عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الحلوة دى قامت تعجن فى الفجرية.. الست أم محمود هتدوقك أحلى عيش بلدى فى مصر.. والبلدى يوكل .

السيدة أم محمود
السيدة أم محمود

العيش الفلاحى أو كما يقال عليه العيش “الرح " له مذاق خاص، ورائحة العجين أثناء تواجده فى الفرن الفلاحى تشمها من على بعد أمتار ، والجميع يحب تناول العيش الفلاحى، لكنه أصبح قليلا جدا، لكن مازالت "أم محمود " تحرص علي العمل بمهنة الخبازة وتحديدًا خبيز العيش الفلاحي الجميع يذهب للطابونة ويستسهل الأمر ولكن العيش الفلاحي له مطلب وزبون نجد في الريف المصري القديم السيدات بالقرية لديهم أفران بلدية ويتجمعون لصنع العيش الفلاحي كانت عادة قديمة ولكن نادرا ما نجدها الان وخاصتا بعد هدم الكثير من الأفران الطينية القديمة وأصبح الأهالي يستسهلوا شراء العيش الجاهز من المخابز الآلية الحديثة. 

تحيا مصر 

موقع تحيا مصر " رافق الست أم محمود " داخل مشروعها الصغير وهي من أشهر الخبازات بمحافظة الدقهلية أثناء عملها الشاق وقيامها بالخبيز اليوم . "أم محمود "مهنة الخبازة شاقة لكنها سهلة على من يحبها وعليه التحلى بالصبر والحمد لله   "أم محمود " الخبازة الماهرة تبدأ يومها بصلاة الفجر، ثم تذهب إلى المحل التى استأجرته وتقوم بتحضير الدقيق والمقادير ، تبدأ أم محمود يومها فى الصباح الباكر، بالجلوس أمام الفرن الغاز وتبدا أعداد وتجهيز العجين فتجلس وأمامها "لقان" العجين، تغمس يديها فيه لتنتشل قطعة كروية من العجين وتضعها على "مطرحة من الخشب" وتقوم برح قطعة العجين، ثم تلقيها بداخل الفرن منتظرة أن ينضج، وتخرجه بواسطة عود حديدى لتضعه على عمود العيش ليلاحظ الجيران والمارة رائحة العيش الجميلة المنتشرة في كل مكان . 

أم محمود ست بـ 100راجل

تقول "أم محمود "40 سنة، ومقيمة بأحدي المراكز التابعة لمحافظة الدقهلية ، إنها تعمل بمهنة الخبازة منذ أكثر من 7 سنوات ، تعلمت الخبيز منذ صغري وقبل زواجي وامي علمتنى وكان عمرى لا يتجاوز 10 سنوات كنت أجلس بجوارها وأقرص عليها العجين، وكنت بعجن المقادير بخفه وذكاء وبنظرة عين حفظة المقادير وبعدها بدأت أقوم بخبيز العيش الفلاحى لأسرتى، وبعد سنوات تزوجت وكنت زوجة وأم لثلاثة أبناء ففكرت في عمل مشروع خاص بينا لمساعدة زوجي ذاع صيتي بين الجيران والحمد لله أصبح لدي زبائن وكلهم يساعدوني ويحبوا العيش بتاعي وبيطلبوني أجهز لهم كميات كمان، وبعد ما تزوجت وجدت ظروف الحياة صعبة ولأنى أحب الخبيز بدأت أساعد زوجى وأخبز حتى زاد الطلب عليه لخبيز العيش الفلاحى.

وتضيف "أم محمود " أن الخبازة مهنة شاقة لكنها مضطرة للعمل بها ،وكان عليها ان يتحلى بالصبر وطول البال ، وأضافت أنها تجلس أمام الفرن من الصباح الباكر وحتى بعد العشاء يعني أكثر من 11 ساعات أمام الفرن بشكل متواصل وتتحمل حرارة الفرن الشديدة،  وأضافت ان المحل خاص تعمل لمساعدة زوجها في المعيشة ومساعدة بناتي في تجهيزهم لان الحياة غالية وزوجي يعمل باليومية مافيش دخل تاني  لذلك فكرة بفتح المشروع دا .

تابع موقع تحيا مصر علي