هتكشف بجنية واحد بس.. أهالي قرية يتبرعون بـ 80 مليون جنيه لانشاء مستشفى متكاملة فى الغربية

 في مبادرة أقل ما نقول عنها أنها عظيمة وأسطورية من أهالي قرية سامول في محافظة الغربية، رغم نظريات أهل التشاؤم، الذين يرون أن الصورة قاتمة، وأن سلوكيات البشر لم تعد مثلما كانت بالأمس القريب، بعد أن تلوثت النفوس، فمن باب الإحساس بالمسؤولية والمشاركة المجتمعية، ضرب أهالي قرية سامول أروع الأمثلة في عمل الخير،فلا تحتاج إلا لجنيه واحد فقط لتكشف وتجري أي عملية طبية داخل المستشفى وفي جميع الأقسام. 

تحيا مصر 

قصة ستسطر بأحرف من ذهب في الأيام المُبلة، فلم ينتظر أهالي القرية المساعدات الحكومية، وقرروا أن تكون المساهمات المجتمعية حاضرة، فاستطاع أهالي القرية تجميع 80 مليون جنيه، وبناء مستشفى كامل بها وحدة غسيل كلوى تخدم 86 مريض فشل كلوى، وفي الدور الثاني من المستشفى قسم الجراحات العامة والنساء والتوليد، وفي الدور الثالث وحدة حضانات للأطفال بحيث تلد المرأة وعندما يحتاج الطفل للحضانة ما عليه إلا أن يذهب إلى الدور الذي يليه، وكل هذا بتذكرة قيمتها جنيه واحد فقط.

بداية المبادرة

القصة كاملة يرويها بثأ مباشراً لـ "تحيا مصر" جمال محسن القزاز، رئيس مجلس أمناء المؤسسة المصرية لرعاية مرضى الفشل الكلوى بقرية سامول، حيث بدأ أهالي القرية في عام 2009، عندما رأوا المعاناة التي يعيشها مرضى الفشل الكلوى من أهالي القرية عندما كانوا يذهبون إلى مدينة المحلة لإتمام عملية الغسيل الكلوى، التي تبعد عنهم عشرات الكيلو مترات، فقرر أهالي القرية بناء وحدة غسيل كلوي في القرية تيسيراً وبدأوا في جمع التبرعات التلقائية، وجلب تصاريح البدأ في عام 2009.

استطاع أهالي القرية بالجهود الذاتية، بناء مستشفى من ثلاث أدوار تخدم العديد من القرى، ليس هذا فقط بل ذهب العطاء إلى أن قام أهالي القرية بترميم وتجديد بنى المستشفى القديمة التابع لوزارة الصحة، بعد عقد "بروتوكول" تعاون بين مدرية الصحة بالغربية والمؤسسة لتدبير الحجز في المستلزمات ونواقص الاجهزة، تحت إشراف مدرية الصحة والتضامنة الإجتماعي.

قدم مالك أمامك يسرك اللحاق به

بهذه الجملة عبر رئيس مجلس أمناء المؤسسة المصرية لرعاية مرضى الفشل الكلوى بقرية سامول، عندما رأى الدعم الكامل من جهات عديدة تقدموا للتبرع للمستشفى عندما رأوا العطاء الذي يقدمونه أهالي القرية، فقام الكثير من رجال الأعمل ومحبي عمل الخير بالتبرع لأهالي القرية، واستكمال بناء الأقسام التي تنقص المستشفى، حتى ذاع صيتهما ووصل لصندوق تحيا مصر الذي تبرع لهم ببعض الأجهزة التي تنقص المستشفى، وبجنيه واحد فقط تستطيع الكشف وإجراء عملية على أعلى مستوى في الليل قبل النهار.