«سيدة العجلة» حدوتة البحيرة التي يعرفها عشاق الورقي.. أم منه: جوزي مات وببيع الجرايد عشان أربى عيالي| فيديو
ADVERTISEMENT
تستيقظ من النوم يوميا، لتقود عجلتها بحثاً عن "لقمة العيش" لا تكل ولا تمل من طلب الرزق، لا تنتظر من أحد أن يعينها، حتى في أصعب أوقات الشتاء القارص تجدها تجول الشوارع في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، تبيع الجرائد في النهار، وتبيع الجوارب في الليل، كي تستطيع توفير متطلبات أولادها الثلاثة، بعد أن توفى زوجها، فما كان لها إلا أن تعمل ليل ونهار، لتبقى لأولادها الأب والأم في ذات الوقت.
تحيا مصر
قدم موقع "تحيا مصر" بث مباشر مع أم منه، ابنة محافظة البحيرة مركز دمنهور، تروي لنا من خلاله قصتها ومعاناتها في عملها الشاق، وتحملها تكاليف الإنفاق على أبنائها الثلاثة. لم تعمل "أم منه" في بيع الجرائد والجوارب فقط، بل ذهبت لأبعد من هذا، ووصلت لمهن لا يقدر عليها سوى الرجال، إلا أنها كانت لأولادها الركن الحصين الذي يستندون عليه إذا مال بهم الزمان، فعملت نجار مسلح، ومبيض محارة، وكهربائي،" أنا اشتغلت حاجات كتير واللي عايز يشتغل هيشتغل مفيش حاجة اسمها مش لاقي شغل".
بعد وفاة زوجها لم يكن أمام «أم منة» سوى أن تبدأ حياتها من جديد وتستكمل مسيرة زوجها: «كنت أريد تربية أطفالي وأسخر كل حياتى لخدمتهم، وأنا حريصة كل الحرص على تعليمهم، وتربيتهم على أن العمل ليس عيبا، خصوصا أن ظروفنا تسمع أن نعمل أي شئ من أجل العيش دون الحاجة لأحد».
قامت بدور الأب والام وربت عيالها أحس تربية
أي سيدة مثل أم منة تعمل في مهنة كهذه، من المؤكد أنها واجهت الكثير من التحديات والضغوطات الاجتماعية: «هناك من شجعني وهناك من رفض أن أعمل في هذه المهنة، "تعرضت لكثير من المضايقات والمعاكسات في بداية عملي لكني أخذ الأمور من جانب الفكاهة وأكمي"ا، ولأنها سيدة مثابرة لم تدع الفرصة أمام أي شخص ليحبطها، فهي لا تملك سوى قوت يومها من بيع الجرائد والجوارب، ويأتي عليها أوقاتا تجلس في منزلها بلا عمل، " ساعات بشتغل ساعتين وأروح أنام في البيت في أوقات ركود السوق لأن نسبة بيع الجرائد هذه الفترة قليلة جداً عن الأول" توجه أم منه رسالة إلى كل أم تكافح من أجل تربية أبنائها: «والله ربنا هيكرمنا ويفرحنا».