عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

معاك فلوس مش معاك هتاكل.. تعرف على قصة أشهر بائع فطير في قنا

تحيا مصر

مشهد يتكرر كل عام فى منتصف شهر شعبان الكريم داخل احتفالات مولد العارف بالله السيد عبدالرحيم القنائى، حيث يتوجه الآلاف من كل محافظات مصر وكثير من الدول العربية إلى وسط مدينة قنا للمشاركة فى مولد القنائى، وبجوار الضريح تجد الوافدين بشكل يومى للدعاء فى حضرة العارف بالله السيد عبد الرحيم القنائى أحد أقطاب الصوفية، لكن هذا العام قررت وزارة الأوقاف منع زيارة الضريح لعدم تكدس الزائرين .

تحيا مصر

وتلتقي كاميرا " تحيا مصر" مع أحد أشهر الباعة الذين يتواجدون في كل عام داخل مولد سيدي عبد الرحيم القنائي ، الفطاطري، الحاج شحات احمد محمد عمر، ويقول الحاج شحات احمد،: أنا من قرية جبلاو تبعد مسافات عن منطقة العارف بالله سيدي عبد الرحيم القنائي، ولكني تربيت هنا بجوار الضريح حباً في المكان وأعمل في مهنة الفطاطري منذ أربعون عام، وأربح جيداً من المهنة الذي فتحت باب الخير علينا، ولكننا نعاني هنا فط من المرافق.

ويضيف الحاج شحات : تعلمت مهنة الفطاطري في محافظة أسوان،  عندما كنت صغيراً وكنت أتقاضى في الشهر 10 جنيهات، وعندما أتقنت المهنة زاد راتبي الشهري إلى 30 جنيه ، مستكملاً ، هنا في قنا أطيب شعب يمكن أن تراه في عمرك ، فجميع المواقف التي تعرضت لها هنا جيدة جداً وتنم على طيبة وأصل أهل قنا.

سبب شهرة الحاج الشحات في قنا

يقول الحاج الشحات: من أسباب شهرتي هو حب الناس لأنني أقول لزبائني " لو مش معاك فلوس هتاكل لحد متشبع ببلاش ، وأغلب أصحاب المطاعم هنا في قنا يحملون نفس الشعار ، ومن أجل هذا يزيد الرزق، مضيفاً : أنا مبسوط جدا هنا وكل طموحاتي هي الستر والتواجد هنا بجوار مسجد أسد الرجال سيدي عبد الرحيم القنائي.

من هو سيدي عبدالرحيم القنائي ولماذا لُقب بأسد الرجال

 

 

عبد الرحيم القنائي أو عبد الرحيم القناوي عالم دين وتفسير إسلامي مغربي. السيد عبد الرحيم بن أحمد بن حجون وينتهي نسبه إلى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب. سمي واطلق على نفسه "عبد الرحيم" طمعا لما عاينة من وصف الرحمة وكان اسمه في بلاده بمعنى الأسد. أمضى طفولته في تحصيل العلم في جامع ترغاي الكبير على يد والده كما تتلمذ على كبار العلماء فلم يكد يصل الثامنة من عمره حتى كان قد حفظ القرآن الكريم وجوده تلاوة وفهما، وتوفى والده وهو في سن الثانية عشر لذلك مرض مرضا شديدا حتى حار الأطباء في علاجه وأشار بعض منهم إلى أنه يجب أن يغادر البلاد لما حدث فيها من عزاء لوالده قضى في دمشق ثمانى سنوات نهل فيها من علماء دمشق وقد بدا لهم ذكاء السيد عبد الرحيم وسرعة بديهته وحفظه وميله إلى التصوف فطلبوا منه وهو في سن العشرين أن يلقي الدروس فأبى وذلك أدبا لأنه يعرف قد علماء دمشق وكان مقيما عند أخيه فسألوا أخاه إقناعه فرفض وقرر العودة إلى بلدة ترغاي.

 

 

 

وفي ترغاي وجد مكان أبيه شاغرا لم يقدم أحد على شغله لمعرفة مكانة الشيخ وان ليس فيهم من يستحق هذه المكانة واجتمع علماء ترغاى واصروا على احلال السيد عبد الرحيم مكان أبيه، فكان لهم ما طلبوا. وفي أول درس يلقيه الشيخ تكدس الناس لما بدا لهم من غزارة علم السيد عبد الرحيم الشيخ الصغير ذي العشرين عاما وذاع صيته وتوافدت عليه الناس من البلاد المجاورة للقائه، ولقبُ سيدي عبدالرحيم القنائي بأسد الله لأنه تسلق الجبل أمسك بالأسد ثم أتى به إلى القرية، حسب رواية الحاج الشحات احمد أحد سكان منطقة سيدي عبدالرحمن القنائي بقنا.

تابع موقع تحيا مصر علي