كفيف بدرجة فنان.. عم بسيوني يصلح الأجهزة الكهربائية بقلبه| فيديو

أشغل التسجيل ببطارية التليفون.. وأصلح المراوح والخلاطات والغسالات والتلاجات.. 35 سنة شغال فى المهنة.. بتلك الكلمات بدأ عم بسيوني الرجل الكفيف الذي يعمل في مهنة تحتاج لنظر قوي للعمل فيها وتركيز ومحاولة تفادي أسلاك الكهرباء، ولكنه يقوم بتصليح الأجهزة الكهربائية بحاسة اللمس وقلبه.

تحيا مصر ألتقى عم بسيوني من داخل محله بالبحيرة أثناء عمله ويمارسها كانه يرى كل شىء.

قصة عم بسيوني

فيقول عم بسيوني:" العمل فى الاجهزة الكهربائية صعبة ولكن التوفيق من ربنا في كل شىء، واللى علمني الصنعة إنها جات لوحدها كده، وأنا 62 سنة، ومعنديش دخل تاني غير صنعتي، وبعرف العيب فى كل جهاز جاي عطلان من خلال حاسة الحس".

وأضاف بسيوني:" بعرف أركب كل حاجة خاصة بالكهربا وكمان اللمبات وفيش التوصيل، واللى لو حصل حاجة ومشكلة أثناء التوصيل بتكون بسيطة يعني لسعة وخلاص وبتمشي بفضل ربنا عليا"

إعفائه من فلوس التصالح

وأوضح :" أنا نفسي حد من المسئولين عن تصالحات البناء يتدخل ويجبلي رخصة للبيت اللى ساكن فيه علشان أنا مش قادر أتحمل تكاليف التصالح وزى ما عملوا مع ناس كتير وشالوا عنهم فلوس التصالح، ونسفي كمان محافظة المنوفية اللواء هشام أمنة يحضر فرح ابني يوم 14 يونيو، ودي رابع مرة بناشده يحضر ذلك الفرح"ز

وأضاف عم بسيوني:" أنا متجوز وشغال فى الصنعة دي من 35 سنة وعندي 3 بنات و3 أولاد، وفيه بنتين من البنات متجوزين وأول ولد هيتجوز يوم 14 يونيو، وأنا ربيتهم أحسن تربية وعايز أشوفهم أحسن ناس في الدنيا، وكله بفضل ربنا".

تصليح الأجهزة

وخلال البث المباشر الذي أجراه تحيا مصر معه، قام بتشغيل تسجيل كهربائي بواسطة بطارية موبايل، وذلك كله عن طريق توصيل الأسلاك دون رؤية إطلاقا، وكذلك تصليح مروحة مكتب قام بتفكيكها وإصلاحها خلال دقائق معدودة، دون أى مساعدة من أحد، ويوقم بوضع العدة التي يعمل بها من مفكات ومفاتيح بجوراه على طاولة، وسلك الكهرباء بجواره دون ان يتحرك من مكانه أو يتسبب في تعب أحد بجواره لمساعدته.

سنوات من العمر تمر ومازال عم بسيوني يحلم بتحقيق أحلام أبنائه، من تربيتهم بشكل أفضل ورؤيتهم في مكان جيد لهم وتكوين أسرة يعتمد عليها فيما بعد.