قصة كفاح.. "نبيلة" 65 عاماً وتبيع الجرجير لتساعد زوجها "جوزي مريض ولازم أشتغل"

تعودت على الشقى والعمل منذ صغرها، فكانت دوما تساعد أبيها فى البيع، حتى توفى وهي في سن العاشرة من عمرها، فقررت أن تعتمد على نفسها حتى لا تسأل أحد على شئ وعملت في بيع الخص والجرجير حتى تزوجت.

تحيا مصر

وبعد زواجها استمرت الحاجة نبيلة في رحلة كفاحها تتنقل من مكان لآخر وتقطع مسافات في محاولة للسعي وراء الرزق وكسب الأموال بالحلال، حتى وصلت إلى سن الـ 65 فأصبحت تنفق على زوجها الذي أصيب بمرض القلب، فكانت خير مثال على الزوجة الصالحة التي تعمل ليلاُ ونهاراً من أجل أن تنفق على نفسها وزوجها دون سؤال أحد حتى أقرب الناس إليها أبنائها التي ربتهم من عرق جبينها.

التقى موقع تحيا مصر في بث مباشر مع الحاجة نبيلة ابنة محافظة الغربية لمعرفة تفاصيل حياتها ومهنتها التي تجبرها على الوقوف في منتصف الشوارع تحت أشعة الشمس الحارقة.

"اللقمة من عرق الجبين بتكون مسكرة"

لم تكن الحاجة نبيلة مجرد سيدة تفترش الرصيف بالخص والجرجير بل انما هي تمتلك من الحكمة فى الحوار ما يجعلك تستمع إليها، فتقول "كل متاكل لقمتك بالحلال ومن عرق جبينك بتكون مسكرة، وأنا ما أرضاش أخلي حد يديني لقمه وبنزل وبتعب عشان مقولش لحد هات حاجة وربنا دايماً بيكرمني".

"سعيدة لأني ربيت عيالي بالحلال"

على قد ما كنت بعاني من الوقوف في الشمس، وصعوبة الحياة في بعض الأوقات إلا أنني دائما أحس براحة نفسية وأكون سعيدة بما قدمته في حياتي لأسرتي التي ربيتها أنا وزوجي بالحلال، وسوف أواصل عملي لأنني لا أريد الجلوس في البيت.

وعلى الرغم من ظروفها المعيشية الصعبة إلا أنها لا تتمنى الحصول على المزيد من الأموال لتعسين ظروف معيشتها، بل كانت أمنيتها الأولى أن هي زيارة بيت الله الحرام "ونفسي أروح الحج ومش عايزة أي حاجة تانيه والحمد لله على نعمة الصحة".

عندي 4 عيال ومش باخد من حد فيهم أي مساعدات

حيث أنها أم لـ 4 أولاد إلا أنها لا تطلب من أحدهم شئ "الحمد لله مش بضايق حد ومفيش حد بيضايقني، وبنصح كل الناس تشتغل لأني هذه الأيام صعبة والمهم انك تكسب بالحلال،"وبقول للشباب متقولش مفيش شغل لان فيه شغل وكل حاجة بس انت انزل اشتغل واتعب".