الموت علينا حق.. عم عرفة أشهر منادي وفيات في الغربية: أنا أقوى من الفيس بوك ومهنتنا مفيش غنى عنها
ADVERTISEMENT
رغم انتشار وسائل التواصل الأجتماعى الذى يلا يخلو منزل منها، إلا أن مهنة منادى الوفيات، لا تزال موجودة بشدة خاصة داخل القرى والمدن الصغيرة لكونها الوسيلة المتعارف عليها والمعتادة لإشهار خبر الوفاة.
تحيا مصر
"محمد عرفة" صاحب الصوت المميز هو أشهر "منادى وفيات" بالمحلة الكبرى، فى محافظة الغربية، ما زال محتفظا بالمهنة منذ أن ورثها عن والده الذي كان أول من بدأ المهنة بالحنطور وماكينة تجرها حتى استحدثت واستخدام الميكروفون والسيارات للتنقل فإذا سمعت صوته يمر في الشوارع فاعلم أن هناك حدثا ما يستحق الانتباه.
قدم موقع “تحيا مصر" بث مباشر مع منادى الوفيات "عرفة" كما يطلقون عليه ليروى بداية عمله بالمهنة قائلا: بعد وفاة والده الشيخ عرفة احترفت المهنة منذ عام 1994 لتكملة مسيرته وتميزت بصوتي الأجش ذات النبرة الحادة وإجادة اللغة العربية بسبب دراستي في الأزهر وساهم في عدم اختفاء المهنة هو عادة الأهالي في الإعلان عن موتاهم عن طريق المنادى.
منادى الوفيات يشكو التواصل الاجتماعى
وتابع، إن أهم ما تعتمد عليه المهنة هو اللغة العربية السليمة وقراءة القرآن الكريم وتجويده ونبرة الصوت المختلفة ومخارج الحروف السليمة إلا أن شباب هذا العصر يميلون إلى العمل سريع المكسب وهو ما لا يتوفر في تلك المهنة.
منادى الموتى ظاهرة اقتربت من الانقراض
وأضاف، إنه يستوقفه الكثيرون ليستفسروا منه بصورة شخصية عما يعلن عنه فيبدأ في الشرح فهو يتقن شوارع مدينة المحلة عن ظهر قلب وتطلبه بعض الجمعيات الأهلية للإعلان عن برامجها ويستعين به بعض الأهالي للتنويه عن مفقود أو عن وفاة ويقوم بتأجير "الميكرفون" من محل الفراشة بالإضافة إلى السيارة.
وعن أهم المشكلات التي يواجهها أكد "عرفة" أن هذه المهنة حرة وليس لها دخل ثابت وتواجه عدة مشكلات أهمها الدخلاء عليها حديثا من الفراشين والكهربائية طمعا في المسكب الكامل وهو ما أفسدها بالإضافة إلى عدم وجود نقابة أو معاش واضطر معظم العاملين فيها إلى تركها والاتجاه إلى أعمال أخرى.ليختتم حديثه لنا قائلاً: “مفيش قدامى النهاردة غير الصبر وانى احاول احافظ على الباقى من المهنة”