تعمل مهنة الرجال وتنفق على أسرة كاملة.. الست بثينة: 15 سنة بشتغل فى الكاوتش وصنعت اللى بيعمله الرجالة

قد تبدو غير مألوفة رؤية امرأة تحمل مفاتيح حديدة وتصلح إطارات السيارات، ولكن ذلك، أضحى أمراً واقعاً عند بسينة صاحبة الـ 50 عاماً ، التي تقف في ملحمتها منذ 25 عاماً، ولم تبال بالانتقادات التي طالتها، لم يتقبلها الواقع  في البداية، ولكنها فرضت وجودها عليه وأجبرت الكل على احترام مهنتها، لأنها لا ترتكب خطأ، بل كانت الذراع الأيمن لزوجها حين كان معها، حيث عملت  معه في إصلاح إطارات السيارات. 

تحيا مصر 

وقدم موقع "تحيا مصر" بثاً مباشراً مع الحاجة بثينة التي تحدت الواقع وعملت مهنة الرجال، من أجل مساعدة زوجها في تحمل تكاليف المعيشة وعلاج ابنهم المريض بالسرطان، والتي راحت تحكي لنا أنها بعد أن أكد الأطباء على مرض ابنها بالسرطان، شعرت باليأس من الحياة، وفكرت في تعلم مهنة كي تساعد زوجها وتقف بجواره في محنتهم.

بداية عملها

تقف بجوار زوجها تحدق في يديه وهو يعمل إلى أن تعلمت الصنعة كاملة، وبدأ زوجها يعتمد عليها في أمور كثيرة داخل الورشة، حتى استطاعت بالصبر والإجتهاد أن تمسك عل الورشة كاملاً بعد مرض زوجها، وبعد 10 سنوات من العمل بجواره توفى الزوج، وترك لها المسؤولية كاملة، وأصبحت الأم هي المعيلة الوحيدة للأسرة التي تتكون من 3 بنات وولد مصاب بالسرطان.

كنت أتعرض للكثير من المعاكسات

كأي امرأة تعمل في مهنة الرجال بالكاد تتعرض للمضايقات والمعاكسات، وتقول الحاجة بثينة: "في الأول كان فيه ناس كتير بيعاكسوني ويضايقوني بس أنا مكنتش بدي فرصة لأي حد يتعدى حدوده" لم تعطى الحاجة بثينة اهتمام للأشخاص الذين يعاكسونها، وقررت استكمال عملها وتحدي نظرات المجتمع وتنمره، في سبيل تربية أبناءها وتعليمهم.

أهالي الشرقية يفضلونها عن غيرها

كما أن الحاجة بثينة تعرضت للكثير من المضايقات والتنمر من البعض إلا أنها كانت تلقى الدعم والمحبة أيضاً من الكثير من أهالي الشرقية، الذين كانوا ومازالوا يفضلونها عن غيرها، لكونها سيدة وتعول أسرة كاملة، ولأنها تراعي ظروف عملاءها، وتقدم خدماتها بتكاليف قليلة وتتقن عملها.