عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024 الموافق 30 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

رئيس المصريين الأحرار يتحدث لـ تحيا مصر عن رفضه لدور الأحزاب المجتمعى  ويؤكد"تحكمنا الليبرالية المصرية"

تحيا مصر

تحدث د. عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، فى لقاء موقع تحيا مصر مع الزميل محمود فايد،  بشأن رؤيته للمشهد السياسى المصرى فى ضوء دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للحوار الوطنى، خاصة أن المواطن فى الشارع يحتاج أن يضع يده على الخريطة السياسية فى مصر وخاصة وضع حزب المصريين الأحرار بها.

تحيا مصر

 

 

د. عصام خليل أكد بأن المشهد السياسى المصرى خلال الفترة الأخيرة هو مشهد ضبابى تمامًا من وجه نظرنا، ويتمنى أن لا يكون هذا المصطلح قاسى ولكن هذه الحقيقة على أرض الواقع، وهو الأمر الذى يستدعى ضرورة الإصلاح السياسى فى مصر، ضمن جهود الحوار الوطنى الذى دعا له الرئيس عبد الفتاح السيسى فى حفل إفطار الأسرة المصرية.

وأضاف:" طبيعة أى مشهد سياسى فى أى دولة لابد أن تكون واضحة وهو أن يكون به أحزاب تمثل اليسار وأحزاب تمثل اليسار الوسط، وأحزاب تمثل الوسط، وأيضا أحزاب تمثل اليمين الوسط" متابعا:" لن أذكر أحزاب اليمين لأن اليمين دائما ما يكون متشدد سواء كان بتوجه دينيى أو مسلح وهو أمر مرفوض فى المشهد السياسى المصرى...والمشهد فى مصر غير واضح إطلاقا كما هو واضح فى أى دولة أخرى، والدليل أنك لا تستطيع أن تسأل المواطن عن أى من الأحزاب فى الشارع المصرى ..لأنه سيكون غير قادر على تحديد هذه الأحزاب وهيكون بشكل واضح«مش عارف»، وبالتالى أمام غياب هذا المشهد نكون أمام غياب للثقافة السياسية الحزبية.

 

وقال أيضا:" بمناسبة غياب  الثقافة السياسية الحزبية ستكون من أولوياتنا فى ملف الإصلاح السياسى فى الحوار الوطنى، ونحن فى المصريين الأحرار نرى أهمية هذه الجزئية بشكل كبير جدا، وهذا الملف هو منوط بالأحزاب من الأساس وخاصة الإطار المتعلق بنشر الثقافة السياسية بالمعاونة مع الدولة وخاصة على مستوى الإعلام، وأنا أتمنى  أن كل الأحزاب بما فيها المصريين الأحرار ومستقبل وطن والوفد والشعب الجمهورى وجميع الأحزاب فى مصر حتى لا أنسى أحد .. يكون من أولوياتها هذا الملف وتستهدف بشكل حقيقى نشر الثقافة السياسية الحزبية،  وهذا أمر يكون من خلال أساسيات العمل بهذه الأحزاب حيث الحديث المباشر مع المواطنين وطرح كل حزب لأفكار وأيدلوجيته وقناعته حتى تكون الصورة واضحة لجموع المواطنين ويكونون مدركين أيضا لطبيعة الأحزاب والتى تعد أحد المكونات الأساسية للمشهد الذى  يُصاب بالضبابية فى مصر خلال الفترة الأخيرة  لسبب رئيسى وهو غياب هذه الثقافة السياسية والحزبية.. خاصة أنا ما تعرضت له مصر على مدار الـسبعين عاما الماضية تسبب فى تشوه للمناخ السياسى المصرى  والسبب الرئيسى كان تنظيم الإخوان وسيطرة العمل الخدمى والإجتماعى على أدائهم خاصة أنهم تم زرعهم فى المجتمع كجمعية أهلية،حتى تكونت أفكارهم وتم الخلط بين عملهم السياسى وعملهم الأهلى فأصبحنا أمام خلل كبير أثر سلبا على المشهد السياسى المصرى حتى تاريخه".

