عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«جلسة تاريخية» .. مجلس النواب يعلن كامل أوجه الدعم والمؤازرة للدولة المصرية ضد الإرهاب 

تحيا مصر

ممثلو الشعب يعلنون تأييدهم للرئيس عبدالفتاح السيسي ويعربون عن ثقتهم في "القضاء على الإرهاب"

الكتل البرلمانية تحقق اصطفافا مع القوات المسلحة .. وتعلن رفضها التحاور مع المتورطين في الدماء

نشاط النواب يتواصل من أجل ترسيخ المكتسبات الاقتصادية من تربية الخيول العربية الأصيلة

 

جلسة تاريخية جديدة شهدها مجلس النواب اليوم، برئاسة المستشار دكتور حنفي جبالي، والتي شهدت تحقيق حالة من الاصطفاف الوطني الحقيقية من جانب المكونات النيابية المختلفة الممثلة عن الشعب، بجوار القوات المسلحة في أعقاب الهجوم الإرهابي الغادر في سيناء أمس، مع المضي في بذل الجهد التشريعي والرقابي المثمر. 

 

يرصد تحيا مصر في تقريره التالي، أبرز محطات ومفارقات الجلسة العامة للنواب اليوم، والتي جاءت في أول أيام العمل مباشرة عقب انتهاء أجازة عيد الفطر، حيث بدأت بإعلان صريح من المكونات الوطنية تحت القبة عن كامل مساندتهم للقوات المسلحة والشرطة في معركتهم الباسلة ضد قوى الإرهاب، والموافقة على التشريعات والإحالات القانونية الهامة.

الكتل البرلمانية تحقق اصطفافا مع القوات المسلحة ضد الإرهاب

"كلمات خالدة، عبارات رنانة، شعور وطني جارف" هو ما عبر عنه النواب اليوم في معرض مؤازرتهم للقوات المسلحة وإعلان تأييدهم للقيادة السياسية في معركة البلاد المشهودة ضد قوى الإرهاب، حيث وقف الأعضاء دقيقة حداد استهلوا بها الجلسة، ليتقدم على الفور رئيس النواب المستشار الدكتور حنفي جبالي بالعزاء، قائلا: فجعنا بالأمس بنبأ استشهاد عدد من رجال قواتنا المسلحة الذين أحبطوا محاولة هجوم إرهابي فاشلة قامت بها بعض العناصر التكفيرية على إحدى نقاط رفع المياه غرب سيناء.

 

وبتعابير للوجه يكسوها الحزن الشديد، أكد رئيس النواب بقوله: نحن أمام إرهاب أسود جهول، يستبيح سفك الدماء لإجهاض كل قيمة شريفة، إرهاب لا دين له ولا وطن، مناهض للحياة، مشددا علي انه لن يفلت المجرمين الضالين بفعلتهم، فأبطال الجيش والشرطة قد أقسم كل منهم على افتداء الوطن بدمائهم الزكية، وهم عند قسهم أوفياء ولهم بالمرصاد حتى اقتلاع جذورهم من أرض مصر الطيبة.

 

ووسط حالة من الإنصات التام، نعى النائب أشرف رشاد زعيم الاغلبية بمجلس النواب شهداء الوطن من أبناء القوات المسلحة فى غرب سيناء، قائلا: نتقدم بخالص التعازي لأسر الشهداء وللقوات المسلحة البباسلة والقيادة السياسية، قائلاد إن دماء الشهداء هي الدماء الذكية والطاهرة التى تروي أرض سيناء وستظل نار ونورا، نارا لكل من تسول له نفسه التخريب بافكاره المتطرفة وتكون نورا ننبي به المستقبل داعيا الله ان يرحم الشهداء، مشيرا إلى ان مصر ستظل  مصر قوية بقيادتها السياسية وقوتنات المسلحة وشرطتها الباسلة.

تأكيدات نيابية على رفض الحوار مع من تلطخت أيديهم بالدماء

مضى بعدها ممثلو مختلف التيارات الوطنية المختلفة في سبيل دعم القوات المسلحة، وإيضاح الرفض التام لأي حوار أو التقاء مع الفصائل أو التيارات التي تلطخت أياديها بدماء المصريين، حيث أكد عاطف المغاوري، عضو مجلس النواب، أن وحدة الشعب المصري وراء نجاح ثورة 30 يونيو التي أنقذت مصر الوطن والهوية من العناصر والجماعات الإرهابية.

 

واصل بعدها: نثمن الدعوة لحوار وطني، ولكن لا حوار مع من تلوثت يده بالدماء في مواجهة الدولة المصرية، ولا حوار مع القتلة والإرهابيين مؤكدا أن أرواح الشهداء قناديل تضيئ مستقبل الوطن، وقال أحمد خليل خير الله، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور: من ارتكبوا جريمة الإرهاب ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، مستطردا: نشهد تشتت العناصر الإرهابية، ونقول لهذه العناصر اتقوا الله في هذه الدماء.

 

كما وجه باقي أعضاء مجلس النواب هجوم وانتقادات حادة للمتسببين في حادث الهجوم الإرهابي على أفراد القوات المسلحة أمس، حيث أكد النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أن القوات المسلحة هي الدرع والسيف لهذا الوطن، مضيفا: في هذا الإطار نؤكد على الدعم للقائد والزعيم الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، خاصة وأن تلك الجماعات الإرهابية طار عقلها لكشف مخططاتهم من خلال ما جاء من المسلسل العظيم الذي عرض خلال رمضان الماضي وهو مسلل الاختيار الجزء الثالث والذي كشف كل المستور.

تعزيز النشاطات الاقتصادية استجابة للتوجيهات الرئاسية 

مضى أعضاء مجلس النواب بعدها في الموافقة النهائية على مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن إعادة تنظيم محطة الزهراء لتربية الخيول العربية الأصيلة، حيث دفع الأعضاء بأن فلسفة مشروع القانون تكمن في استعادة مصر ريادتها في مجال تربية وإنتاج وإكثار الخيول المصرية العربية الأصيلة، وكذلك خلق قيمة اقتصادية مضافة ومردود ثقافى وحضارى وسياحى في هذا المجال، مؤكدين على أن تكون محطة الزهراء لتربية الخيول العربية الأصيلة هيئة عامة اقتصادية، لها الشخصية الاعتبارية وتتبع وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، ويكون مقرها محافظة القاهرة، ولها إنشاء فروع أخرى.

 

 

بذل النواب جهودا مكثفة ليعبروا عن أن مشروع القانون جاء متوافقًا مع توجيهات القيادة السياسية بتطوير محطة الزهراء واستثمار تراثها وتاريخها وخبراتها المتراكمة وتعزيز مكانتها كأفضل المزارع الدولية واستعادة دورها في تربية وإنتاج الخيول العربية الأصيلة، وبما يواكب الإتجاه نحو إنشاء مدينة عالمية للخيول بالعاصمة الإدارية الجديدة واستغلال البنية التحتية الحديثة التي تمتلكها مصر حاليًا، مع تعزيز عناصر النجاح واستمراريته من خلال الشراكة بين الدولة والخبرات المتخصصة في هذا المجال. 

تابع موقع تحيا مصر علي