الناس بتجيله من سفر عشان تاخد منه.. "محمد" أصغر طفل بيعمل قطايف في مصر"كنت بساعد خالي وبعدين الناس طلبوني بالإسم"

في مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية يقف الطفل محمد ويمسك بيده آلة الرش مستعرضاً مهارته في عمل القطايف التي يعشقها أهالي منطقته من يده، فعندما تشاهده للوهلة الأولي وهو يصنع القطايف والكنافة، تشعر بأنه رجل كبير محترف، ولكنك عندما تتطلع إليه تجده طفل صغير لم يتعدى عمره 11 سنة، الذي يعتبر أصغر كنفاني في مصر محترف في مهنته ويمارسها بسهولة مثل الفنان التشكيلي الذي يرسم لوحة فنية.

التقي “تحيا مصر” بمحمد ابن قرية شنوان التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية لمعرفة تفاصيل مهنته وكيف اكتسبها في هذا العمر.

بداية عمله

بدأ الطفل محمد مصطفي، عمله من خلال خاله عصام خضير صاحب محل كنفاني، الذي تعلم منه المهنة وأصبح يساعده في العمل خلال شهر رمضان حيث قاا أنه استطاع تعلم المهنة في 3 أيام فقط "اتعلمت المهنة دي في 3 أيام، ومقابلنيش صعاب الموضوع كان سهل وبسيط، وخالي هو اللي  خلاني أحب الشغل دا، والشغل ممتع كأني بلعب مش بشتغل"

“اشتغلت عشان أساعد خالي وبعدين عجبتني فكملت فيها”

في بداية الأمر عمل محمد مصطفى مع خاله لمساعدته فقط، فهو لم يرغب في عائد مادي من خلالها، إنما كان يرى أن خاله يحتاج إلى المساعدة فقام بمساعدته، وبعدها أحب محمد المهنة وأصبح يعمل بها، حتى أشتهر بين أهالي المنطقة الذين يطلبونه بالإسم لعمل ما يحتاجونه من القطايف، لحرفته واتقانه لعمله.

متفوق في دراسته بجوار عمله

لم يتخذ محمد عمله سبيلاً للعذر عن التخلف عن المدرسة أو اهماله في مراجعة ومذاكرة دروسه، ولكنه يتفوق في دراسته ويذهب إلى دروسه في أوقاتها "الشغل مأثرش على دراستي، وبروح دروسي عادي وبذاكر، وشاطر في الدراسة، بس أول ما بدأت  شغل بوظت لخالي حاجات كتير على ما اتعلمت"

بقى أشهر مني والناس كلها بتحبه

ويرى خال محمد أن ابن اخته أصبح أشهر منه في المجال بعد فترة قصيرة من عمله معه، حيث يقول:" محمد بدأ يحب الشغل علشان الموضوع ممتع بالنسبة له ، وممكن يجي طفل يقولي لو سمحت عاوز أرش الكنافة أو القطايف علشان الاطفال بتحب الحاجات دي، وكنت خايف عليه بس من درجة الحرارة، لكن محمد اتعود عليها بسهولة، وعرف ازاي يتحكم فيها كمان ومع الوقت أصبح أكثر شهرة مني وبات الناس يطلبونه بالإسم.