معجزة دمياط.. "عمر" كفيف حفظ القرآن وعمره 9 سنوات "نفسي أطلع طبيب" [فيديو

لم تكن ولادته فاقدًا للبصر عائقًا في طريقه، بل كان فقدانه لبصره دافعًا له ليحفظ نصف القرآن الكريم في سن «9 سنوات»، وهو لا يزال تلميذًاً بالصف الرابع الابتدائي، ولم يكتف عمر بحفظ القرآن الكريم فقط، بل حاول أن يتفوق على نفسه فأتقن وأبدع في الإنشاد الديني والابتهالات بصوته العذب.

قدم موقع "تحيا مصر" بثاً مباشراً من محافظة دمياط داخل منزل الطفل الكفيف عمر محمد محمود، معجزة قرية الحراني بمركز فارسكور، الذي أتم حفظ نصف القرآن الكريم وهو في سن التاسعة من عمرة.

لم يكن ذلك هيناً على الأسرة التي استقبلت طفلها كفيف، لكنه قضاء الله الذي جعل الأسرة تبذل جهدها لرعايته، حتى وصل سن دخول المدرسة فألحقه والده بالتعليم العام، لكن الطفل كان يشعر أن هناك شيئاً داخله يجذبه لسماع القرآن تمنى لو يحفظه كاملاً، فعندما استشعر والد عمر وجود موهبة حفظ القرآن وترتيله بصوت عذب في ابنه قرر تحويله من المدرسة إلى الأزهر.

وتابع والديه وجدته تنمية مهارته في حفظ القرآن والابتهالات، فكانت والدته تعلمه التواشيح والابتهالات من خلال "الانترنت"، وكان والده وجدته يحفظونه القرآن الكريم.

بداية اكتشاف موهبته

ويقول والد الطفل عمر أن البداية كانت عندما سمعت والدته صوت عمر وهو يقرأ القرآن ورغبته الشديدة في الحفظ والترتيل، فأبلغت والده به واستمعوا له ونال صوته إعجابهم حتى قرروا تنمية مهارته، فقام والده بتحويله من المدرسة إلى الأزهر، فضلا عن اهتمامهم الزائد به حتى أتم حفظ 15 جزء من القرآن الكريم.

يقول أن الفضل يرجع لأسرته

ويقول الطفل "عمر" أن الفضل كله يرجع غلى أسرته التي وقفت بجانبه ولم يستخسروا فيه الوقت ولا الأموال، فكاموا عوناص له في الصغيرة قبل الكبيرة، مشيراً إلى أنه يحلم أن يصبح طبيباً عندما يكبر.

تقول والدة عمر إنه منذ صغره وهو يسمع القرءآن ويردده وتفاجئنا بيحفظه للقرآن ويردده وصوته جميل، وبدأنا بعدها بتطوير موهبته، ونتمنى أن يتم دعم موهبته لأنه يستحق، ونحلم بشيخ يتولاه ليطور موهبته في حفظ وقراءة القرآن.

بينما تقول جدته التي تُحفظه القرءآن، عندما شاهدت عمر يمتلك موهبة الحفظ والصوت الجميل ظللت معه إلى أن حفظ نصف القرآن وعمره 9 سنوات، والأوقاف شهدت له بالفوز بأكثر من مسابقة في الأوقاف وقام بتمثيل محافظة دمياط في مسابقة وتم تكريمه من حزب مستقبل وطن، ونحن نحتاج إلى أحد المتخصصين يكون دائم معه في تعريفه كيفية مخارج الحروف وتنمية مهارته.