يكفي لإطعام مليار شخص.. رئيس هيئة سلامة الغذاء: 1.3 مليار طن حجم الغذاء المهدر عالميا
ADVERTISEMENT
قال الدكتور حسين منصور، رئيس الهيئة العامة لسلامة الغذاء، إن حجم الغذاء المهدر عالميًا يقدر بـ 1.3 مليار طن، وهو يكفي لإطعام مليار شخص، مشيرًا إلى أن هناك حاجة ماسة لتغيير ثقافة إهدار الطعام، والتي انتشرت بشكل أكبر عن السابق، حيث أنه في الماضي كانت المسألة أكثر انضباطًا.
جاء ذلك خلال الصالون السياسي لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تحت عنوان «قانون مكافحة إهدار الطعام.. سياسات جديدة لمواجهة الأزمة» الذي تقدمت به النائبة أميرة صابر.
رئيس هيئة سلامة الغذاء: 1.3 مليار طن حجم الغذاء المهدر عالميا
وأوضح «منصور» أن الإهدار لم يعد يقتصر فقط على الطعام فحسب، بل توسع ليشمل منتجات أخرى، مثل الملابس على سبيل المثال، موضحًا أن الإهدار يأخذ أكثر من شكل، فهناك إهدار مباشر وإهدار غير مباشر وفاقد وتالف.
ولفت رئيس الهيئة العامة لسلامة الغذاء، إلى أن الإهدار لا يتوقف فقط على المنتج في شكله النهائي، بل يدخل فيه كل التكاليف التي دخلت لإنتاجه، ضاربًا مثال بمنتجات اللحوم، حيث أن 1 ك من اللحوم يحتاج إلى 16 ألف لتر من المياه، وبالتالي فإن إهدار 1 ك من اللحوم ينتج عنه إهدار 16 ألف لتر من المياه.
وتابع: لذلك نحتاج إلى تشريع لتنظيم مسألة إهدار الطعام، وذلك من خلال تقليل الفاقد، والذي يحدث عبر تقليل المشتريات، وإعادة استخدام الفائض، حتى لا يتحول الأمر إلى ما يسمى الإفراط.
وتضمنت فلسفة القانون إنشاء برنامج قومي لمكافحة هدر الطعام تشرف عليه الهيئة القومية لسلامة الغذاء ووزارة التضامن بالشراكة مع المجتمع المدني من بنوك الطعام والجمعيات الخيرية المعنية بقضايا الفقر والطعام. عند كتابة القانون، وقد تم النظر والاستفادة من عدد من التجارب الدولية في هذا الشأن ومن أبرزهم تجارب فرنسا وإيطاليا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي والصين.
وأتى مشروع القانون، فارضًا لعدد من الحوافز والغرامات (ومستبعدًا لأي عقوبة سالبة للحرية عن قصد) لتشجيع مقدمي خدمات الطعام من بائعي التجزئة حتى أصحاب المطاعم للتبرع بالفائض الصالح للاستهلاك الأدمي والذي كان ينته به الحال في النفايات دائما.