صاحب السعادة.. عم عيسى رجل هزم الالم.. فقد قدميه تحت عجلات الترام وعاد للحياة بنصبة قهوة ع الفحم| فيديو
ADVERTISEMENT
هل شعرت قبلا ان الحياة توقفت.. سؤال قد يكرهه البعض ويفكر فيه اخرين ويعتقد بصحته جزءاً ثالث.. لكن في استمرارية الحياة اشياء كثيرة قد لا ندركها، لكن تبقى ارادة البشر هي الامر الواقع واكسير الحياة، كل ذلك لخصته قصة عم عيسى، ذلك الرجل الاسكندراني الجميل صاحب الاراجة الفولاذية، الذي تحولت حياته الى جزء من الجحيم والعجز بعد ان فقد قدميه تحت عجلات الترام، قبل ان تدب فيه الحياة مرة أخرى عندما ازعجته كوابيس عزة النفس التي منعته من مد يديه لطلب المساهدة فخرج ليواجه الحياة مجددا بصدر مفتوح وقلب حدبدي ورغبة في الاستمرار الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا
قصة عم عيسى نقلتها عدسة تحيا مصر في بث مباشر من الاسكندرية لترصد كبف تحول ذلك الرجل العاجز الى ايقونة لاكفاح وايضا صاحب السعادة على كورنيش عروس البحر، بقهوته العجيبة التي تخطف رائحتها انوف كل المارين الى جواره او في محيطه عم عيسى قرر تدشين مشروعه الخاص المكون من ٢ كيلو فحم ونص بن محوج وقعدة على الكورنيش يوزع من خلالها نفحاته على عشاق البحر وقهوته باسعار لاتتجاوز ٥ جنيه للفنجان والشاي ب٣ جنيه، غير ذلك يجلس الى جواره كل العشاق سواء من المحبين او عشاق القهوة على الفحم
ترام الاسكندرية
يروي عم عيس حكايته قائلا لعدسات موقع “ تحيا مصر “ انه منذ ان فقد قدميه بسب حادث علي قضبان “ ترام الاسكندرية “ وهو يسعي ويعمل متحديًا ظروفه الخاصه و رفض الجلوس منتظر الصدقة او تعاطف الاخرين نحوه ، وبما انه صاحب عزة النفس والاصرار المتواصل ظل طوال مدة ثلاثون عامًا يعمل بائع “ ذرة مشوي” علي كورنيش الاسكندرية لتوفير فرصة عمل شريفة له ولاسرته ، حتي جائت جائحة كورونا فتعطل عمله تماما ولكن علي حد قوله فتح الله له باب رزق اخر فبدل “الذرة “ لشاي وقهوة علي نفس الفحم الذي كان يطهي عليه “ الذرة” حتي لايتوقف عن العمل.
عملت لنفسي براد شاي علي الفحم
وقال “ عم عيسي” ان الفكرة جاتلي لمًا مكنتش بعرف ذرة خالص ، فعملت لنفسي براد شاي علي الفحم وانا في حالة يأس لحد مجالي زبون قالي اعملي كوباية قهوة “ بهذه الكلمات البسيطة حدثنا “ عم يونس” عن القدر الذي بعث له مصدر رزق بديل حتي لا يجلس معتمدًا علي احد بدون عمل ، متحديًا بذلك ظروفه الصحية التي لم تجعله عاجزًا عن عطاء اسرته حقهم.
و حدثنا هذا الرجل البسيط ايضا عن اسرته و اولاده بانه يوفر لهم كل شيء علي قدر استطاعته ، و ان كل اولاده في مراحل تعليمية مختلفة لكي يصبحوا لهم شأن في المستقبل، وهذا هو كل ما يتمناه في حياته.
موجها بذلك من خلال قصة كفاحه الئمل الشباب الذي لايعمل “ ان كل ما تسعي وتجتهد حتي لو بمقابل بسيط ربنا هيكرمك و يفتحلك باب رزق من عنده و متستناش حد يصرف عليك” .
مع احساس بالرضي متحديا كل الصعوبات وغير منتظر اي شخص لكي يعطف عليه انهي “ عم عيسي” حديثه بأنه ليس منتظر اي شيء غير ستر الله و رضاه ، متمنيًا توفيق ابنائه في حياتهم التعليمية.