«حسن الاستقبال وكرم الضيافة» .. «صفحات التاريخ» تتسع لاحتفاء مصري جديد بقيادات المملكة السعودية
ADVERTISEMENT
أجواء أسطورية في الاستقبال الحافل من الرئيس عبدالفتاح السيسي لشقيقه الأمير محمد بن سلمان
تطابق وجهات النظر والتفاهم التام حول القضايا المحورية يضمن الحفاظ على النظام الإقليمي العربي
السفير السعودي بالقاهرة لا يدخر جهدا من أجل توطيد العلاقات وشرح أوجه الاستفادات الشاملة المشتركة
تغلف العلاقات المصرية السعودية خصوصية تاريخية تتبدى في كافة الأزمان والأوقات، الأمر الذي برهنت عليه الزيارة الأخيرة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى القاهرة، والتي تأتي كحلقة في سلسلة طويلة وممتدة من العلاقات الأخوية والروابط التاريخية الوثيقة التي تجمع البلدين قيادة وشعبا.
يرصد تحيا مصر في تقريره التالي دلالات الحفاوة الكبرى في الاستقبال، والاحتفاء الرسمي والشعبي بلقاء الرئيس والزعيم عبدالفتاح السيسي بسمو الأمير ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي محمد بن سلمان، حيث جاءت الزيارة في توقيتات دقيقة من عمر المنطقة العربية والعالم.
حفاوة الاستقبال المصري للأمير السعودي محمد بن سلمان
تشهد صفحات التاريخ على الاستقبال الحافل على الدوام لقيادات المملكة العربية السعودية في زياراتهم الرسمية الدائمة إلى القاهرة وشرم الشيخ وغيرها، وخلال الساعات الماضية، أظهرت القاهرة تقديرا كبيرا للدور الذي تلعبه الرياض في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لضمان الحفاظ على النظام الإقليمي العربي، وقد بدت علامات السعادة والترحاب البالغ من جانب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في استقبال أخيه الأمير محمد بن سلمان.
برهنت حفاوة الاستقبال المصري للأمير السعودي على إدراك كامل وحقيقي لكون "القاهرة" و"الرياض" هما قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي، وعليهما يقع العبء الأكبر في تحقيق التضامن العربي، وهو مالن يتأتى سوى بالشكل الباعث على التقارب وزيادة متانة العلاقات وحفاوة الاستقبال والترحاب الذي ساد الأوساط الرسمية والشعبية المصرية.
وقد لاقت حفاوة الاستقبال صداها الإيجابي المطلوب لدى الأمير السعودي، والذي بعث منذ ساعات بخطاب للرئيس السيسي قال فيه: صاحب الفخامة الرئيس، عبدالفتاح السيسي حفظه الله، رئيس جمهورية مصر العربية، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: يطيب لي وأنا أغادر بلدكم الشقيق أن أعرب لفخامتكم عن بالغ امتناني وتقديري لما لقيته والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة".
السعودية كركيزة أساسية في استقرار المنطقة العربية
تلعب المملكة العربية السعودية دوريا أساسيا ومحوريا في المنطقة العربية منذ عقود طويلة، وتستند في أدوارها وتحركاتها الاستراتيجية إلى مد اواصر العون والتنسيق وتوطيد العلاقات مع الشركاء التاريخيين في المنطقة، في مقدمتهم الدولة المصرية بكل ماتمثله من ثقل حضاري وتاريخي وسياسي ومكانة متفردة في الإقيلم والمنطقة والشرق الأوسط، إلى جانب لاعبين أساسيين من أمثال دول الأردن وتركيا .
وتحتفظ المملكة العربية السعودية بمكانة خاصة في قلوب الشعب المصري من جهة، ولدى صانع القرار المصري من جهة أخرى، وقد عمل على تعزيز هذا الرصيد وتقوية تلك الأواصر الأخوية، السفير أسامة بن أحمد نقلي، السفير السعودي في القاهرة، والذي لايكل ولا يمل من العمل الوطني الدؤوب لتحقيق صالح المملكة السعودية ومافيه النجاح والسداد للدولة المصرية، حيث ذكر أن زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان إلى القاهرة تعكس عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين البلدين، وكذلك التعاون الاقتصادي القوي بين البلدين.
وتحرص مصر في المقابل على إظهار الجدية الكافية حيال التعاون مع المملكة العربية السعودية وقياداتها الحكيمة، بهدف تعميق حقيقي لمجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، وذلك من خلال التقاء واضح واتفاق مسبق في الرؤى حول مختلف القضايا السياسية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك في إطار الشراكة الاستراتيجية العميقة التي عرفها دوما فصول التاريخ بين القاهرة والرياض.
السفير السعودي بالقاهرة وأدواره الرائدة لتوحيد رؤى البلدين
تملك المملكة العربية السعودية قيادة حكيمة، قادرة على توجيه دفة القرارات بما فيه صالح المنطقة العربية، ويتبدى ذلك أولا في الأمير محمد بن سلمان، الذي نقل إلى القاهرة حرصه على تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام برؤية موحدة لصالح البلدين والشعبين الشقيقين وللأمتين العربية والإسلامية، وفي المقابل جاءت رسائل الرئيس والزعيم عبدالفتاح السيسي للتأكيد على ذلك والمضي قدما نحو تحقيقه.
بلوغ أقصى استفادة من العلاقات بين مصر والسعودية يقوم على الكفاءات من القيادات الوطنية سوءا في الدولة المصرية التي تزخر بخيرة رموز العمل الدبلوماسي والسياسي، وهو الأمر الذي نشاهده في المقابل بالمملكة العربية السعودية، ومسؤوليها وسفراءها في القاهرة، وفي مقدمتهم حاليا السفير أسامة بن أحمد نقلي، السفير السعودي في القاهرة.
لايدخر السفير أسامة بن أحمد نقلي أية جهود من أجل التقريب المستمر والدائم في وجهات النظر تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بالنسبة للقضية الفلسطينية والعراق واليمن؛ بين القيادات المصرية والسعودية، الأمر الذي يكون له مردود على الدوام في إنجاح الزيارات الرسمية الكبرى بما يبرز دوره المحوري في توحيد الجهود المشتركة لقيادتي البلدين في مجابهة مختلف التطورات والتحديات.
المستقبل المشرق لطبيعة العلاقات بين القاهرة والرياض
التطابق والتفاهم حول وجهات النظر المصرية والسعودية أكبر ضامن على تحقيق أقصى استفادة في الوقت الحالي من الاتفاقيات الاقتصادية بين مصر والمملكة، كنتاج طبيعي للعلاقات التجارية التاريخية بين البلدين، وبحسب ما أشار السفير السعودي في القاهرة فإن الاستثمارات السعودية كانت من أوائل الاستثمارات التي دخلت مصر؛ وتتسع لتشمل مجالات عديدة.
وتجد القاهرة والرياض في كل منهما سندا وعونا على مواجهة مختلف التحديات الإقليمية، اعتمادا على تعزيز أواصر التعاون بين البلدين سواء التجارة أو الطاقة أو التصنيع أو الصناعات العسكرية، وهو ما يبشر بمستقبل واعد للمنطقة العربية في وجود قياداتها الحكيمة بمصر والسعودية.