خبير: السيسي وضع عهد على نفسه بتعزيز العمل العربي المشترك

علق الدكتور حامد فارس، خبير الشؤون العربية، على القمة الثلاثية التي انعقدت صباح اليوم بين كل من الرئيس السيسي وملك الأردن وملك البحرين قائلًا إن قمة اليوم هي قمة مهمة لتأسيس تكامل سياسي اقتصادي أمني في ظل العهد الذي وضعه على نفسه الرئيس السييسي بضرورة تعزيز وتدعيم العمل العربي المشترك، وأن يجعل الشرق الأوسط قادرا على مواجهة التحديات.

وأضاف "فارس"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، وينقلها تحيا مصر أن هناك رؤية مصرية متعاظمة للعمل على تعظيم العمل العربي المشترك وإيجاد روافد جديدة تكون هدفا مشروعا للقوى العربية، وهذه الزيارة تأتي في إطار خصوصية العلاقات المصرية الأردنية البحرينية، خاصة أن العلاقات فيما بينهم متشعبة على كافة الأصعدة، وحجم الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين قادة الدول يؤكد على العلاقة القوية بين الدول في ظل الأزمات العالمية وعلى رأسها الأزمة الروسية الأوكرانية وانعكاساتها الخطيرة على أزمتي الطاقة والغذاء.

وتابع أنه يجب تضافر الجهود لحماية الأمن القومي العربي الغذائي، والعمل على إيقاف التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية، والتأكيد على أهمية التواصل السياسي في الأزمات التي تشهدها المنطقة في مقدمتها القضية الفلسطينية، باعتبار أن مصر والأردن أخذوا على عاتقهما تلك القضية والعمل على حلها.

وأوضح أن هذه الزيارة لم تأت من فراغ وكان هناك ترتيبات من أعلى مستوى، خاصة من القيادة المصرية برئاسة الرئيس السيسي على تنويع العمل مع الدول العربية المختلفة، من خلال الزيارات المتنوعة من مختلف الدول العربية، سواء مع الأردن أو البحرين أو قطر أوغيرها.

خبير: القوى الكبرى شعرت بأهمية الشرق الأوسط 

وأردف أن القيادة السياسية المصرية منذ تولي الحكم تعمل على أن يكون هناك توافق سياسي في الرؤى والأهداف وروابط اقتصادية وثيقة مع الدول العربية، من أجل العمل على تنمية العمل الثنائي العربي والإقليمي، مؤكدا أن مصر والأردن لديهما دور كبير جدًا في مواجهة الأزمات، في ظل انعقاد قمة مهمة في جدة الشهر المقبل بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وأشار إلى أنه بعد الأزمة الروسية الأوكرانية شعرت القوى الكبرى والعالم كله أهمية الشرق الأوسط والدول العربية، والتي لديها إمكانيات بشرية وإمكانيات مادية قادرة على إنشاء تحالف عربي قوي لمواجهة تلك التحديات، والعمل على السوق العربية المشترك للتعامل ضد تلك التحديات، والتي لا يمكن لأي دولة التعامل معها وحدها.