمكين إجتماعى وغيرها من المشروعات التى تخدم بيئة التنمية المستدامة بالتعاون مع أجهزة الدولة.
- إذا التحالف الوطنى للعمل الأهلى فى مصر إطار فعال نحو تحقيق فلسفة العمل الأهلى الخيرى إلى تنموى..وبدأ المواطن المصرى يرى جهود له على أرض الواقع خلال الفترة الأخيرة داعمة لهذا السياق..أليس كذلك؟
- رغم أن التحالف الوطنى للعمل الأهلى تم تدشينه فى فبراير 2022 إلا أن رسالته بدأت تتواجد بشكل فعال على أرض الواقع وهذا أمر له العديد من الأسباب حيث صدق النوايا من جميع الأطراف المشاركة له وأيضا التخطيط الواعى من الغرفة المركزية من المبادرة الرئاسية حياة كريمة..وأنا بالمناسبة بشكر زملائنا القائمين على التنسيق بداية من الدكتورة نهى طلعت عبد القوى كأمين سر للتحالف،وباقى الزملاء بمؤسسة حياة كريمة وأيضا كافة الزملاء من الجمعيات والشركاء...وبالتالى وفق النوايا الصادقة والتخطيط الواعى أصبحنا أمام رسالة واضحة وهو أن نكون أمام "تشبيك" لكافة أعمال الجمعيات الأهلية فى مصر، وتوحيد قاعدة بيانات المستفدين خاصة أن مصر بها الملايين الذين يستفيديون من جهود العمل الأهلى.
- ووفق هذه الرسالة بعد أن تم التدشين فى فبراير 2022..حتى نهاية مايو الماضى قمنا بالعديد من المشروعات التنموية أو خدمية أو مساعدات إنسانية مايقرب من 1.1مليار جنيه وتفضل الرئيس بدعم التحالف بما يقرب من 9مليار جنيه هتضخ فى خدمات مختلفة على المستوى الطبى والإقتصادي وأيضا كافة صور المساعدات الإنسانية جراء تحديات كورونا والحرب الروسية الإوكرانية.
- التحالف الوطنى كان له دور فعال خلال هذه الشهور بأن قام التحالف بتوحيد الجهود المبذولة وبالتالى الاستفادات كانت بشكل متطور ومحقق للغرض بدون أى إزدواجية وإعطاء الفرصة الأكبر للأولويات فى الاحتياجات اللازمة بالتعاون مع أجهزة الدولة المصرية التنفيذية فى الدولة حيث وزارة التضامن وخاصة بتكافل وكرامة، وبالتالى أصبحنا فى طريق الضبط لوصول جهود العمل الأهلى إلى مُستحقيه ومن نستطيع القول بأن التحالف حقق منع الإزدواجية وأوجد رؤية متوافق عليها فى العمل تخدم بيئة العمل التنموى دون الخيرى فقط.
- فى ضوء حديثك الداعم للتحالف الوطنى ودوره الفعال ..سؤال يطرح نفسه على مؤسسة صناع الخير للتمية .. لماذا قابلتم التواجد بالتحالف وما الدافع الرئيسى للقبول خاصة فى ظل تواجد المؤسسة على أرض الواقع بصورة كبيرة؟
- سؤال حضرتك مهم وفى محله ..وكتير من الجمعيات تطرح علينا هذا السؤال .. السبب الأول الدافع للمشاركة هو وجودى داخل كيان رسمى يرعاه رئيس الدولة.. والسبب الثانى والأهم بالنسبة لى بأن لدى رغبة حقيقية فى أن أقوم بتوحيد جهودى التى أقدمها بنحو 3مليون خدمة على مستوى الجمهورية على مستوى الـ 22فرغ بمختلف المحافظات ..ومن ثم إذا عملت نفس الجمعيات بذات الخدمات المقدمة من جانبى سنكون أمام إزدواجية وبالتالى الإزدواج يمثل إهدار للخدمات المقدمة وبالتالى مع تحقيق التشبيك المطلوب مع الجمعيات نكون أمام تطوير لأداء الخدمة المقدمة ...ومن خلال التحالف نحقق ذلك بشكل فعال فى أن نكون قوة كبيرة فى تقديم كافة الخدمات اللازمة.
