"طلعت" أشهر تُربي في الغربية:المقابر بقت مليانة أعمال سفلية..فيديو

التربي مهنة يحاصرها الغموض، فما من شخص يعمل في هذه المهنة، إلا وتتجه إليه الأنظار والتساؤلات؛ فالبعض يخشاهم، ويتجنب التواصل معهم، والبعض الآخر يتخذ أحاديثهم كنوع من الإثارة والتسلية.

تحيا مصر

طلعت" أقدم تُربي في مدينة المحلقة الكبرى بمحافظة الغربية، ويبلغ من العمر أكثرمن 70 عاما ورث المهنة عن والده، الذي ورثه عن جده، ولا يعرف غيرها، فعمل في هذه المهنة مع والده منذ أن كان عمره 6 سنوات وتعلق بها أكثر بعد أن أنهى الصف السادس الإبتدائي ، ليصبح أشهر تُربي في الغربية.

"رزقي إني أقعد في الترب"

ويقول طلعت في لايف قدمه موقع تحيا مصر من داخل مقابر المحلة، إن مهنة التُربي يُثار حولها كثير من الخرافات، فأغلب ما يشاع عن المقابر، أنها مسكونة أو يحدث بها أشياء غريبة، غير صحيح، حيث يؤكد أنه طوال عمله في هذه المهنة، لم تصادفه أي مواقف كالتي يسمع عنها، "رزقي إني أقعد في الترب"، بل إنه كثير ما يبيت في المقابر وتجولها ليلا ولم يتعرض لمثل هذه الخرافات.

مهنة التربي ليست مجرد مهنة

وأضاف طلعت أن مهنة التربي ليست مجرد مهنة، بل هي مهنة مهمة للغاية، والجميع يحتاج إليها، ويكون للتربي مواصفات خاصة، فيجب أن يكون ملما بالأحكام الشرعية الخاصة بأعمال الدفن، والتعامل مع المتوفى،"في ناس بتطلبني بالأسم علشان أدفن  موتاهم".

وأشار طلعت، أن هناك بعض الأشخاص يطلبون منه دفن الأعمال"السحر" في المقابر مقابل مبلغ من المال"في ناس بتيجي ليا الترب وتعرض عليا فلوس كتير علشان الأعمال"، مؤكدا على رفضه التام لمثل هذه الأشياء التي تدمر المجتمع، مضيفا"الماشي في سكتهم خسران دنيا وأخرة".

ويحكي طلعت عن موقف غريب حدث مع جده منذ 100 عام، حكاه له والده، أن جده دفن متوفي، ولكن بعد3 سنوات من الوفاة وجدوا هيكل عظمي أمام باب القبر، ويضيف طلعت أن الناس في الماضي كانوا"طيبين"،وأن هناك الآن أزمة أخلاق يعاني منها المجتمع.