 

رئيس المصريين الأحرار يتحدث لـ تحيا مصر عن رفضه لدور الأحزاب المجتمعى  ويؤكد"تحكمنا الليبرالية المصرية"

 

كما قال :"بداية الخلط ما بين العمل السياسى والعمل المجتمعى والأهلى للأحزاب كان الخطأ الكبير، والأحزاب ما قبل عام 2011 كانت تمارس نفس هذه السياسات تقريبا، وهو أمر مثل إشكالية كبيرة  وما زالت تداعياته على المشهد السياسى قائمة، وتلقص دور الحزب فيما يقدمه من خدمات عينية والتى هى فى الأساس دور الجمعيات الأهلية والتى تقوم هى ذاتها بأدوار جيدة مثل الأورمان ورسالة وغيرها من الجمعيات حتى لا أنسى أحد... كما أن بعض الأحزاب خلطت ما بين دورها السياسى ودور الجمعيات الحقوقية حيث الحديث الدائم عن المسجونين وقضايا الرأى وغيرها من الموضوعات ذات الصلة ..وهذا خلط أيضا لأن هذا الدور منوط بها الجمعيات الحقوقية.. ومن ثم نكون أمام خلط أيضا فى الأدوار... وأمام كل هذا الخلط لا أحد يسأل عن طبيعة المشهد السياسى فى مصر والمواطن لا تسأله  لأن إجاباته ستكون بأن الأحزاب لا تعمل شيئ للمواطن ...خاصة أن الأحزاب تناست الدور المنوط بها  وهى أن تكون أكاديمية لتخريج رجال دولة ورجال سياسة وخبراء ومدارس لتعليم السياسة...صحيح يوجد كليات الإقتصاد والعلوم السياسية ولكن الفرق فى الأحزاب  يكون فيها الممارسة".

وفى رده على التساؤل الخاص بأن المواطن لا يعرف إلا من يقف بجانبه ويسانده ويلبى طلباته وهو دور مجتمعى فعال ومطلوب خلال الفترة الأخيرة  قال:"أنا أتحدث عن الطبيعة المطلوبة لاى مشهد سياسى ..لان ذلك الأساس...وأذكر لك أيضا بأنه فى ضوء الحديث عن الحوار الوطنى البعض يتحدث عن أهمية تعديل قانون الانتخابات ..وأنا أقول أن الأساس هو  الوعى بإزالة  الخلط ما بين الأدوار وتفعيل الثقافة الحزبية والسياسية لأن القضية ليست فى قانون الانتخابات ولا أى نظام من الأنظمة الانتخابية، ولكن فى البرامج والمبادئ والأهداف التى يتم على أساسها الاختيار فى أى عملية انتخابية سياسية ومن ثم سنكون أمام مواطن واعى سياسيا ولديه ثقافة حزبية يختار ممثل الحزب المؤمن بأفكاره وإيدلوجيته فى مختلف المجالات سواء كانت تعليم أو صحة أو غيرها من الجوانب الاقتصادية والإجتماعية، وبالتالى عندما يتوجه المواطن لاختيار نائبه سيقوم باختياره على أساس الفكر والإيدلوجية التى تعبر عن حزبه ومن ثم سيكون ملزم أمام ناخبه بتنفيذه لأنه اختاره على هذا الأساس".

كما تحدث رئيس حزب المصريين الأحرار عن بشأن إيدلوجية حزب المصريين الأحرار  مؤكدا على أنه حزب ليبرالى ..ولكن  من منطلق الليبرالية المصرية الخالصة حتى لا أحد يفهم الأمور بشكل خاطئ..وهى  ليست الليبرالية الغربية.. وبالتالى نحن حزب ليبرالى منضبط بالعادات والتقاليد وبالأصول الدينية.. وضد  قانون حقوق المثليين تماما..وأيضا نرفض إلغاء قانون الإعدام لأن القصاص موجود فى الأديان.. خاصة أننا نواجه بمثل هذه الأسئلة فى الخارج وخاصة فيما يتعلق بحقوق المثليين والإعدام... والأساس فى هذه الليبرالية حاجتين الأولى منها الإقتصادية وهو السوق الحر الإجتماعى وهذا إطار قريب جدا من النظام الإقتصادى الألمانى.. بمعنى أننا إقتصاديا نؤمن بالسوق الحر المنضبط.. وهذا أمر له معايير  والجزء الثانى  هو الحريات ولدينا إلتزام بها بأن حريتى تقف عند حرية الآخريين وليست التى تصل للفوضى، وحرية الرأى والتعبير لابد أن تكون منضبطة  والإعتراض بأسباب منطقية بمعنى أن نكون بمعارضة بناءة وليست المعارضة الحنجورية ..وبرنامج الحزب موجود منذ  2011 ويتم التوعية والترويج بشأنه ومنه كثير ما يتم تطبيقه فى مصر الآن بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى حيث الطرق والكبارى واستخدام قناة السويس بشكل متطور، والدعم النقدى بدلا من العينى والإهتمام بالشباب وبالتالى جزء كبير من مبادئ وأهداف الحزب يتم تطبيقها فى مصر الآن.

 

تابع موقع تحيا مصر علي