- كلام وحديث حضرتك منطقى ..ولكن توجد صورة ذهنية لدى المواطن بأن جهود الجمعيات الأهلية فى مصر تتوقف على توزيع المساعدات الغذائية بشكل موسمى ...كيف سنتغلب على هذه الصورة؟
- لابد أن نكون محددين وهو أن العمل المجتمعى والإنسانى بشأن توفير المساعدات الغذائية لن يتوقف مهما كان الأمر وهو جزء رئيسى من كل جهود العمل الأهلى .. ولن يكون من المنطق أن تأتى فى شهر رمضان وتقول للجمعيات الأهليى:"لا توزع كراتين"أو تأتى فى موسم عيد الأضحى .. وتقول للجمعيات"لا تقوم بتوزيع أضاحى"...وأيضا فى الشتاء لا تقول للجمعيات لا توزع"بطاطين".. ومن الممكن أن نقول فى ظل الرؤية الجديدة بأن المساعدات الإنسانية 10% والعمل التنموى 90%..والعمل الخيرى لا غنى عنه إطلاقا.. ولابد أن نعى بأن كبار السن والآرامل وغيرهم بدون أى عائل ومن ثم يحتاجون للدعم المستمر .. ولو تم التركيز على التنمية دون العمل الخيرى سنرى ملايين الأسر التى تتساقط وبالتالى لابد من الاستمرار فيه مع كل جهد التنمية...والعمل التنموى سيكون شامل للخيرى والتنموى وهو مستقبل العمل الأهلى فى مصر.
- لو قدرنا نقول أن مؤسسة صناع الخير للتنمية لها مشروع فى التحالف الوطنى للعمل الأهلى فى مصر ..ممكن يكون إيه طبعا بالتنسيق مع كافة عناصر التحالف؟
- أكثر مشروعين الحمد لله قادرين على المشاركة فيهم.. ولنا فيهم إسهامات كثيرة هما القطاع الطبى واللى من خلاله بنخدم أكثر من 2مليون مريض سنويا ..فى مجال مكافحة مسببات العمى، ومكافحة فيروس سى وغيرها من مبادرات معالجة القدم السكرى، ويوجد لدينا فى هذا السياق آلاف المواطنين الذين يتم حمايتهم بعلاجات شهرية...وبالتالى وجودنا كصناع الخير داخل التحالف يستهدف بصورة أكبر الخدمة الطبية .. وبالتالى تكون لنا كنقطة تمييز وريادة ..والإطار الثانى فى نقاط تمييزنا فى التحالف هو التمكين الإقتصادى ولنا العديد من المشروعات فى هذا القطاع ولدينا مراكز إستدامة وخاصة بالحرف اليدوية والتراثية بمصر وبدأن بمصنع بمركز يوسف الصديق بالفيوم وهو مصنع للسجاد اليدوى والحرف التراثية اليديوية ثم مصنع فى البدرشين ثم 6 مصانع أخرى وننتقل لمحافظات أخرى بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة..وأنا لست متميز فى الإنتاج فقط بقدر ما هى دور إقتصادية شاملة حتى التسويق حيث يفيد المصنع من 200 إلى 300 أسرة فى القرية الواحدة ..ونستهدف العمل الجماعى سواء سيدات أو شباب أو أسرة ومن ثم نكون أمام عمل جماعى متكامل بغرض عمل دورة إقتصادية فى القرية الواحدة بمعدل الـ 6مليون جنيه...وبالتالى للجميع أن يتخيل أن قرية من تحت الصفر يتم فيها أنشاء منازل من خلال مؤسسة حياة كريمة وبنية تحتية متكاملة وبالتالى يعقب ذلك المجتمع المدنى من خلال مصانع مثل مصانع مؤسسة حياة كريمة.
- من منطلق حديث حضرتك الخاص بالتمكين الإقتصادى وريادة الأعمال ..أتصور بأنك لا تختلف معى فى أن قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر يعانى من إشكاليات كثيرة رغم كل الجهود المبذولة وخاصة التشريعية؟
- سؤال حضرتك مهم جدا فى ضوء المساحة الكبيرة التى ترعاها الدولة المصرية لقطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ولكن لا تزال الإشكالية مع القطاع الخاص مع التمويل فى المجتمع المدنى وتسهيلات من الدولة وإعطاؤ فرصة أكبر للأماكن المرخصة والمعارض الدائمة، والمساعدة من المجالس التصديرية واتحاد الصناعات من أجل الخروج الدولى وعدم الإقتصار على السوق المحلى.
