عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«تأبى المروءة أن تفارق أهلها».. قصة مسعف ببني سويف يتحاكى به الناس..صور

تحيا مصر

شهامة وجدعنة ومروءة المصريين يتحدث عنها القاصى والدانى داخل مصر وخارجها وكما قال الشاعر "تأبى المروءة أن تفارق أهلها إن المروءة فى الرجال خصال"

تحيا مصر

منذ أسابيع قليلة أعلن الدكتور محمد هانى غنيم محافظ بني سويف، عن تكريم مسعف يدعى علي محمد حسن يعمل بمرفق إسعاف بنى سويف لأمانته بعد أن وجد مبلغ ٣٠٠ ألف جنيه بجوار متوفي في حادث سير أثناء نقله إلى المستشفى وقام في موقف تجلت فيه أسمى معانى الإيمان والشهامة بتسليم هذا المبلغ إلى أهل المتوفي.

إنقاذ طالبة جامعية

ولكن لم يكن يعلم علي محمد المسعف السويفى الذي استلم العمل منذ ١٣ عاما بمرفق إسعاف بني سويف أنه على موعد مع قصة بطولية أخرى وتجربة فريدة من نوعها وهي إنقاذه لطالبة جامعية وجنينها حينما باغتتها أللام الولادة في الطريق أثناء ذهابها من محافظة المنيا إلى جامعة بنى سويف لأداء الإمتحانات بالفرقة الرابعة بكلية التجارة.

طالبة جامعية تضع مولودها داخل سيارة إسعاف أثناء توجهها للامتحانات بجامعة بنى سويف

والبداية كانت في الحادية عشر صباحا، أمس الإثنين، حينما كان الهدوء يخيم على محيط نقطة الإسعاف المتمركزة عند بوابة محافظة بني سويف، حينها تلقى بلاغا حول طالبة بالفرقة الرابعة في كلية التجارة جامعة بني سويف، بأنها في حالة وضع وتحتاج نقلها إلى مستشفى بني سويف العام، فأعد على سيارته وانطلق بها نحو مكان الحالة، وحين التقى بالحالة وجدها في مرحلة الوضع وبصحبتها والدتها «أول ما وصلت الحالة كانت خلاص في حالة وضع ومش هتلحق كمان نوصل بيها للمستشفى» حسب رواية المسعف. 

«حاولت أطمنها وفضلت جنبه»

وأكمل في روايته لما حدث، أن علامات الخوف بدت جيدا على ملامح الطالبة«خلود. م.ح» المغتربة من محافظة المنيا، رغم وجود والدتها معها، كما أن فكرة الولادةالمفاجئة داخل سيارة الإسعاف أفزعتها، وهنا جاء دور المسعف في تهدئتها وإزالة القلق والفزع من داخلها: «حاولت أطمنها وفضلت جنبها رغم أني كمسعف مش دوري توليد أي سيدة أنا بس بنقل الحالة للمستشفى، أتولد الطفل في عربية الإسعاف ملحقناش حتى نوصل بيها المستشفى».

«مسيبتهاش غير لما اتطمنت عليها»

وضعت الطالبة «خلود» مولودها الثاني، واطمئن المسعف على صحتها هي وصغيرها، ليتولى قياس العمليات الحيوية لها وللمولود: «الحمدلله كانت صحتها هي والمولود كويسة، اطمنت عليهم لحد ما وصلنا مستشفى بني سويف التخصصي»، وهنا انتهت مهمة المسعف بنجاح بعد أن أوصلها إلى المستشفى لاستكمال رعايتها «مسيبتهاش غير لما اتطمنت عليها».

تجربة ولادة طالبة على باب لجنة الامتحان هي الأولى من نوعها منذ عمل المسعف وبحسب قوله، كثيرا ما ينقل سيدات إلى المستشفى للولادة ولكن تلك المرة تختلف لكونها طالبة على باب لجنة الإمتحان، ولذلك حاول دعمها نفسيًا إلى جانب قيامه بدوره كمسعف، وساعدها في إن تضع مولودها بسلام.

تابع موقع تحيا مصر علي