- وعايز أقول لحضرتك بأن القطاع لم يحصل على حقه بشكل كبير حتى الآن لأنه بدأ متأخرا رغم ما تم النداء بشأنه منذ سنوات كثيرة، ولكن الوضع إختلف الآن ونتمنى أن يتقدم كثيرا خلال الفترة المقبلة مع ضرورة أن نكون أمام منظومة متكاملة للتسويق الخارجى والمحلى وبالتالى تتكامل المنظومة .
- طالعت بأحد أحاديث حضرتك..وجود جهود ذات صلة من المؤسسة بمحو الأمية الرقمية ...أتصور أن هذه الإشكالية تمثل تحدى كبير فى مصر فى ضوء كل جهود التحول الرقمى؟
- فعلا من ضمن سياق العمل الخاصة بنا وتم البدء بشأنها من خلال مبادرة متكاملة، بالتنسيق مع أكبر الشركات الأمريكية بهذا القطاع، والكورسات التى تقدم تكلف آلاف الجنيهات وتم توفيرها من خلال مؤسسة صناع الخير من خلال منح وصلت لـ 140 ألف منحة ونجدد دفعة جديدة وتم توفيرها للطلاب فى الجامعات وأيضا مراكز الشباب وأيضا مختلف المدارس والنماذج المتميزة التى حصلت على المنحة قامت الشركة الأمريكية بعمل دورات أعلى لهم وتوفير فرص عمل لهم ...وبجانب ذلك ومن خلال مراكز الإستدامة الخاصة بنا نواصل جهود التوعية الخاصة بمحو الأمية الرقمية لدى المواطنين ومن ثم يكون العمل فعال على مستوى توفير المنح والدورات بجانب المواطن ومحو أميته الرقمية.
- دائما وأبدًا فى اللقاءات باستديو موقع تحيا مصر ..نتحاور ونتناقش حول مبادرة حياة كريمة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى ..أعتقد مشاركة حضرتك معانا النهاردة نقدر من خلالها أن نسمع لرؤية مشارك فى هذه المبادرة بل وأحد الفاعلين بها؟
- لا شك بأن مبادرة حياة كريمة كانت أمل كبير لكل المصريين وليس العاملين فى قطاع العمل الأهلى فى مصر فقط ، وكل الأمنيات كانت تدور حول تطوير القرى وأيضا تحركات نواب البرلمان من أجل التطوير ومن ثم جاءت هذه المبادرة لتحل كل هذه الإشكاليات فى نحو الـ 4500 قرية تعانى من إشكاليات بمختلف المجالات، بمخصصات مالية تصل لـ 800مليار جنيه وبالتالى من حيث الأرقام والمخصصات المالية فأننا أمام مشروع ناجح بامتياز وأمام حالة رضا مختلفة من المواطنين تجاه هذه الخدمات التى كانت غائبة عنهم على مدار السنوات الماضية ...ومن ثم يستكمل المجتمع المدنى بعد هذه الجهود العمل المجتمعى المدنى فى التمكين الإقتصادى والتنمية الحقيقية..وبجانب كل ذلك الدور الأهم للمجتمع المدنى هو لغة الوعى والانتماء تجاه كل هذه المشروعات التى يتم إقامتها وتطويرها وكل القرى التى تشهد كل هذه الجهود لأنه بدون أى وعى سنكون أمام إشكالية كبيرة..
- خلينا نروح لمؤسسة صناع الخير بشكل مباشر ..ودورها فى مبادرة حياة كريمة ودورها خارج حياة كريمة ...من أين تم بدء العمل ؟
- كمجلس أمناء نعمل فى مجال العمل الأهلى منذ أكثر من 15 عاما، ولكن بدأنا ننشأ صناع الخير منذ عام 2017، وسبقها العمل لمدة عام بشكل غير مؤسسى حيث تجميع شركات القطاع الخاص والعمل فى منظومة مواجهة فيرس سى فى حين كان منتشر بمصر بشكل كبير جدا... والحمد لله كان لدينا فرصة كبيرة بأن شغلنا بالإنجازات التى تحدث كان يفرض نفسه على الساحة..ومن ثم كانت النظرة من القيادة السياسة لمجموعة من الشباب يؤسسون عمل أهلى بمفهوم جديد وخاصة من خلال أول مبادرة لمؤسسة صناع الخيرة والتى كانت تحت عنوان"إطمن على نفسك"..خاصة أننا فى المؤسسة لدينا 5قطاعات الأول طبى والثانى تعليمى والثالث قطاع بيئى والرابع تنموى والخامس إجتماعى ...وبدأنا بالقطاع الطبى خاصة أننا كنا نراه الأهم فى ضوء الأزمات الصحية التى كانت تضرب المجتمع فى حينها.
- كان هناك توافق بين مجلس الأمناء فى ضرورة أن يكون العمل من خلال مشكلة كبيرة فى المجتمع ويتم إقتحامها لتقديم حلول على أرض الواقع، من خلال تخطيط استراتيجى واضح وتفكير علمى ممنهج...وبالتالى تم دراسة ملف فيرس سى من خلال خبراء كبار ورأينا أن هذا الملف يحتاج لجهد كبير من المجتمع المدنى ومن ثم قررنا الإقتحام مع جهود الدولة وكانت مبادرة إطمن على نفسك أولى الفعاليات وخلال أول سنة من عمر المبادرة خدمنا نحو 640 ألف مواطن ..وكان يمثل رقم ضخم جدا ..وعرضنا هذه المبادرة على الرئيس السيسى فى مؤتمر الشباب فى أسوان وبعدها حزنا على دعم كبير جدا من وزارة الصح، ومن ثم أصبحنا أمام أعداد أكبر وتطور الأمر بمبادرة الـ 100 مليون صحة من خلال الدولة المصرية.. بدأنا نبحث عن ملف أخر للعمل عليه وأصبحنا أمام مشكلة العمى والقرانية والمياه الزرقاء والبيضاء، وتمثل أزمة كبيرة وأطلقنا مبادرة عنيك فى عنينا لمكافحة مسببات العمى وهدفنا نخدم 100 ألف بالتعاون مع القطاع الخاص.
- ونجحنا حتى الآن فى خدمة مليون مواطن بفضل الله ..وكنا نفاجأ بوجود 5 أطفال فى أسرة واحدة مصابين بالعمى ..وأكرمنا الله بإعادة نظرهم مرة أخرى..وغيرها من الحالات... وعرضنا هذه التجربة أيضا على الرئيس السيسى بجلسة حكاية وطن فى قطاع الحماية الإجتماعية وبعد العرض أمر بتكليف لصندوق تحيا مصر بدعم نحو مليار جنيه على الهواء مباشرة ...وصندوق تحيا مصر أطلق مبارة نور حياة بجانب مبادرة مؤسسة صناع الخير ..وخدمنا نحو 2ونصف مليون مواطن ..وبالتالى استطعنا نقضى على رقم كان مؤشر لفقدان 4.6مليون مواطن لبصرهم فى مصر.
- وتطور الأمر بأن أصبحنا أمام مبادرة سنوية تخص هذا القطاع ومنها مبادرة القدم السكرى خاصة أن العلاج مكلف ويصل إلى 40 ألف جنيه ومن ثم مبادرة الأمراض الجلدية المزمنة وغيرها من المبادرات الصحية .. ثم انتقلنا بعد ذلك إلى إطار التمكين الإقتصادى وإقامة وحدات التنمية المستدامة بالتعاون مع شركات التنمية وأيضا القطاع التعليمى بإطلاق برنامج لرعاية المتفوقين والمتميزين فى الإعدادية والثانوية وحتى الحصول على الماجستير والدكتوراه .. وغيرها من جهود دعم القطاع الاجتماعى من خلال مشروع سكن كريم.
- الأهم بالنسبة لنا فى كل هذه الجهود هو وجود الرؤية والهدف الذى يتم التحرك فى إطاره وخاصة على مستوى تطوير البحوث لخدمة الجهود المبذولة،وتبادل الخبرات مع الدول الأوربية والآسيوية خاصة أننا فى مصر نتحدث فى نحو 50 ألف جمعية ولكن فى دولة مثل الهند تتحدث عن 3 ملايين جمعية وأمريكا مليون و200ألف وغيرها من الدولة التى يمثل المجتمع المدنى القوة الغاشمة وصاحب التأثير الكبير ويملك الجامعات الأكبر فى العالم ... وهنا فى مصر نحاول أن نجرح من البيئة الأكثر تعمقا بشأن انتشال الأسر الأكثر فقرا لتنتقل إلى بيئة القطاعات التعليمية والصحية والتنموية وهذا أمر يمثل لنا مشروع فى الفترة المقبلة.
- خلينا أروح بحضرتك إلى ملف التعليم والتوقف أمام جهود المؤسسة فى هذا القطاع خاصة فيما يتعلق برعاية المتميزين وآخرها الطالبة علا الأولى على الإعدادية بمحافظة البحيرة؟
- قطاع التعليم من أهم قطاعات مؤسسة صناع الخير ولدينا برنامج هام متعلق برعاية المتفوقين.. وهذا القطاع يقسم لدينا إلى 3شرائح الأول هو إطار التدريب والتأهيل ومحو الأمية الرقمية والثانى هو برنامج المتفوقين والثالث هو منح ومكافأت الأوائل بشكل عام ..وأيضا مبادرة دعم الأطفال الغير قادرين لتقديم كافة الخدمات الطبيبة.. حيث علاج الطلاب الذين يعانون من ضعف التركيز وضعف النظر ويتم إعداد ذلك كل 3شهور فى العدد من المدارس ويؤثر بشكل إيجابى على إشكاليات التسرب والغياب عن التعليم وحققت نتائج معانا بالنزول من 20 %إلى 8% وشكرنا عليها وزير التربية والتعليم وعرضناها على الرئيس السيسى .
- ونحن فى المؤسسة ندعم المتمييزين والمتفوقيين لأنه نواة العمل والتقدم فى هذه الدولة، وخاصة الغير القادرين ومن ثم يأتى هنا مبرر البرنامج الخاص بالمؤسسة، وعلى سبيل المثال علا الأولى على الإعدادية بمحافظة البحيرة .. حيث يتم كفالتها من خلال دعم مالى شهرى أثناء الدراسة بالثانوية العامة وعقب ذلك يكون التعليم الجامعى ونكون أمام إلتزام بتوفير كافة المخصصات خلال هذه المرحلة أيضا وبحالة علا نحن ملتزمين بذلك.. وننتقل بعد ذلك لإطار الدرسات العليا حيث الماجستير والدكتوراه ونحن نستهدف ذلك بشكل أساسى دعما لملف البحوث.. بجانب عمل التوأمات اللازمة مع الجمعيات الأهلية بالخارج المهتمة بقطاع التعليم بجانب تكريم المتميزين سواء كان قادر أو غير قادر وأيضا الاهتمام الأكبر بقطاع التعليم الفنى .
- كل هذه الجهود مقدرة..ولكن قد تكون الجهود مركزة بشكل أكبر على محافظات الصعيد ويوجد تجاهل بالوجه البحرى؟
- بعيد عن أى شيئ فأنا مواطن مصرى فى الأساس وبن بحرى من محافظة الغربية، ولكن لدى عشق بالصعيد ولا توجد قرية فى صعيد مصر لم أزورها ..ولدينا مكاتب فى كل محافظات الصعيد ...ولابد أن ندرك بأن الصعيد حرم من كثير من الخدمات على مدار السنوات الماضية فهو الأكثر احتياجا..وأكثر المحافظات فقرا هى سوهاج وأسيوط..وبالتالى من منطلق تحركاتى العلمية لابد أن أكون متواجد فى هذا القطاع الهام والمحورى...الصعيد لدينا فرصة كبيرة فيه جدا خلال الفترة المقبلة أن تظهر فيه الجهود التنموية بشكل أكبر فى ضوء الاهتمام الكبير الموجه له، والشغف الكبير لدى المحافظات والمواطنين به.. وهذا أمر ليس موجود فى وجه بحرى ولكن لا يمنعننا بأن نتواجد فى وجه بحرى ولدينا مكاتب ولكن ليست بحجم العمل فى الصعيد.
- الحديث دائم عن مثلث التنمية فى مصر يضم الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى..إلى أى مُطمأن للتعاون والتنسق فيها بينهم؟
- لابد أن ندرك بأننا نعيش العصر الذهبى للمجتمع المدنى، بعهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، وإرادة الحكومة نحو التنمية ويتم دعم جميع الجمعيات الأهلية بشكل كبير جدا، وأيضا القطاع الخاص يدعم الجمعيات ذات الرؤى والأفكار وهذا أمر متحقق مع كل مُبادراتنا فى صناع الخير ...وهنا لابد أن أشير إلى وجود جزء من المجتمع المدنى فى مصر بدون رؤية وهو أمر ليس عيب وموجود فى كل دول العالم ..حيث لدينا فى مصر نحو 60 ألف جمعية أهلية منها نحو 10 آلاف جمعية نشطة فقط وبالتالى الباقى مجرد وجاهة إجتماعية ومقرات فارغة بدون مجالس إدارة وجمعيات تعمل فى العام لمرة أو اثنين فقط... ونحن كجمعيات أهلية كبيرة مُقصرين فى حق هذه الجمعيات...ونحن فى صناع الخير انتبهنا إلى ذلك خاصة أننا نتعامل مع 2آلف جمعية فى ضوء تشبيك وتوحيد الجهود وننسق الآن مع الحكومة لتدريب الـ 2آلف جمعية للتنفيذ من خلالها مشروعات مؤسسة صناع الخير وبالتالى هو يؤهل ويعمل على الأرض ويكبر بعد ذلك بشكل كبير ومناسب وهو أمر لابد أن تنتبه له الجمعيات الأهلية الكبيرة ولمسنا جهود حكومية فى هذا السياق.
سؤالى الأخير لحضرتك متعلق بشخصك وعلاقتك بالعمل الأهلى فى مصر ..ومتى بدأت؟ وأى من المواقف لا تنسى؟ وأى من القرى لا تنساها فى صعيد مصر؟
أنا بدأت عملى الأهلى أثناء فترة الدراسة وكنت حابب فكرة التطوع من البداية وأرتبطت بالمعهد القومى للأورام وكان لى صديق مصاب هناك، وبالتالى كنت أتواجد دائما، وكانت فرصة لأن أى كثير من المرضى فى هذا المعهد منذ أكثر من 20عاما ..وبجانب المرض لم تكون هناك فرصة لسكن أو مبيت وفى هذا التوقيت بدأت فكرة البحث عن دور رعاية لهم بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية، وهذا كان خيط الإرتباط بالعمل الأهلى ..وحينها كنت بالجامعة وكنت أعمل وأنا بالجامعة خاصة أن تخصصى كان نادر فى نظم وتكنولوجيا المعلومات وبالتالى يومى كان الدراسة وشغلى والعمل التطوعى وقت الفراغ ..وبالتالى لم يكن لدى وقت للسهر أو الخروج وهدفى كان دائما هو التطوع وقت الفراغ ثم بعد ذلك عملت كمستشار فى عدد من الجمعيات الأهلية فى مصر لأكثر من 12 عاما مع إلتزام بحلمى الذى أردت تحقيقه فى عمل مؤسسه خيرية بشكل مدروس وبخطط علمية ومن ثم أصبحنا بأننا أمام مؤسسة صناع الحياة.
القطاع الطبى فى مؤسسة صناع الخير كان من الأولويات متأثرا بأحد أصدقائى الذى مر بوعكة صحية على مدار فترة كبيرة وتوفاه الله، وأيضا صديق أخر وهو شريك حياتى فى العمل الأهلى والعمل الخاص وكانت والدته مصابة بفيرس سى..وبالتالى كان الاتجاه فى هذا السياق وغيرها من مشاكل منظومة الصحة فى مصر فى ضوء الزيادة السكانية الكبيرة بالمجتمع.
وبخصوص الجزء الخاصة بالقرية التى لا أنساها وكانت هناك مشاركات من مؤسسة صناع الخير فيها هى قرية دار السلام بالفيوم وأرتبط بأهلها جدا وبعد كل جهود التطوير بها قررنا أن نقوم بعمل مصنع بها والآن هو من أكبر المصانع هناك بشأن السجاد وأتمنى أن نكون أمام مصنع فى كل قرية من قرى مصر.
وأنصح الشباب بأهمية التطوع والعمل الأهلى خاصة أنه أسباب رئيسيى فى تهذيب النفس والبعد عن الإنحراف والمتعة دائما فى أن تخدم غيرك وتكون مختلف عن جيلك وأنا كشخص كان لدى هذا الحلم وحققته على أرض الواقع بفضل الله ولا نزال نتواصل .